أعلنت التشيك سحب قواتها العسكرية العاملة في العراق مؤقتا بسبب التهديدات الأمنية والمخاوف من انتشار فيروس كورونا، بعد أيام من سحب بريطانيا عددا من قواتها، وانسحاب القوات الأميركية من قاعدة عسكرية غربي البلاد.
وقالت وزارة الدفاع التشيكية في بيان نشرته على موقعها في ساعة متأخرة الثلاثاء، إن طائرة إيرباص أي-319 عسكرية تحمل 30 من أعضاء فرقة العمل الرابعة للجيش التشيكي هبطت في مدينة براغ، مشيرة إلى أنهم كانوا يشغلون مناصب مختلفة في هيئة الأركان الدولية مع بعثة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العراق، وفي تدريب القوات العراقية والشرطة العسكرية.
وأرجع قائد مقر العمليات في الوزارة اللواء جوزيف كوبيكو هذا القرار إلى انخفاض مهام القوات التشيكية العملياتية بسبب التهديدات الأمنية وانتشار كورونا.
وتتولى القوات التشيكية العمل ضمن بعثة حلف الناتو في العراق منذ عام 2017.
إعادة تمركزوكان التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقوده الولايات المتحدة، أعلن الجمعة الماضية سحب وإعادة تمركز قواته في العراق، خوفا من تفشي فيروس كوفيد-19.
وأكد التحالف الدولي أن تحركات قواته العسكرية تجري بالتنسيق مع الحكومة العراقية، متوقعا أن يستمر التحالف الدولي في دعم قوات الأمن العراقية من خلال عدد قليل من القواعد مع عدد أقل من المنتسبين.
وأصدرت الحكومة البريطانية الخميس الماضي قرارا بسحب قسم من قواتها العاملة ضمن بعثة تدريب في العراق على خلفية انتشار كورونا.
وقبل ذلك، أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي الجنرال الأميركي مايلز كاغنز انسحاب التحالف من قاعدة القائم العسكرية بمحافظة الأنبار غربي العراق ضمن خطة "إعادة تمركز قوات من عدد قليل من القواعد الصغيرة".
كما تحدثت تقارير عن انسحاب محتمل للقوات الأميركية من قاعدة الحبانية في المحافظة ذاتها.
وتتزامن هذه التحركات مع تكرر الهجمات الصاروخية التي تشنها في الغالب فصائل عراقية موالية لإيران على قواعد عسكرية تضم قوات التحالف، وخاصة الأميركية، منذ أشهر.
وتزايدت وتيرة هذه الهجمات منذ اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد يوم 3 يناير/كانون الثاني الماضي.
...
239
0