
ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية تقدم القوات العراقية وفصائل الحشد الشعبي في مدينة تلعفر.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن في 20 أغسطس/آب انطلاق عملية "قادمون يا تلعفر" لاستعادة المدينة الواقعة في محافظة نينوى، شمالي العراق ،من تنظيم ما يُعرف بالدولة الإسلامية.
معركة "الحسم"
قالت افتتاحية صحيفة الخليج الإماراتية: "تدرك الحكومة العراقية أن التسريع في حسم معركة تلعفر، سيسهم في إعادة الاستقرار في المدينة وما حولها، فقضاء تلعفر يكتسب أهمية استثنائية في إطار الحرب التي تدور رحاها؛ إذ يعد الأكبر بين أقضية محافظة نينوى، ويقع في منتصف الطريق بين مدينة الموصل والحدود السورية".
وأضافت الصحيفة: "معركة تلعفر ربما تكون واحدة من مفاتيح الحل في يد الحكومة والجيش، لمواجهة الفوضى التي يعيشها العراق منذ ما بعد خروج الاحتلال الأمريكي.
.
.
الانتصار في تلعفر، سوف يعجل بانهيار «داعش»، ما يسمح للحكومة بمواصلة مطاردته في الجيوب التي سيفر إليها".
بالمثل، قال محمد الدعمي في صحيفة الوطن العمانية: "تكمن بواعث ذهاب القوات العراقية إلى معركة الحسم المفترضة ببلدة تلعفر في موقع المدينة شديد الحساسية المتمركز في تدخلات حدودية إثنية ودينية وطائفية ودولية ذات أبعاد متنوعة ومتداخلة في ذات الوقت.
"لذا لن تكون المعركة ضد ما يسمى بــ'الدولة الإسلامية' يسيرة قط، كما يتوقع غير العارفين، خاصة وأن التعرض العسكري لن يحدث قط إلا بعد ما يدعى من تأكد من إغلاق جميع منافذ هروب عناصر "الدولة الإسلامية" من الإرهابيين نحو فضاء بادية الشام الممتد، مفتوحًا، بين العراق وسوريا، بل ومع عوائلهم".
من ناحية أخرى، أشار وائل عصام في صحيفة القدس العربي اللندنية إلى أن معركة تلعفر "لن تفضي إلى واقع عسكري فارق جديد، فالمدينة محاصرة منذ شهور، ومحيطها الحيوي الذي كان يفصل الموصل عن الحدود السورية هو بيد ميليشيات الحشد الشعبي، والقوى الكردية المسلحة، وظلت مسألة السيطرة على المدينة قضية وقت بانتظار الانتهاء من الموصل".
المعونة الأمريكية لمصر
علقت صحف مصرية على قرار واشنطن خفض المعونة الأمريكية المقدمة لمصر.
في صحيفة الأهرام، كتب فاروق جويدة: "وقف جزء من المعونة الأمريكية يحمل أكثر من رسالة رغم أن المبلغ لا يعني الكثير.
.
إن أمريكا تصر على أن تلعب دائما بورقة المعونة ولا شك أن ذلك يضر كثيرا بالعلاقات الأمريكية المصرية وتترك حساسيات لا مبرر لها وهو أيضا يعكس سوء النوايا حول ماذا تريده أمريكا من مصر".
وفي صحيفة المصري اليوم، رأى محمد أمين أن "إدارة ترامب لم تختلف عن إدارة أوباما تجاه مصر.
.
السياسة واحدة تماماً.
.
.
الحكاية هنا تتعلق بموقف 'إدارة'، وليس موقف 'رئيس'.
.
مع أننا كسرنا 'زيراً' وراء أوباما.
.
وقلنا إن مصر ودّعت السنوات العجاف.
.
.
وتلقينا 'صدمة' من الوزن الثقيل، لا تتعلق بالمعونة، وإنما بالموقف 'الرسمي' الأمريكي، رغم تغير الإدارات".
أما عباس الطرابيلي، فتساءل في صحيفة الوفد: "ماذا كل هذه الضجة حول حرمان مصر من مساعدات أمريكية قيمتها 95٫7 مليون دولار.
.
وتأجيل صرف 195 مليوناً أخرى".
وأضاف الطرابيلي: "بعيدًا عن سبب هذا القرار الأمريكي.
.
أو حتى أن أمريكا تتعامل معنا بوجهين.
.
أقول لكل الغاضبين، وبالذات تجار السياسة، حتى تظهر صورهم في وسائل الإعلام، لماذا لا نرى بنفس مستوى هذا الغضب من يطالب بزيادة إنتاج المصريين، لكى نوفر للبلد أكبر وأكثر من قيمة هذه المساعدة الأمريكية".
نشرت صحيفة الأوبزرفر مقالا افتتاحيا تدعو فيه بريطانيا إلى عدم الانجرار إلى حرب ترامب في أفغانستان.
وتقول الصحيفة إن موقف دونالد ترامب من النزاع في أفغانستان كان غاية في الأهمية عام 2011، إذ كتب وقتها على حسابه بموقع تويتر أن "الولايات المتحدة تخسر الأرواح وتضيع الوقت" هناك.
ووصف بعدها استراتيجية، باراك أوباما، في أفغانستان بأنها "خسارة"، داعيا إلى عودة "الجنود الأمريكيين إلى بلادهم".
وترى الأوبزرفر أن ترامب غير رأيه الأسبوع الماضي من النقيض إلى النقيض، إذ أمر بنشر المزيد من القوات الأمريكية، ملتزما بحرب مفتوحة يتعهد بأن ينتصر فيها.
