
شهد الحج هذا العام عودة الحجاج الإيرانيين بعد تدهور العلاقات بين السعودية وإيران في عام 2016 وغياب الحجاج الإيرانيين عن المناسك.
واندلعت الأزمة بعد إعدام رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، حيث اقتحم متظاهرون إيرانيون السفارة السعودية في طهران احتجاجا على الإعدام.
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد قال حينئذ إن "إيران طلبت الحق في تنظيم مظاهرات، وطلبت امتيازات ستثير الفوضى في الحج، وهذا غير مقبول".
ومن جهته، شن المرشد الأعلى للجمهورية في إيران علي خامنئي في ذلك الوقت هجوما شرسا على السعودية.
وقال خامنئي في رسالة نشرت بموقعه الإلكتروني إن على العالم الإسلامي إعادة التفكير بطريقة جوهرية في طريقة إدارة الحج، معللا ذلك بسبب "السلوك القمعي لحكام السعودية تجاه ضيوف الرحمن".
وأضاف خامنئي أنه لا ينبغي أن "يفلتوا من المسؤولية" عما تسببوا فيه في مختلف أرجاء العالم الإسلامي، مشيرا إلى مشاركة السعودية في صراعات في مناطق، منها العراق واليمن وسوريا.
ومن جهتها، تتهم الرياض طهران بزعزعة استقرار الدول العربية ونشر التوتر الطائفي عن طريق دعم مقاتلين في سوريا ولبنان والعراق واليمن وإثارة الاضطرابات في البحرين والسعودية.
وفي الواقع شهدت بعض مواسم الحج توترا بين الحجاج الإيرانيين والسلطات السعودية منذ قامت الثورة الإسلامية في إيران التي أطاحت بنظام الشاه في عام 1979.
...
648
0