
من المتوقع أن يزداد الفيضانات الكارثية التي تشهده ولاية تكساس الأمريكية سوءا على مدار الأيام القليلة المقبلة لارتفاع المياه إلى مستويات تاريخية عقب العاصفة العنيفة التي تعرضت لها الولاية.
وتراجع ارتفاع المياه إلى 75 سنتيمتر في مدينة هيوستون عقب ضرب الإعصار هارفي الولاية، ما أدى إلى تحويل الطرق إلى أنهار.
لكن خبراء يرون أن هذا الارتفاع قد يتضاعف الأيام القليلة المقبلة.
ووافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إعلان حالة الطواريء في ولاية لويزيانا المجاورة.
وقال ترامب: "يقولون إنها العاصفة الأكبر، إنه كم تاريخي من المياه، ولم يكن هناك ثمة شيء مثل هذا من قبل.
"
وأشاد الرئيس الأمريكي بجهود فرق الإنقاذ و"الروح" العالية لسكان ولاية تكساس، مشددا على أنه يناقش مجلس الشيوخ في تخصيص المزيد من الأموال لصالح الولاية التي يعد لزيارتها الثلاثاء المقبل.
وقال ترامب: "سيكون موقفا مكلفا جدا.
"
وتسبب الإعصار هارفي في هبوط أرضي في مناطق عدة، ما أدى إلى فيضان وصفه الخبراء بأنه غير مسبوق في البلاد.
لكن الإعصار، الذي صنف على أنه من الفئة الرابعة في وقت سابق، خفض تصنيفه إلى عاصفة استوائية في وقت لاحق.
وأجلت فرق الإنقاذ حتى الآن حوالي ألفي شخص من مدينة هيوستون، رابع أكبر مدينة أمريكية، حيث يقيم 6.
6 مليون نسمة في المناطق الحضرية.
والتقطت المروحيات السكان من أعلى أسطح المنازل بعد اللجوء إليها لتفادي الغرق.
وقالت تقارير إن حوالي ثمانية أشخاص قتلوا بسبب الإعصار والفيضان الناتج عنه، من بينهم ستة من أسرة واحدة، أربعة أطفال ووالديهم غرقوا بعد أن جرف الفيضان شاحنة كانوا يستقلونها، وفقا لقناة كو المحلية.
وأصدر غريغ أبوت، حاكم ولاية تكساس، تعليمات باستدعاء جميع قوات الحرس الوطني في الولاية، البالغ عددهم 12 ألف جندي يطلق عليهم اسم "جنود الدفاع المدني"، وذلك لمساعدة القوات المحلية في عمليات البحث والإنقاذ.
وتشير إحصائيات إلى أن المنطقة تعرضت لهطول أمطار عام كامل في أسبوع واحد فقط.
وقدر مسؤولون عدد الضحايا الذين ينتظرون الدعم في تكساس بحوالي مليون شخص، علاوة على 30 ألف شخص سوف يحتاجون إلى ملاجيء طواريء.
وقال المركز الوطني لدراسة الأعاصير الاثنين الماضي "تستمر الفيضانات الكارثية والتي تهدد حياة السكان في محاصرة جنوب شرق تكساس.
"
وأضاف تقرير المركز أنه "يتوقع أن تكون هناك تراكمات مياه إضافية يصل ارتفاعها من 15 إلى 25 بوصة.
"
في غضون ذلك، بدأ مهندسو الجيش أعمال صرف المياه المتراكمة خلف السدين الذين يمنعان تدفقها على طول نهر رئيسي في قلب مدينة هيوستون.
وقال مسؤولون إنهم كانوا يفتحون سدي أديكس وباركر للحيلولة دون تدفق المياه إلى المناطق المجاورة، لكن هذا الإجراء قد يتسبب في المزيد من التلفيات في المناطق على ضفتي نهر بافالو بايو.
وقالت الهيئة الوطنية للطقس في الولايات المتحدة إن هذه أسوأ الفيضانات كانت يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وفقا لما نقلته وكالة أنباء رويترز، وذلك رغم انعدام اليقين حيال مسار العاصفة.
وانقطعت الكهرباء عن آلاف المنازل في الولاية الأمريكية، علاوة على غلق العديد من المدارس، وتوقف العمل في مطاري هيوستون الرئيسيين بعد غرق المدارج الرئيسية فيهما بالكامل.
ويعد ساحل خليج تكساس من أهم مراكز إنتاج النفط والغاز، ما أدى إلى توقف العمل في عدد من أكبر معامل تكرير النفط في البلاد جراء الفيضانات.
ويتوقع أن تصل مستويات المياه إلى ارتفاع يتراوح بين 15 و25 بوصة في جنوب غرب ووسط لويزيانا.
وتعرضت الولاية لدمار هائل بعد إعصار كاترينا الذي ضربها في 2005.