وتضيف أن موقف ترامب الجديد من أفغانستان غير سليم مثل كان موقفه الأول.
فالمطلوب هم دعم دبلوماسي دولي للوصول إلى توافق بين دول المنطقة يؤدي إلى وقف إطلاق النار، ثم إجراء محادثات سلام تراعاها الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند وإيران أيضا.
ولابد، حسب الصحيفة، من إشراك باكستان التي لها مخاوف استراتيجية وأمنية مشروعة لابد من مراعاتها في أي عملية تسوية في أفغانستان.
وتقول الأوبزرفر إن على الولايات المتحدة وحكومة أشرف غني أن تقبلا بمشاركة جميع أطياف المجتمع الأفغاني في بناء مستقبل البلاد، بما فيها حركة طالبان.
وأنه على قادة طالبان أيضا أن يدركوا أنه لا مجال للتخلص من التدخل الأجنبي ما لم يحصل اتفاق سياسي مع أطياف المجتمع الأخرى، والأحزاب والأقليات.
وتشير إلى أن الدول الغربية عرضت على الأطراف الأفغانية محادثات غير مشروطة، وتدعو الصحيفة بريطانيا إلى رفض أي طلب بنشر المزيد من قواتها في أفغانستان، وإلى الاعتراض على حرب ترامب.
ونشرت صحيفة صاندي تايمز مقالا افتتاحيا يدعو الحكومة البريطانية إلى مراعاة مصالح البلاد الاستراتيجية في تحديد موقفها من سياسة ترامب الجديد في أفغانستان.
وتقول صاندي تايمز إن معلومات استخباراتية بريطانية كان لها دور في إقناع ترامب من تغيير موقفه تجاه أفغانستان وقراره نشر المزيد من القوات وشن حرب على حركة طالبان حتى دحرها.
وتضيف الصحيفة أن العلاقات بين بريطانيا والولايات المتحدة أصبحت أكثر أهمية بعد تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي.
وعليه لابد على بريطانيا، حسب صاندي تايمز، أن تقف في صف الولايات المتحدة في الحرب العالمية على الإرهاب.
وترى صاندي تايمز أن ترامب تصرف بحكمة عندما قرر التخلي عن سياسة نشر الديمقراطية على الطريقة الغربية في المجتمع الأفغاني لأنها سياسة أثبتت فشلها، على الرغم من إنفاق تريليون دولار، على نشر الديمقراطية وإنشاء قضاء مستقل، ومكافحة الفساد والتعليم.
وتذكر الصحيفة أن هدف جهود نشر الديمقراطية الأعلى كان التحقق من عدم عودة طالبان مرة أخرى للسيطرة على المجتمع الأفغاني، ولكن الذي وقع أن طالبان موجودة في كل بلدة أفغانية.
وهذا دليل على فشل السياسة فشلا ذريعا.
والواقع أنه من المستبعد القضاء النهائي على طالبان في المستقبل المعلوم، مثلما هو مستبعد أن ينجح الأجانب في تغيير المجتمع الأفغاني وتحويل البلاد إلى ديمقراطية على النمط الغربي.
وتقول صاندي تايمز إن هذا لا يعني أن نترك البلاد لطالبان، فهم يشكلون تهديدا قاتلا للبلدان الغربية، ينبغي التصدي له، ولا يكون ذلك إلا باستعمال القوة العسكرية لمنع حركة طالبان من التحرك من شن هجمات.
وترى أنه لا مجال لتحقيق انتصار حاسم في هذه الحرب، وتتمنى أن تدعم القوات البريطانية الخاصة ترامب في إنجاز المهمة التي أعلن عنها.
ترامب "يترك" الحزب الجمهوري
ونشرت صحيفة صاندي تيلغراف مقالا تقول فيه مولي كينيري إن الجمهوريين في الولايات المتحدة يستيقظون على حقيقة أن دونالد ترامب غادر حزبهم.
وتقول كينيري إن ترامب ليس جمهوريا أصلا.
ولكن هذه الحقيقة البديهية صعبة الهضم على الجمهوريين الذين بدأوا يعترفون بها على طريق استعادة الوعي بالواقع السياسي.
وتذكر الكاتبة أن ترامب هاجم الأسبوع الماضي زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونيل، لأنه لم يتمكن من "إلغاء أو تغيير" قانون الرعاية الصحية الذي وضعه أوباما.
وهاجم رئيس مجلس النواب، بول رايان، لأنه رفض ربط قانون الرعاية الصحية الخاص بمتقاعدي الجيش برفع سقف الديون في قانون واحد.
وهاجم أيضا الجمهوريين في مجلس الشيوخ لأنهم أبقوا على نظام إقرار القوانين بستين صوتا بدل الأغلبية البسيطة.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر في البيت الأبيض أن ترامب يهدد بالسماح بغلق الإدارات الحكومية الفديرالية إذا لم توفر الميزانية المقبلة تمويلا كاملا للجدار الذي يعتزم إقامته على الحدود مع المكسيك.
وترى مولي أن الجمهوريين لا يسيطرون على مجلس النواب ومجلس الشيوخ فحسب، بينما يجلس ترامب كالملك في البيت الأبيض، مشكلا حزبا لوحده.
وتضيف أن ترامب لا يريد أن يعترف، لسبب من الأسباب، أن الدستور لا يخول له صلاحية إقرار القوانين وإعداد الميزانية.
فالرئيس يعتمد في عمله على الكونغرس، وجميع الرؤساء قبله تعاملوا وفق هذه المعادلة لإنجاز مهامهم وقيادة البلاد.
وتختم الكاتبة بالقول إنه بإمكان ترامب أن يقضي ما بقي من ولايته في مهاجمة الحزب الحاكم أو أن يعمل مع الكونغرس لإنجاز مشاريعه، وليس بإمكانه أن يفعل الاثنين في وقت واحد.
تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة اليوم السبت 26 أغسطس/آب 2017 حيث تناولت الشأن السوري والتحول الغربي إزاءه، والملف الليبي وعلاقته بتريزا ماي، فضلا عن قضايا الإرهاب وتصاعد التوتر مع كوريا الشمالية في ظل المناورات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة.
في صحيفة التايمز كتبت هنا لوسيندا سميث من اسطنبول وريتشار سبينسر مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط تقريرا تحدثا فيه عن تغير جذري في موقف بريطانيا وحليفاتها تجاه الحرب السورية بعد تخليهم عن مطلبهم الذي تمسكوا به لفترة طويلة بتخلي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة بل وربما قبلوا بانتخابات يسمح له بالمشاركة فيها.
وأشار التقرير إلى أن الحلفاء الغربيين أبلغوا زعماء المعارضة السورية خلال اجتماعهم أخيرا في الرياض أنه ليس أمامهم سوى قبول وجود الأسد في دمشق وبالتالي ليس هناك مجال للتمسك بضرورة تنحيه قبل خوض مفاوضات حول مستقبل سوريا.
وكان بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني قد ألمح لهذا التغيير في لقاء مع برنامج توداي لراديو 4 حيث قال: " دأبنا على القول على ضرورة تنحيه كشرط مسبق ولكن نقول الآن إنه يجب أن يذهب في إطار مرحلة انتقالية ومن حقه أن يخوض غمار انتخابات ديموقراطية.
"
وفي التايمز أيضا كتب باتريك ماغوير يقول إن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون نصح فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا المدعومة من الأمم المتحدة، بأن يتعلم من خطأ رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي عندما حاولت تعزيز الأغلبية التي تتمتع بها فلم تسر الأمور كما أرادت.
وقال تقرير التايمز حول هذا الموضوع إن جونسون تناول هذا الأمر في حديثه لبرنامج توداي في راديو 4 حيث قال إنه أبلغ السراج بشكل غير رسمي "إذا كنتم ستجرون انتخابات فلابد وأن تكونوا مستعدين لها".
وقال جونسون: "إننا بالغنا في التفاؤل بعد الإطاحة بالقذافي في عام 2011 واعتقدنا أن انتخابات 2014 ستكون الحل ولكن في الواقع سارت الأمور للأسوأ.
"
وفي صحيفة الديلي تلغراف كتبت هنا سترينغ من برشلونة تقول إن الشرطة الأسبانية حصلت على إذن قضائي عام 2005 بمراقبة هاتف محمول خاص بالشيخ عبد الباقي السعدي الذي دبر هجمات الأسبوع الماضي في برشلونة وكامبريلس حيث كانت تشتبه في علاقته بالقاعدة.
ويعتقد أن عبد الباقي السعدي، البالغ من العمر 44 عاما والذي لقي حتفه قبل يوم من الهجمات بمتفجرات كان يتم إعدادها لعمليات إرهابية، هو مدبر الهجمات التي أسفرت عن مقتل 15 شخصا بعد تكوين خلية إرهابية من 12 شخصا في مدينة ريبول الكاتالونية.
وكانت شرطة إقليم كاتالونيا قد أعلنت أنه لم تتوفر أية معلومات مسبقة عن صلات إرهابية للشيخ السعدي.
وقال التقرير إن الأمر القضائي يكشف أن الشرطة اعتقدت أن له صلات بالقاعدة، مشيرا إلى تصاعد النزاع بين مدريد وبرشلونة حيث قال متحدث باسم حكومة كاتالونيا إنه كان على مدريد إمدادها بهذه المعلومات فما حدث يمكن أن يكون "فضيحة كبرى".
وفي صحيفة الغارديان كتب جاستن ماكوري من طوكيو يقول إن كوريا الشمالية حذرت بريطانيا من "سوء المصير" إذا انضمت للمناورات التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والتي بدأت الإثنين الماضي وتستمر حتى نهاية شهر أغسطس/آب الجاري.
وقال التقرير إن هذه المناورات السنوية، التي تحمل اسم "أولشي فريدم غارديان" وتشارك فيها أعداد صغيرة من قوات كل من بريطانيا وأستراليا ودول أخرى، تتزامن مع تصاعد التوتر مع كوريا الشمالية.
وأضاف التقرير أنه في الوقت الذي تقول فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن هذه المناورات تهدف إلى تحسين القدرات الدفاعية تعتبرها بيونغ يانغ تدريبات على حرب ضدها.
ناقشت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية احتدام الخلاف بين الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وبين جماعة أنصار الله أو الحوثيين.
رأت بعض الصحف أن الخلاف بين الطرفين لا يعدو عن كونه "تراشق إعلامي"، بينما وصفت صحف أخرى الخلاف بأنه "انقلاب السحر على الساحر" صالح.
وكان صالح قد ألقى كلمة تحفيزية في الرابع والعشرين من أغسطس / آب بمناسبة ذكرى الـ 35 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه، وأكد استعداده لتعزيز جبهات القتال بعشرات الآلاف من المقاتلين.