وعقد مراقبون مقارنات بين عمليات إجلاء السكان من نيو أورليانز قبيل إعصار كاترينا الذي تضمن أدى إلى تشريد آلاف الذين لجأوا إلى ملعب كرة القدم الرئيسي للمدينة، وبين عمليات الإجلاء القائمة في الوقت الراهن.
وطالبت السلطات عشرات الآلاف من السكان بإخلاء منازلهم في مقاطعة فورت بند الواقعة على بعد 35 ميل من جنوب غرب هيوستون حيث يتوقع أن يفيض النهر الموجود في المنطقة.
ومن المقرر أن يقام ملجأ على مساحة شاسعة يتسع لخمسة آلاف شخص في مدينة دالاس، التي تبعد 240 ميل عن هيوستون، وفقا لمسؤولين في المدينة.
مع ذلك، لم تصدر السلطات في هيوستون تعليمات بالإخلاء الجماعي حتى الآن.
وقال عمدة المدينة سلفستر تيرنر الأحد الماضي، في إطار دفاعه عن عدم إصدار هذا القرار، قائلا إنه "من الجنون" أن يتم التخطيط اللوجيستي لحوالي 2.
3 مليون نسمة.
في نفس الوقت، قال رئيس شرطة المدينة آرت آسيفيدو إن التركيز في الوقت الحالي لقوات الأمن على حماية المدينة من اللصوص، وذلك بعد إلقاء القبض على أربعة أشخاص الاثنين الماضي.
أعرب كبير المفاوضين للاتحاد الأوروبي في مفاوضات الخروج البريطاني "بريكست" مايكل بارنيير عن مخاوفه حيال التقدم في المحادثات حتى الآن مع اقتراب الجولة الثالثة من التفاوض بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.
وشدد على أن "الغموض" البريطاني لابد أن يخرج من المعادلة الحالية، وأن يحرز الجانبان تقدما على صعيد "الانفصال النهائي" قبل أي محادثات بخصوص العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
من جانبه، قال وزير شؤون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دايفيد دايفيز إنه لابد أن يتحلى الطرفان "بالمرونة والخيال".
جاءت تلك التصريحات في إطار كلمة أدلى بها كلا المسؤولين لوسائل الإعلام قبل البدء في الجولة الثالثة من المفاوضات.
واستبعد بارنيير ودايفيز حدوث تقدم يذكر بنهاية المحادثات هذا الأسبوع.
يأتي ذلك وسط حالة من الاحتقان والاتهامات المتبادلة بين الجانبين الأوروبي والبريطاني.
واتهم الاتحاد الأوروبي بأنها تنتهج "فكرا سحريا" على صعيد مشكلة الحدود مع أيرلندا.
من جانبها، قالت بريطانيا إن "الاتحاد الأوروبي يبالغ في مطالبه المالية من بريطانيا في صورة فاتورة الخروج.
"
أما المشكلة الثالثة المطروحة على مائدة المفاوضات بين الجانبين، والتي تنطوي على قدر كبير من التعقيد، فهي حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي في بريطانيا، والعكس حقوق مواطني بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
وقال بارنيير: "نحتاج إلى أن تتخذوا موقفا واضحا من جميع قضايا الانفصال، وهو ما يعد ضروريا لإحراز التقدم الكافي.
لابد من أن نبدأ المفاوضات بجدية أكثر.
"
وأضاف: "نحتاج إلى أن تكون أوراق بريطانيا واضحة حتى يتسنى لنا إجراء مفاوضات بناءة.
وكلما تراجع الغموض، كلما اقتربنا من موقف يسمح لنا بمناقشة العلاقات المستقبلية والفترة الانتقالية.
"
وشدد على أن دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، باستثناء بريطانيا، والبرلمان الأوروبي يتخذون موقفا موحدا، والذي يتضمن أنهم لن يقبلوا أن يتم تناول قضايا الانفصال بالشكل الملائم.
وأعرب عن استعداده لتكثيف المفاوضات على مدار الأسابيع القليلة المقبلة من إحراز تقدم ملحوظ.
قال دايفيد دايفيز، وزير شؤون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إن هدف بلاده هو ضمان التوصل إلى اتفاق "مفيد للطرفين"، وما يحقق صالح الأفراد والشركات في جميع أنحاء أوروبا.
وأكد أن "المحادثات الفنية" التي تجري هذا الأسبوع سوف تأتي بناء على ما تم التوصل إليه في دورة يوليو/ تموز الماضي من المفاوضات، وأن أوراق بريطانيا نشرت في الفترة الأخيرة لتتناول رؤية بريطانيا في انسحابها من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "تسعى بريطانيا لأن يخصص الأسبوع المقبل للمناقشات الفنية حول جميع القضايا.
"
وشدد على ضرورة الانتهاء من النقاط المتفق عليها، بعدها يأتي الدور على فتح الملفات محل الخلاف، وإحراز المزيد من التقدم على صعيد عدد من القضايا.
وقال أيضا: "نحن جاهزون لنشمر السواعد وأن نبدأ العمل مرة ثانية.