وعقبت الكلمة اشتباكات بين أنصار صالح والحوثيين.
يشير خالد صالح بن شجاع في جريدة عدن الغد اليمنية إلى "تراشق الانقلابيين" في الإعلام.
ويقول: "في الفترة الأخيرة بعد استحواذ جماعة الحوثي على القرار السياسي والمناصب والأماكن السيادية الهامة وتم تهميش أنصار المخلوع صالح وحزب المؤتمر الشعبي العام مما سبب تذمر أدى إلى التوتر والتصعيد بين طرفي الانقلاب، وبالذات في هذا الأسبوع مع إعلان حزب المؤتمر الاحتفال مع مناصريه في ميدان السبعين في صنعاء بمناسبة تأسيس الحزب".
وفي تبيان نقط الخلاف بين الطرفين، يقول عريب الرنتاوي في جريدة الدستور الأردنية: "صالح يتهم الحوثيين بالهيمنة والاستئثار على مفاصل الحكومة والمجلس السياسي، ويحمّل لجنتهم الثورية المسؤولية عن التردي في علاقات الحليفين اللذين صمدا لما يقرب من ثلاث سنوات في مواجهة حرب عاتية، شنها تحالف عريض ومدجج بأحدث ما أنتجته الترسانة الحربية الغربية".
ويضيف: "فيما يتهم الحوثيون صالح، بخيانتهم والغدر بهم، من خلال التساوق مع مشاريع ، تسعى في خلق الشقاق بين الحليفين واستمالة صالح ونجله وحزبه إلى جانب التحالف العربي ، ودائماً على حساب الحوثيين وبالضد من حليفتهم الإقليمية: إيران".
أما ياسين نعمان، فيقول في جريدة الأيام اليمنية: "صالح يعرف جيداً أن السحر انقلب على الساحر.
.
ففي الوقت الذي اعتقد فيه أنه استخدم الحوثيين لتنفيذ المشروع الانقلابي الانتقامي فقد كان يسلم لهم كل ما جمعه من أدوات نفوذ وقوة خلال ثلاثة عقود بصورة عكست حماقة المنتقم حينما يدمر كل شيء ليجد نفسه محاطاً بخراب".
ويتنبأ نعمان بأن الخلاف بين الطرفين لن يؤدي لإنهاء التحالف بينهما، مضيفاً : "سيستمر صراخ الطرفين في صورة لغو وزعيق .
.
فلا صالح يمتلك القوة على تعديل المعادلة مع حليفه الحوثي، ولا الحوثي لديه مصلحة في إنهاء التحالف مع صالح والذي يعطيه الغطاء لمشروعه".
من جانبه، يتساءل عبد الرحمن الراشد في جريدة الشرق الأوسط اللندنية عما إذا كان صالح سيتخلى عن الحوثي، ويقول: "صالح، الذي يفتخر بأنه من مهارته السياسية قادر على أن يراقص الثعابين، قد لا يعدو خلافه مع الحوثي مجرد رقصة أخرى من رقصاته المتكررة.
لهذا يوجد تشكيك كبير في رواية خلافه والجميع في انتظار ما سيحدث لاحقاً.
وهذا لا ينفي حقيقة الخلافات بين الحليفين، فالميليشيات الحوثية اعتادت على إهانة قيادات قواته في الميادين، واستولت على العديد من المواقع التابعة له، عدا عن التنازع السياسي والمالي".
وفي الجريدة نفسها، يقول مشاري الذايدي تحت عنوان "الأعدقاء صالح والحوثي": "صالح، مراقص الثعابين، لا يريد شطب الحوثي من المشهد نهائياً، إن كان يقدر أصلاً، بل يريد ترويض الثور الحوثي الهائج، وتسخيره للمناورات السياسية الداخلية والخارجية".
وفي سياق آخر، سلطت الصحف الإقليمية الأضواء على الأزمة مع قطر وعلى ما وصفته بأدلة تدينها وتؤكد دعمها للإرهاب.
وعن ما وصفَه بالأعمال التخريبية القطرية، يقول أسامة يماني في عكاظ السعودية: "الأعمال والأدوار التخريبية التي قامت بها قطر في داخل السعودية من شراء الذمم ودعم لبعض من المشايخ .
.
.
وكذلك بإذكاء وإثارة الطائفية والقَبليةِ والمذهبية حتى تهييء وترتب لإثارة الفتن، وقامت بالترويجِ لذلك عبر من يُدعَون بالمشايخِ أو الدعاة الذين يقبضون أجورهم من الدوحة، على حد وصف الكاتب.
من جانبها، هاجمت الصحف القطرية الدولَ المقاطعةَ لها، وما وصفته ﺑ"الإجراءات الظالمة لها التي فضحت العداء للشعب القطري".
تحت عنوان "قطر والسعوديون والحصار"، يقول محمد صالح المسفر في جريدة الشرق: "إنهم لا يعرفون خصوصيةَ المجتمع القطري، راهنوا بأن الحصار سيسقِط النظام وفشلوا، راهنوا على خلق بديل من العائلة وتلميعه إعلامياً وفشلوا.
راهنوا على إقناعِ العالم بأن قطر تمول الإرهاب والإرهابيين فلم يصدقهم العالم".
نشرت صحيفة التايمز تحقيقا خاصا عن تهريب البشر، يبين كيف أن المهربين والمتاجرين بالبشر يستعملون فيسبوك لابتزاز عائلات المهاجرين، وإرغامهم على دفع فدية لإنقاذ أقاربهم من التعذيب والاعتداءات.
وتقول الصحيفة إن صورا بقيت على مواقع التواصل الاجتماعي شهورا تظهر عناصر عصابة ليبية يهددون بقتل مهاجرين هربوا من بلدانهم، بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.
وتضيف التايمز في تحقيقها أن مئات الآلاف من المهاجرين تستغلهم عصابات المتاجرة بالبشر جنوبي إيطاليا، ويتعرضون للاعتداء وسوء المعاملة في ليبيا.
وتظهر صور الفيديو على فيسبوك مهاجرين يعانون جسديا أغلبهم أفارقة من الصومال وأثيوبيا.
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن المقاطع المصورة أرسلت إلى عائلات المهاجرين، وطلب منهم مبالغ مالية من 8 آلاف إلى 10 آلاف جنيه استرليني، وإلا فإن أقاربهم سيقتلون.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن نشر مثل هذ المحتوى مخالف قواعد فيسبوك، إلا أن الشركة لا تمنع، بل تعتمد على المستخدمين للتبليغ عنه، وترى أن فيسبوك يسمح للمهربين بنشر صور عن عبور البحر و عرض جوازات السفر المزورة وخدمات أخرى.
فالمجموعات المنتشرة على فيسبوك للراغبين في الهجرة إلى أوروبا، بحسب الصحيفة، تستضيف إعلانات من مهربين يعدون بسلامة العبور إلى إيطاليا واليونان في يخوت، وقوارب وبواخر .
وتقول الصحيفىة إن بعض المهربين لهم صفحاتهم الخاصة على فيسبوك ويقدمون أنفسهم على أنهم وكلاء سياحة وسفر، ويعرضون أسعارهم، ويقدمون معلومات عن الرحلات التي قاموا بها وينشرون صورا للمهاجرين في عرض البحر.
وأضافت أن منشوراتهم باللغة العربية متوفرة والبحث عنها سهل، ولا تشير إلى أي مخاطر الرحلة التي لقي 2400 شخص هذا العام مصرعهم خلالها، حسب إحصائيات وكالة الهجرة في الأمم المتحدة.
وتذكر أن المهربين نشروا إعلانا هذا الشهر يقول "بعون الله سننظم رحلة إلى إيطاليا من إزمير في تركيا بعد أيام قليلة على يخت سياحي وسعر الرحلة 5 آلاف دولار للشخص الواحد.
"
ويعرض مهرب آخر رحلات جوية إلى أثينا بجواز سفر مزور مقابل 5 آلاف دولار.
ونشرت صحيفة آي مقالا عن إعلان قطر إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران واعتبرته تصعيدا للخلاف بين الدوحة وجيرانها.
وتقول الصحيفة أن السعوديين يشتاطون غضبا بسبب هذا القرار القطري.
فهم يقودون تحالفا يضم البحرين والإمارات ومصر لمقاطعة قطر ويحذرون أنهم لن يرفعوا الحظر عن الدوحة ما لم تستجب لشروطهم
وكانت دول الحصار تتوقع أن تخضع قطر ولكن يبدو أن حساباتها كانت خاطئة.
وتضيف الصحيفة أن ما كان يعتقده السعوديون نقطة قوة أصبح يضعف بسرعة.
فالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أدان قطر في تصريحات أولية ولكن وزير خارجية، ريكس تليرسون، ووزير الدفاع، جيمس ماتيس، أبدا دعمهما لقطر، باعتبارها حليف للولايات المتحدة التي تدير عملياتها العسكرية من هناك.
واستفادت قطر من دعم إيران وتركيا في مواجهة الحصار الذي ضرب عليها.
وعرضت أنقرة إرسال قوات إضافية إلى قواتها الموجودة في الدوحة
وترى الصحيفة أن السعودية كانت تأمل أن تؤثر العقوبات على قطر على الكويت وعمان وتبعدهما على إيران، ولكن هذا أمل تلاشى كما فشلت محاولاتها لعزل طهران في المنطقة.
نشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا لوزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، يتحدث فيه عن الصعوبات التي يواجهها خفر السواحل في ليبيا أمام مهربي البشر، يدعو فيها حلفاء ليبيا إلى العمل على وحدة البلاد.
وذكر بوريس الخلاف بين خفر السواحل الليبيين ومنظمات الإنسانية التي تعمل على إنقاذ المهاجرين في البحر، فالليبيون يرون أن سفن هذه المنظمات تستقطب المهاجرين، بينما تقول المنظمات إن خفر السواحل يعرقلون عمليات الإنقاذ التي تقوم بها.
ولكن الطرفين يؤكدان عجز البحرية الليبية عن التعامل من أموج المهاجرين فهي لا تملك إلا سفينتين قديمتين.
ويقول وزير الخارجية البريطاني إن في ليبيا اليوم عدد قطع السلاح ثلاثة أضعاف عدد السكان، ولكن لا يوجد قانون ولا سلطة.
فالبلاد فيها بنكان مركزيان، وحكومتان متنازعتان، وهناك مليشيا تتصارع من أجل السيطرة على مساحات واسعة من الأرض.
وفي هذه المساحات الواسعة، يقول بوريس، تنبت بذور الإرهاب والتهريب والجريمة التي تصل كلها إلى أوروبا الغربية، ولذلك نفهم لماذا يلوم الليبيوم الغرب على ما حل بهم، بل منهم من يحن إلى أيام القذافي.