"
من جهته، قال بارنيير في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر الأسبوع الماضي إن التركيز في الجولة الثالثة من مفاوضات الخروج سوف يكون على التوصل إلى اتفاق "للانفصال المنضبط" لبريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
اختبرت كوريا الشمالية الثلاثاء صاروخًا باليستيا جديدا مر على شمال اليابان قبل أن يسقط في البحر، بحسب ما أعلنت الحكومة اليابانية.
ولم يتدخل الجيش لاسقاط الصاروخ الذي مر عبر الأراضي اليابانية فجر الثلاثاء (2106) بتوقيت غرينتش.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن الصاروخ تحطم، وهي المرة الأولى التي يسقط فيها صاروخ تطلقه بيونغ يانغ على اليابان خلال 8 أعوام.
وطالبت اليابان والولايات المتحدة مجلس الأمن بالاجتماع بشكل طارئ في وقت لاحق الثلاثاء لبحث تطورات الموقف.
وفي أول تعليق له عقب إطلاق الصاروخ، تعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بأنه سيفعل ما في وسعه لحماية المواطنين.
وقال في تصريحات مقتضبة للصحفيين قبل دخوله اجتماعا طارئا في مكتبه في طوكيو "سنبذل قصارى جهدنا لحماية أرواح المواطنين".
وحذر نظام "جاي ألرت"، المصمم لتشغيل كل الأنظمة الإذاعية بغية إصدار تحذيرات حال حدوث أي طارئ، المواطنين في المنطقة باتخاذ كافة الاحتياطات، لكن هيئة الإذاعة اليابانية أكدت عدم وقوع أي خسائر.
ووصف وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء يوشيهيد سوجا الاختبار الأخير بأنه تهديد "غير مسبوق"، مؤكدا أن اليابان ستتخذ "الخطوات المناسبة" ردا على ذلك.
ومن المرجح أن تتعامل اليابان مع الاختبار الأخير باعتباره تصعيدا خطيرا للتوتر بسبب مسار رحلة الصاروخ، وفقا لما ذكره يوجيتا ليماي التابعة مراسلة بى بى سى فى سول.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن اختبار الثلاثاء لا يمثل تهديدا للولايات المتحدة، وإن الجيش يعمل لجمع مزيد من المعلومات الاستخبارية حول هذا الأمر.
وكانت كوريا الشمالية قد هددت في وقت سابق من هذا الشهر باطلاق صواريخ باتجاه منطقة غوام الاميركية في المحيط الهادىء بينما حذر الرئيس الاميركي دونالد ترامب من ان بيونغ يانغ ستواجه "النار والغضب" اذا هددت الولايات المتحدة.
ويأتي إطلاق الصارخ الجديد، بعد إعلان بيونغيانغ تجربتها لما قالت إنه نوع جديد من الصواريخ الباليستية، التي يمكنها حمل رؤوس نووية من الحجم الكبير.
رفع الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية دعوى قضائية ضد مذكرة وقعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحظر خدمة المتحولين جنسيا في الجيش.
تأتي الدعوى القضائية نيابة عن ستة من أفراد الجيش من المتحولين جنسيا.
وكان ترامب قد وقع مذكرة تعيد حظر خدمة المتحولين جنسيا في الجيش الأمريكي، الذي رفعه الرئيس السابق باراك أوباما العام الماضي.
وقال الاتحاد إن الحظر تمييزي وينتهك الضمانات الدستوية التي تكفل حماية المساواة بين الأفراد.
ووصف الحظر بأنه "وحشي" ويتأسس على "خرافات وقوالب نمطية" و "رغبة في إلحاق ضرر بالمتحولين جنسيا".
ويعد الإجراء ثاني دعوى قضائية يعلن عنها يوم الإثنين بعد تقديم بلاغ مستقل نيابة عن جماعات الدفاع عن المثليين جنسيا وثلاثة أفراد من المتحولين جنسيا، من بينهم اثنان رغبا في الانضمام للقوات المسلحة، وثالث يخدم بالفعل في الجيش.
ويعتقد أن هناك ما بين 4 الآف إلى 10 الآف فرد في الخدمة أو في الاحتياط من المتحولين جنسيا.
وقال جو بلوك، كبير فريق المحامين لمشروع المثليين جنسيا ومرضى الإيدز التابع للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، في بيان على موقع الاتحاد :"أي زعم من جانب الرئيس ترامب لتبرير هذا الحظر يمكن تفسيره بمنتهى السهولة من خلال استنتاجات تعتمد على مراجعات خاصة أجرتها وزارة الدفاع".
وأضاف :"السماح للمتحولين جنسيا من الرجال والنساء بالخدمة بحرية وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم لا تضر استعداد الجيش أو تماسكه".
ومن بين المدعين المدرج أسمائهم في القضية واحدة خدمت في البحرية الأمريكية لمدة 11 عاما، من بينها مهمة في أفغانستان.
وأصبحت المدعية، مثل آلاف آخرين، في طي النسيان بعد أن ترك الرئيس ترامب لوزير الدفاع جيم ماتيس أمر اتخاذ قرار بقاء خدمة المتحولين جنسيا من عدمه.