ولكن الكثيرين سعيدون بأنهم تخلصوا من المستبد الذي عذب وسجن وقتل الآلاف.
يدعو وزير خارجية بريطانيا جميع أصدقاء ليبيا إلى ترك الخلافات ودعم العمل الجيد الذي يقوم به مبعوث الأمم المتحدة الجديد، غسان سلامة.
فلو وقف العالم صفا واحدا إلى جانب ليبيا فإنها ستستعيد مجدها، بحسب الصحيفة.
"تنظيم الدولة الإسلامية ما زال يجني الملايين رغم خسارته للكثير من الأراضي التي كان يسيطر عليها"، وتحذير من الأخبار الكاذبة في وسائل الإعلام من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونقرأ في صحيفة الفايننشال تايمز تقريراً لاريكا سلمان بعنوان "تصدير غنائم الحرب".
وقال التقرير إن "تنظيم الدولة الإسلامية خسر الكثير من الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق، إلا أنه ما زال قادراً على جني كميات هائلة من الأموال من بيع النفط كما أنه فرض عملته الخاصة.
وأضاف التقرير أن "من أولويات التنظيم الآن نقل هذه الأموال خارج المناطق التي يسيطر عليها".
وأردف التقرير أن "التنظيم يسيطر على حقول النفط التي تٌستهدف من قبل طيران التحالف إلا أنه استطاع إبقاء تدفق النفط فيها وتخزينه معتمدين على خبره العمال المحليين".
ويعمل عناصر التنظيم على إبطال اللا مركزية في حقول النفط ونقل المزيد من العمال إلى المشترين الذين يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على النفط، بحسب الصحيفة.
وأوضح التقرير أن بعض التجار يزعمون بأن التنظيم يجني مليون دولار يومياً من مبيعات النفط.
وأردف أن التنظيم استخدام نظام "الحوالة" لتحويل الأموال في المنطقة ولشراء المستلزمات الضرورية مثل الحديد والأسمدة وقطع للكمبيوتر، مضيفاً أن التنظيم يستخدم نظام "الحوالة" الآن لمساعدته على نقل الأموال إلى مناطق أكثر أمناً خارج الأراضي التي يسيطر عليها حالياً.
وأشار التقرير إلى أن التنظيم استثمر أموال عائدات النفط ، كما اشترى مكاتب لتصريف العملات والمشافي خاصة في العراق.
وقال التقرير إن " التنظيم يسيطر على أكثر حقلين إنتاجا للنفط في سوريا هما : العمر والتنك"، مضيفاً أن الحقلين ينتجان نحو 25 ألف برميل نفط يومياً بحسب التجار والعاملين فيها.
ترحيل أوروبين بالخطأ
ونطالع في صحيفة الغارديان مقالاً لماتا بوسبي بعنوان "خطأ مؤسف يهدد بترحيل مواطنين أوروبيين من بريطانيا".
وقال كاتب المقال إن " رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اعترفت أن وزارة الداخلية البريطانية ارتكبت خطأ مؤسفاً بإرسال 100 رسالة لمواطنين أوروبيين يقطنون في بريطانيا تبلغهم بضرورة مغادرة البلاد وإلا فهم معرضون للترحيل".
وأشار كاتب المقال إلى أن ماي اضطرت إلى الإدلاء بهذا التصريح بعد كشف أكاديمية فلندية تعمل في لندن عن تلقيها رسالة بهذا المضمون، وإلا فهي قد تتعرض للاعتقال.
وأردف أن "إيفا جوانا عاشت في المملكة المتحدة مع زوجها البريطاني لمدة عشر سنوات".
وختم بالقول إن العديد من الأكاديميين الأوروبيين في جامعة كوينز ماري أعربوا عن أسفهم من تلقي العديد من زملائهم رسائل ترحيل ، إلا أن ماي أكدت أن ثمة خطأ حصل، وأن جميع الأوروبيين لهم حق في العيش والعمل في بريطانيا".
الأخبار الكاذبة
حذر إعلامي بريطاني بارز من الانتشار الواسع للأخبار الكاذبة حول العالم، مشيرا بأصابع الاتهام إلى وسائل التواصل الاجتماعي الشهيرة والدور الذي تلعبه في ذلك المجال .
واتهم جون سنو المذيع في القناة البريطانية الرابعة فيسبوك بالمسؤولية عن نشر أخبار كاذبة على نطاق واسع، واصفا عدم قدرة الموقع الشهير على مواجهة ذلك بأنه "تهديد خطير للديموقراطية".
وأضاف أن غوغل وفيسبوك احتكرا صناعة الأخبار وقواعد البيانات بشكل غير مسبوق، وهو ما ألحق خسائر كبيرة بكثير من الصحف والقنوات التلفزيونية.
جاء ذلك ضمن كلمة ألقاها الصحفي المخضرم أمام مهرجان التلفزيون الدولي في إدنبرة.
واعترف سنو بفضل وسائل الإعلام الاجتماعي في الوصول إلى شرائح من الشباب كان يصعب الوصول إليها والتفاعل معها من قبل، إلا أنه حذر من الجانب الذي وصفه بأنه "سرطاني مظلم" لها، مقترحا أن تطلب الدول مزيدا من الضرائب من الشركتين في سبيل دعم وتمويل الصحافة التي تتسم بالمهنية.
"دحلان يرعى محادثات بين مصر وحماس للتوصل لاتفاق بشأن معبر غزة"، والكشف عن تقرير مسرب من الأمم المتحدة بشأن تزويد كوريا الشمالية لسوريا بمواد لدعم برنامجها الخاص بالأسلحة الكيماوية، فضلاً عن وصف رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الأميرة ديانا بأنها "أول شخصية طبيعية في العائلة المالكة"، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة الفايننشال تايمز مقالاً بعنوان "محادثات بين حماس والقاهرة لإعادة فتح معبر غزة".
وقال كاتب المقال إن " مصر وحركة حماس يضعان اللمسات الأخيرة على اتفاق لفتح معبر غزة للسماح بدخول المساعدات للقطاع المتهالك مادياً وكذلك للسماح لمزيد من مواطنيه من السفر عبره.
وأضاف المقال أن " الاتفاق يعتبر انعكاسا للتغييرات الديناميكية التي طرأت على المنطقة بعد مقاطعة مصر والدول الخليجية لقطر التي تعتبر أكبر مانحة للمشاريع في غزة ومن أكثر الدول دعماً لحماس".
وأوضح المقال أن " محمد دحلان، الرئيس الأمني السابق في غزة، توسط للتوصل لهذا الاتفاق"، مضيفاً أن دحلان - عضو المجلس التشريعي الفلسطيني- غادر غزة بعد أحداث عنف اندلعت بين فتح وحماس".
وتابع بالقول إن " دحلان كان يعتبر شخصية فتحاوية قوية، إلا أنه يعيش الآن في الإمارات التي تدعم التوصل لاتفاق بين القاهرة وحماس".
وأشار المقال إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد توصيات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى "اتفاق نهائي" لإنهاء الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، مضيفاً أن " الاتفاق يعتبر أمراً مصيرياً للقطاع ولسكانه البالغ عددهم 2 مليون نسمة".
ويخشى الفلسطينيون دوماً من انهيار الاتفاقات إذ أن المنطقة شهدت سلسة من الاتفاقات التي انهارت قبل أن تتحقق على الأرض، بحسب الصحيفة.
وأردف المقال أن " علاقة حماس مع مصر تشوبها الخلافات منذ ان أطاح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي في عام 2013".
وختم المقال بالقول إن "عودة دحلان بدور رسمي أو غير رسمي يعتبر ضربة موجعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان قد اتهمه مسبقاً بالتخطيط للإطاحة به، وقد طرد دحلان من الضفة الغربية في عام 2011 بعد هذه المزاعم".
الأسد وكوريا الشمالية
ونشرت صحيفة التايمز مقالاً لريتشارد سبنسر تناول فيه تقريراً مسرباً تابعاً للأمم المتحدة يكشف عن تزويد سفينتين كوريتين تابعتين لكوريا الشمالية لوكالة للأسلحة الكيماوية بمواد وذخائر تابعة للحكومة السورية لدعم برنامجها الكيماوي بحسب الأمم المتحدة.
وقال التقرير المسرب إن " نوعية المواد التي عثر عليها لا يمكن الإفصاح عنها،" مضيفاً أن هذا التعاون يأتي بين هيئة التعدين وتنمية التجارة الكورية وبين الحكومة السورية2009.
وأضاف التقرير الأممي المسرب أن هيئة التعدين وتنمية التجارة الكورية مدرجة على القائمة السوداء منذ عام 2009.
وتؤكد هذه المعلومات وجود علاقة شراكة وطيدة بين البلدين في مجال الأسلحة التي ما تزال مستمرة.
وأشرف على تقرير الأمم المتحدة لجنة من الخبراء تراقب العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية، وسربت محتويات التقرير قبل طرحها في الأمم المتحدة.
وختم كاتب المقال بالقول إنه " من المعروف إن كوريا الشمالية زودت العديد من الدول في الشرق الأوسط بمساعدة منقطعة النظير للبرامج الصاروخية ومنها سوريا وايران".
بلير: ديانا شخصية طبيعية
ونقرأ في صحيفة "آي" مقالاً لآدم شيرون بعنوان "بلير: ديانا أول شخصية طبيعية في العائلة المالكة".
وقال كاتب المقال إن "رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير صرح لفيلم وثائقي تعرضه بي بي سي بأن الأميرة ديانا كانت أول فرد في العائلة المالكة يتصرف بطريقة طبيعية".
وأضاف "اليوم في عام 2017، نرى الأميرين وليان وهاري يتصرفان بطريقة عادية والناس تشعر بأن هناك شيئا مشتركا معهما، فهما يتحدثان كباقي الناس"، مضيفاً أن الشعب يشعر بأنه قريب منهما.
وأردف أنه من المهم القول في ذكرى وفاتها بأنها " استطاعت توحيد البريطانيين بطريقة لا يمكن لأحد غيرها القيام بها".
وأشار إلى أنه "من المهم أن نقول في الذكرى العشرين لوفاة أميرة القلوب بأن موتها شكل علامة فارقة في عصرنا".
تبادلت صحف عربية الاتهامات بتسييس الحج عقب قرار الدوحة بمنع هبوط الطائرات السعودية لنقل الحجاج القطريين لأداء مناسك الحج.
وفيما اتهمت الصحف القطرية الرياض بمحاولة "استغلال الحج كورقة سياسية لتحقيق مكاسب في الأزمة الخليجية"، أكدت صحف أخرى أن الدوحة تحاول "تدويل ملف الحج وتسيسه".