وبرر البيت الأبيض الحظر بأنه للحد من النفقات ووقف استخدام التمويل الحكومي لإجراء جراحات التحول الجنسي للمجندين.
وقوبل التبرير بانتقادات شديدة عندما تبين أن الجيش الأمريكي أنفق على علاجات الضعف الجنسي للرجال عشر مرات أضعاف المبالغ المنفقة على الرعاية الصحية المقدمة للمتحولين جنسيا.
استحوذ الخوف على قبيلة شايامويا في جنوب أفريقيا بإقليم كوالازولو-ناتال بعد العثور على جثة امرأة فُصِل عنها رأسها.
وتعتقد عائلة زينل البالغة من العمر 25 عاما والتي اختفت منذ يوليو/تموز الماضي أنها وقعت ضحية شبكة متخصصة في اصطياد أشخاص لتقديمهم لآكلة لحوم البشر.
وقد أدى كشف هذه المعطيات إلى اعتقال خمسة رجال.
وأدى العثور على جسمها المتحلل بعدما سلم رجل نفسه إلى الشرطة الأسبوع الماضي زاعما أنه معالج تقليدي، ومعترفا أنه سَئم من أكل لحوم البشر.
وذكرت تقارير أن أفراد الشرطة رفضوا في البداية تصديق روايته.
لكن عندما قدم يدا وقدما بشريتين دليلا على مزاعمه، تعرض للاعتقال الفوري.
ثم قاد أفراد الشرطة إلى منزله المستأجر حيث عثروا على ثمانية آذان بشرية موضوعة في قدر للطهي.
ويُعتقد أنه كان من المفترض أن تُقدم هذه الآذان عند طبخها لزبائنه الذين قيل لهم إنها تملك خصائص سحرية من شأنها أن تجلب لآكلها المال والسلطة والحماية.
كما تم العثور على عدة أجزاء بشرية مخزونة في كيس.
كما تم العثور على بقايا ملابس هلاتشوايو ممزقة وتحمل آثار الدم بين البقايا البشرية في منزل المعالج التقليدي.
وتعرفت عائلتها على ملابسها.
غير أن الشرطة لا تزال تنتظر نتائج الحمض النووي (دي إن إن) لمعرفة إن كانت البقايا البشرية تعود لهذه المرأة وهي أم لطفل يبلغ من العمر عامين.
ومن المنتظر أن تدفن عائلتها بقايا جثتها.
وقالت أختها الكبرى نزيبهو نتيليلي "لا يمكننا سوى أن نتخيل كيف أنها رجت آسرها أن يطلق سراحها ويبقي حياتها، لقد ماتت ميتة مؤلمة جدا".
وأضافت أختها قائلة "كانت ملابسها مغطاة بالعشب والغبار، وهذا دليل واضح على أنها كافحت بشدة من أجل إنقاذ حياتها".
ويحمل هذا المعالج التقليدي لقبا هو "مخونيوفو" ويعني "الفاسد أو الفساد" في لغة الزولو.
واستأجر الكوخ الذي كان يسكن فيه من شخص اسمه فيلاني ماغوباني حيث كان أخوه أيضا شريكا له في هذه المزاعم.
وقال ماغوباني "صدمت لمعرفة أن أخي الأصغر وقع ضحية أساطير هذا المعالج التقليدي: لقد وعدهم بالغنى في الوقت الذي كان فقيرا مثلي".
وأضاف ماغوباني أن أحد المستأجرين اشتكى من رائحة اللحم المتعفن المنبعثة من كوخ جاره.
ومضى قائلا إن أخاه الأصغر وثلاثة رجال آخرين استدرجوا للعمل لصالح المعالج التقليدي لأنهم كانوا في حاجة إلى إيجاد فرص عمل لهم.
وهناك مزاعم بأنه أرسل الشباب لحفر قبور في جنح الليل لصنع تعويذات سحرية تعرف في اللغة المحلية باسم موتي.
واعترف قلة من السكان بأنهم تشاوروا مع المعالج التقليدي وأكلوا عن علم لحوم البشر.
ولا يزال المتهمون الخمسة الذين مثلوا الاثنين أمام المحكمة وسط احتجاجات عامة خارجها رهن الاعتقال بعدما تخلوا عن طلبات الإفراج عنهم بكفالة.
ومن المقرر أن يمثلوا أمام المحكمة في نهاية شهر سبتمبر/أيلول القادم.
العنف يجبر الآلاف من مسلمي الروهينغا في ميانمار على الفرار
فر آلاف الأشخاص من منازلهم بعد يومين من العنف المتواصل في ولاية راخين في ميانمار، التي تشهد أزمة عميقة ومستمرة منذ عقود بين الأغلبية البوذية وأقلية الروهينغا المسلمة.
وقد هرب أفراد من من مسلمي الروهينغا إلى الحدود مع بنغلاديش، بيد أن حرس الحدود في بنغلاديش يحاولون إعادتهم لبلادهم.