وكان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز قد أمر بإرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط الجوية السعودية إلى مطار الدوحة لنقل كافة الحجاج القطريين واستضافتهم بالكامل على نفقته الخاصة.
تقول الراية القطرية في افتتاحيتها "كيف يُمكن للسّعوديّة أنْ تشترط وتُملي على الدّول طريقة نقل الحجّاج دون التّنسيق مع الجهات المُختصّة في تلك الدّول".
وتضيف الصحيفة: "دولة قطر تُطالب بتجنيب أداء فريضة الحجّ الخلافاتِ السّياسيّةَ بين الدّول وعدم عرقلة أدائها عن طريق وضع شروط تمسّ سيادة الدّول أو تمسّ حقوق مُواطنيها أو كرامتهم في هذا الشّأن.
.
.
فإلى متى تستمرّ المملكة بتسيس الحجّ واستخدامه كإجراء عقابيّ ضدّ الدّول؟"
وبالمثل، تتهم الشرق القطرية السعودية بـ "وضع العراقيل أمام حجاج قطر واستغلال الحج كورقة سياسية لتحقيق مكاسب في الأزمة الخليجية"، مشددةً أن "أهل قطر لهم القدرة على الحج على نفقتهم وليسوا بحاجة لصدقة من أحد".
كما يشن ابراهيم فلامرزي في الجريدة ذاتها هجوماً حاداً على القادة السعوديين بالقول "هم يتوهمونَ أنَّ ذلك سيُحْدِثُ شِقاقاً في جبهتِنا الداخليةِ الصلبةِ، ولذلك علينا الإصرارُ على الحديثِ عن استغلالِ الـمملكةِ للحجِّ سياسياً، والتأكيدُ على وعينا السياسيِّ الرفيعِ برَفْضِنا التسيسَ، ومُطالبتِنا برَفْعِ الحصارِ، والاعتذارِ لقطرَ، قيادةً وشعباً".
وعلى المنوال ذاته، تقول مها محمد في الوطن القطرية إن "الشعب القطري مترابط إلى أبعد مدى مع أميره.
.
.
ويعي كل ما يحاك ضده".
وتحت عنوان "السعودية تُعسّر للحجاج القطريين ولا تُيسّر"، تقول الوطن القطرية "القرار، من هنا، يعتبر بكل المقاييس تعسيراً، ولا يمكن فهمه على الإطلاق إلا في إطار التفاف السعودية على قرارها بفتح منافذها لحجاج قطر، ولا يمكن فهمه - في الأساس- إلا في إطار تسيسها للحج، على خلفية الأزمة الحالية".
"رغبة الدوحة في التصعيد والتدويل"
ويصف محمود علي في صوت الأمة المصرية القرار القطري بمنع هبوط الطائرات السعودية في الدوحة بـ "التناقض والارتباك"، مشدداً أن القرار يهدف إلى "رغبة الدوحة في التصعيد والتدويل، لاسيما في أزمة الحج، كطرف عربي وحيد، طالب بتدويل ملف الحج وتسيسه".
ويضيف علي "الأمر الأخر الذي يمكن أن يقرأ من هذا الموقف القطري المتناقض هو المشهد الخليجي الجديد الذي أحدثه الشيخ عبد الله بن على آل الثاني بعد ظهوره كوسيط ونجاحه في ملف الحجاج القطريين، لاسيما مع ترحيب الشعب القطري به.
.
.
الأمر الذي أذهل الإدارة القطرية وعلى رأسهم الأمير القطري تميم بن حمد، لتخوفه وقلقه أن يطرح أسمه كبديل عنه في المرحلة المقبلة، لاسيما بعد حالة عدم الاستقرار والاستهتار التي تستمر فيها السياسة القطرية".
ويشدد عقل العقل في الحياة اللندنية أن "السلطات في المملكة لم تمنع يوماً ما في تاريخها وصول أي حاج، ولم تحمل المسلمين أخطاء وسياسات دولهم في أداء شعائرهم، وبعض تلك الدول هي من يمنع مواطنيها من الحج والعمرة".
كما يقول أمين بن مسعود في العرب اللندنية "لا تزال الدوحة تواصل في سرديات المظلومية ساعية عبرها إلى قلب الحقائق وتغيير الوقائع، وهي بهذا الأمر تضحي برعاياها وتحرمهم من أداء منسك الحج ليتحولوا إلى وقود في حرب نزع الشرعية الدينية والمناسكية عن بلد الحرمين الشريفين".
أما أمجد الشريف في الرياض السعودية فيقول "لم يعد لدى الدوحة ما تخسره أكثر، بعد حفلة التعري الكبيرة، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وأخيرا المقامرة بعبادات شعبها.
صار واضحا المأزق الكبير الذي تعيشه، وهذا النوع من التخبط - بحسب التاريخ- لا ينتهي غالبا إلا بالتدخلات العسكرية أو الانقلابات الداخلية، وربما الأخيرة مرشحة أكثر، وفقا لتاريخ قطر المعروف".
وفي الجزيرة السعودية، يقول خالد بن حمد المالك "لكن أجمل ما في قرار النظام القطري الحاكم أن السلطة القطرية كشفت عن معدنها وحقيقتها بما يضيف إلى جرائمها لما كان قد وثق من قبل، ورسّخت بهذا الموقف ما كنا نقوله عن أن قطر تشكل خطراً على أمن المنطقة ومستقبلها، وأنها بمواقفها السابقة والحالية واللاحقة، إنما تمثل إيران، فهي عينها ويدها".
...
1204
0