واندلع العنف عندما هاجم مقاتلون من الروهينغا 30 مركزاً للشرطة يوم الجمعة الماضي، ما أدى إلى وقوع اشتباكات استمرت حتى يوم السبت.
وأسفرت الاشتباكات عن مقتل أكثر من 100 شخص معظمهم من المتمردين.
وتعد راخين، التي اندلعت فيها الاشتباكات، أفقر منطقة في ميانمار وهي موطن لأكثر من مليون من الروهينغا.
وتواجه أقلية الروهينغا قيوداً شديدة داخل ميانمار ذات الأغلبية البوذية، ومازال التوتر بين الطرفين مستمراً منذ سنوات.
وقد فر عشرات الآلاف من الروهينغا إلى الجارة بنغلاديش، متهمين سلطات ميانمار بممارسة الاضطهاد العرقي ضدهم.
ويقول مايكل بريستو، المحرر الإقليمي لـ بي بي سي في آسيا والمحيط الهادي، إن التطرف انتشر في صفوف الروهينغا نتيجة للقيود المفروضة عليهم.
ذكرت الشرطة البنغلاديشية أنها أجبرت 70 شخصاً على العودة إلى ميانمار يوم السبت، بعد أن وجدتهم يحاولون التوجه إلى مخيم للاجئين في منطقة الحدود في غمدوم.
وقال أحد رجال الشرطة "إنهم كانوا يناشدوننا عدم إرسالهم إلى ميانمار".
وتمكن نحو ثلاثة آلاف من الروهينغا من دخول بنغلاديش يوم الجمعة، كما تمكنوا من إيجاد ملجأ سواء في المخيمات أو القرى، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال مراسل الوكالة في مخيم بالوخالي المؤقت للاجئين، إن الكثيرين ممن تمكنوا من الفرار عبر الحدود يحملون في جعبتهم قصصاً مروعة.
وقال محمد ظفر (70 عاماً) إن مسلحين بوذيين قاموا بقتل ولديه في حقل، وأضاف "لقد أطلقوا النار قريباً جداً مني، لدرجة أني لا استطيع سماع أي شيء الآن، جاؤوا مسلحين بعصي و قضبان لطردنا باتجاه الحدود".
وقال أمير حسين (61 عاماً) لوكالة رويترز للأنباء قرب قرية غمدوم: "أرجوكم أنقذونا، نريد البقاء هنا وإلا سنقتل".
وفى الوقت نفسه تم إجلاء نحو أربعة آلاف من غير المسلمين فى راخين من قبل الجيش حرصاً على سلامتهم.
وكان قتل ستة أشخاص من غير المسلمين عندما ضلوا طريقهم في إحدى مناطق النزاع.
قال البابا فرانسيس في بيان له "وصلتنا أخبار حزينة عن تعرض إخوتنا أقلية الروهينغا للاضطهاد".
وأضاف "أود أن أعبر عن تعاطفنا الكامل معهم، فلنطلب جميعاً من الرب أن ينقذهم، وأن يسخر الرجال والنساء ذوي النوايا الحسنة لمساعدتهم، لكي يحصلوا على حقوقهم كاملة".
ويعد اندلاع العنف الذي حدث مؤخراً في راخين، الأبرز منذ أحداث أكتوبر / تشرين الأول 2016، عندما لقى تسعة من رجال الشرطة مصرعهم في هجمات مماثلة على مراكز حدودية.
وقالت الحكومة حينها إن جماعة مسلحة غير معروفة من أقلية الروهينغا كانت مسؤولة عن تلك الهجمات.
وقد أدت تلك الهجمات إلى حملة عسكرية، أسفرت عن اتهامات واسعة النطاق بوقوع أعمال قتل واغتصاب وتعذيب للروهينغا خلال تلك الحملة، إضافة إلى إكراه الروهينغا على الهجرة إلى بنغلاديش.
وتقوم الأمم المتحدة حالياً بالتحقيق في الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان من قبل قوات الأمن، التي تنكر من جانبها، ارتكابها لأية مخالفات.
انضم إلى حاشية الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، كلب أسود يدعى نيمو.
ويتبع ماكرون بإلحاقه هذا الكلب الصغير نسبيا الذي يبلغ نحو عامين والذي تستخدم فصيلته ذات اللون الأسود المعروفة باسم لابرادور، تقليدا يحافظ عليه الرؤساء بشرائهم كلبا يكون هو "الكلب الأول" في القصر.
ويرجع أصل نيمو إلى ملجأ إنقاذ للحيوانات، وأفادت صحيفة لو فيغارو اليومية بأن ماكرون دفع 250 يورو ثمنا له.
ويعود اسم نيمو إلى شخصية "الكابتن نيمو" قائد الغواصة نوتيلوس في رواية جول فيرن الكلاسيكية (عشرون ألف فرسخ تحت سطح البحر)، التي قيل إن ماكرون يحبها.
وبدأت مهام نيمو الرسمية بالفعل، إذ رافق ماكرون في استقباله وترحيبه برئيس النيجر محمدو إيسوفو.
واشترى ماكرون وزوجته بريجيت، نيمو الأحد من ملجأ للحيوانات في هيرميراي، في ضواحي باريس الغربية.
وكان الكلب نيمو ترك وحيدا في تول في إقليم كوريز الجنوبي، موطن الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند.
وقد اقتنى هولاند خلال ولايته في قصر الإليزيه الذي يضم حديقة شاسعة، كلبة من فصيلة نيمو تدعى فيليه.
وكان الكلب الأول لهذه الفصيلة في فرنسا هدية من أحد المحاربين الفرنسيين القدماء الذين يعيشون في مونتريال بكندا.
قضت محكمة هندية بسجن رجل الدين المثير للجدل، غورميت رام رحيم سينغ، 20 عاما بعد إدانته باغتصاب امرأتين من أتباعه.
وقالت وسائل إعلام في الهند إن أتباع سينغ أضرموا النيران في عربتين قبيل صدور الحكم.
وخلف العنف يوم الجمعة في بلدة بانشكولا بولاية هايانا الواقعة شمالي الهند نحو 38 قتيلا.
وأدين سينغ، الذي أضفى على نفسه صفة القداسة، باغتصاب امرأتين من أتباعه عام 2002.
وقال فريق المحامين لسينغ إنه سيستأنف الحكم لدى المحكمة العليا للبنجاب وهايانا.
وذكرت تقارير إعلامية أن المدعين العامين طلبوا من المحكمة إصدار حكم مؤبد على سينغ.
وبعد صدور الحكم على سينغ إذ يحتجز زعيم الطائفة في بناية دينية هندوسية، دعا رئيس الحكومة المحلية لهايانا إلى اجتماع طارئ.
وفرضت السلطات حظرا للتجوال في عدة أماكن بولاتي هانانا والبنجاب في حين فرضت حالة تأهب في العاصمة دلهي، كما نشرت أفراد الجيش بينما قال أفراد الشرطة إن الأوامر صدرت لهم بإطلاق النار في حالة نشوب شغب.
ولم تُحضِر السلطات سينغ البالغ من العمر 50 عاما للمحكمة لسماع الحكم إذ أن القاضي الذي أدانه الجمعة نُقِل جوا إلى سجن بلدة روتهاك حيث يحتجز سينغ وأخبره بالحكم.
وتحول السجن إلى ثكنة عسكرية شديدة الحراسة حيث طُلِب من الصحفيين الذين حضروا لتغطية الحدث البقاء بعيدا عن بناية السجن لمسافة 1.
5 كلم.
وفرضت السلطات أيضا إغلاقا مؤقتا في بلدة روهتاك بولاية هاريانا إذ نصبت السياجات الشائكة في الطرقات لمنع الحركة.
كما فرضت السلطات حضورا أمنيا خارج مقر طائفة "ديرا ساشا سودا" الذي يمتد 1000 فدان في بلدة سيرسا بولاية هاريانا.
ولا يزال عشرات الآلاف من أنصار رجل الدين سينغ معتصمين في مقر الطائفة بالرغم من أن الكثير اختاروا الانصراف في أعقاب المواجهة مع الجنود المرابطين هناك.
ويعد مقر الطائفة بمثابة بلدة كبيرة تضم مدارس ومستشفى ودار سينما.
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا موندي إن "العنف غير مقبول في الهند مهما كان شكله".
وأضاف قائلا "أولئك الذين يطبقون القانون بأنفسهم أو يعمدون إلى العنف، ستطالهم يد القانون مهما كانوا".
من هو غورميت رام رحيم سينغ الزعيم الديني المثير للجدل ؟
واعتقلت الشرطة الجمعة نحو 2500 شخص من أتباع زعيم الطائفة بعدما تدفق 200 ألف شخص على بلدة بانشكولا لسماع قرار المحكمة بشأن الإدانة.
ولجأ بعضهم إلى تهشيم السيارات وأضرموا النيران في سيارات تابعة لوسائل إعلام كانوا حاضرين لتغطية الحدث، مصرين على أنه برئ من تهمة الاغتصاب.
ونشرت السلطات أفراد الأمن لمنع مزيد من أعمال العنف.
وأمرت الحكومة المحلية في ولاية هايانا بتفتيش جميع المراكز المرتبطة بالطائفة.
ومنع مئات من الجنود وأفراد الأمن السبت الاقتراب من المنافذ المفضية إلى مقر الطائفة، وحثوا من هم في الداخل على الانصراف في سلام.
وفرضت السلطات حظر التجوال في سيرسا إلا أنها سرعان ما رفعته السبت للسماح لأنصار زعيم الطائفة بمغادرة المقر.
وقال مراسل بي بي سي، جاستين راولات، الموجود في المكان إن أنصار رجل الدين بدأوا يستقلون شاحنات وسيارات أجرة.
وقال بعضهم إنهم يتجهون نحو بلدة روهتاك حيث يحتجز رجل الدين، الذي أضفى على نفسه صفة القداسة، بينما أخذ آخرون في الانصراف نحو بيوتهم.
وأدانت المحكمة سينغ، الذي يزعم أن لديه ملايين الأتباع، باغتصاب امرأتين في عام 2002 في مقر طائفته.
واحتجزت السلطات سينغ، 50 عاما، بعد إصدار الحكم عليه.
وكان سينغ قد وصل إلى المحكمة في بانشكولا، بالقرب من شانديغرا، من معبده في هاريانا في موكب يضم 100 سيارة.
ضربت مدينة هيوستن في ولاية تكساس الأمريكية عاصفة غير مسبوقة وصفها مسؤولون في الولاية بأنها أكبر عاصفة في تاريخها.
وقد وصل معدل هطول الأمطار في المدينة في أعقاب إعصار هارفي إلى نحو 75 سنتمتراً من الأمطار، ما حول شوارعها إلى ما يشبه الأنهار في تدفق المياه فيها.
وتشير التقديرات إلى أن الأمطار التي هطلت في هيوستن خلال أسبوع عادلت ما يهطل فيها من أمطار خلال عام كامل.
وقد لقي خمسة أشخاص مصرعهم جراء الإعصار، فيما انتشلت الطائرات المروحية بعض الضحايا من على أسطح المنازل.
وقد استُنزفت خدمات الإنقاذ بسبب استمرار هطول الأمطار، ما دفع الكثيرين للاعتماد على أنفسهم من أجل النجاة.
وقد أُخليت كافة المستشفيات وانقطع التيار الكهربائي في آلاف البيوت، كما أُغلق العديد من المدارس، والمطاران الرئيسيان في المدينة بعد أن غمرت مياه الأمطار مدرجاتهما.
وكان إعصار هارفي صُنّف مساء يوم الجمعة الماضي في الفئة الرابعة على سلم الأعاصير، وخفضت درجته لاحقاً ليصنف كعاصفة استوائية.
وقد أنقذ ما يصل إلى ألفي شخص في محيط وداخل هيوستن، التي تعد رابع أكبر مدينة في الولايات المتحدة.
كما تم إجلاء منزل لرعاية المسنين في منطقة ديكينسون، على بعد نحو 50 كم جنوب شرق هيوستن، باستخدام طائرة مروحية، بعد أن انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي صورة لعدد من السيدات المسنات، يجلسن في صالة وقد غمرت المياه أجسامهن حتى منطقة الخصر.
وتقول دائرة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية إن هذه الظروف "غير مسبوقة".
وقد أعلنت حالة "طوارئ الفيضانات" في جميع أنحاء هيوستن، خاصة وأن التنقل في المدينة بات شبه مستحيل.
جيمس كوك - بي بي سي نيوز
غمرت مياه الفيضان مقاطعات كاملة وأغلقت المحال التجارية والطرقات المؤدية إلى المدينة وحتى مطاراتها، كل هذا يجعل من الوصول اليها والتنقل فيها أمراً مستحيلاً.
وأخليت مستشفيات بكاملها، وبدأ مهندسون متخصصون بفتح بوابات المياه في بعض السدود في المدينة لتقليل منسوب المياه في خزاناتها، وحذروا العائلات التي تعيش بجانب أحد السدود لأخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة فيضانات قالوا إنها ستحدث في غضون ساعات.
وكان بعض سكان المنطقة انتقدوا الاستعدادات التي اتُخذت لمواجهة هذه العاصفة التي زادت حدتها بسرعة كبيرة في خليج المكسيك الأسبوع الماضي.
وغضب سكان حي واحد على الأقل جراء التوجيهات التي أعطيت لهم بالبقاء في منازلهم، لكنهم فوجئوا مع هبوط الليل بالمياه تدخل منازلهم ويرتفع منسوبها بسرعة كبيرة، لدرجة أعاقتهم عن الخروج.
لا يبدو أن الفيضانات ستنحسر خاصة مع استمرار العواصف التي تضرب جنوب شرق ولاية تكساس، وارتفاع منسوب مياه الأنهار التي تتسبب بسيل يتوجه إلى هيوستن.
وقال عمدة هيوستن سيلفستر تيرنر للسكان: "لا تخرجوا إلى الطرقات، ولا تفترضوا أن هذه العاصفة قد انتهت".
وقد صدرت تعليمات لعشرات الآلاف من السكان بمغادرة أجزاء من مقاطعة "فورت بيند" الواقعة على بعد 55 كيلومتراً جنوب غرب هيوستن، إذ من المتوقع أن تصلها الفيضانات هذا الأسبوع.
لكن السلطات في هيوستن لم تصدر أمراً بإجلاء السكان.
لماذا لم تصدر السلطات أمراً بإجلاء كل السكان ؟
دافع العمدة تيرنر يوم الأحد عن القرار بعدم تنفيذ خطط إجلاء أكثر من مليوني شخص واصفاً إياها بـ"الجنونية".
واستشهد تيرنر بالفوضى العارمة التي شهدتها هيوستن عندما تم إجلاء السكان من قبل في إعصار ريتا في سبتمبر / أيلول عام 2005.
وظل الناس حينها عالقين لأكثر من عشرين ساعة على طريق مكتظ، ما أدى إلى مصرع العشرات.
لكن إعصار ريتا، الذي كان من المتوقع أن يصل إلى هيوستن، مرّ إلى الجهة الشرقية من المدينة.
وأشار مراقبون أيضاً إلى الإجلاء الكارثي الذي تم قبل إعصار كاترينا، الذي ضرب مدينة نيو أورليانز في آب / أغسطس من ذلك العام، وقد أمضى آلاف الأشخاص أياماً ضمن ظروف مزرية في ملعب المدينة حيث عانوا أيضاً من شح المياه.
يعد ساحل خليج تكساس المركز الرئيسي لصناعة النفط والغاز في الولايات المتحدة، وقد توقف بعض أكبر مصافي تكرير النفط في البلاد عن العمل.
وقد أثار ذلك مخاوف بشأن نقص الوقود وارتفاع الأسعار في محطات المحروقات.
ويجري حالياً تقييم حجم الأضرار الاقتصادية التي تسبب بها الإعصار هارفي، على نطاق واسع.
ونقلت وكالة أنباء رويترز عن خبراء في مجال التأمين قولهم إن حجم الدمار الذي خلفه هارفي قد يساوي حجم الدمار الذي خلفه الإعصار كاترينا في عام 2005، والذي يعد أكثر الكوارث الطبيعية كلفةً في تاريخ الولايات المتحدة.
وقد وصلت كلفة الأضرار جراء الفيضانات التي تسبب بها الإعصار كاترينا في ولايتي لويزيانا وميسيسيبي، لنحو 15 مليار دولار أمريكي.
شارك أكثر من مليوني شخص في مهرجان "نوتينغ هيل" في العاصمة البريطانية لندن يومي 27 و28 أغسطس/آب، وهو أكبر مهرجانات الشوارع في أوروبا على الإطلاق وثاني أكبر مهرجان في العالم بعد ريو في البرازيل.
وكان المهرجان قد انطلق الأحد بالوقوف دقيقة صمت حدادا على قتلى حريق برج غرينفيل السكني في يونيو/حزيران والذين تجاوز عددهم 80 شخصا.
وهو البرج الذي يقع على بعد نصف ميل من طريق موكب المهرجان، وتم إطلاق الحمائم في الافتتاح الرسمي للمهرجان رقم 51 في ظل تواجد أمني مكثف بلغ نحو 7 آلاف شرطي.
وتم إطلاق الحمائم في الافتتاح الرسمي للمهرجان رقم 51 في ظل تواجد أمني مكثف بلغ نحو 7 آلاف شرطي.
بدأ المهرجان في ستينيات القرن الماضي كاحتجاج سياسي ضد العنصرية التي تعرض لها المهاجرون السود من جزر الكاريبي في المنطقة، وتحول بعدها الى احتفال صاخب يشارك فيه الناس من كل الأعمار والاعراق والفئات الاجتماعية.
ففي أغسطس/آب عام 1958، اندلعت في شارع بمبريدج في نوتينغ هيل غيت الشرارة الأولى للمظاهرات وذلك حين وصلت حافلات محملة بعنصريين اعتدوا على بيوت السكان الكاريبيين.
وفي العام التالي بدأ "كرنفال نوتينغ هيل" بشكل غير رسمي مقتصراً على عدد من الحفلات في قاعات مغلقة.
وفي عام 1964 انتقل المهرجان الى الشارع.
وعلى مدى يومين، هما الأحد والاثنين، شهدت منطقة المهرجان سير شاحنات عملاقة تحمل على متنها مكبرات ضخمة للصوت وفرقا موسيقية حية، وخلفها سار المشاركون والمشاركات، والجميع يرتدي ملابس الكرنفالات الملونة والغريبة.
ويعكس هذا المهرجان التنوع العرقي للعاصمة البريطانية حيث شارك فيه أفارقة وأفغان وأكراد وبنغاليون وبلغار وروس وبرازيليون فضلا عن القادمين من حوض الكاريبي ووسط وجنوب أمريكا اللاتينية بالإضافة إلى البريطانيين البيض.
وعرض المشاركون في المهرجان الأزياء التقليدية لبلادهم الأصلية وقدموا عروضا موسيقية من فولكلور تلك البلاد، فضلا عن عروض موسيقى الجاز والهيب هوب وغيرها.
يذكر أن الاقليات العرقية في بريطانيا مازالت تعاني مشاكل كثيرة حيث تشير الدراسات إلى ارتفاع معدلات الفقر بينها في لندن فضلا عن ارتفاع معدلات البطالة، وهم لا يتلقون الرعاية الطبية اللائقة ومشاكل في الاسكان.
...
814
0