
اعتقلت السلطات الأسبانية الكاتب الألماني من أصول تركية، دوغان أخانلي، المعروف بمعارضته الرئيس رجب طيب أردوغان.
وألقي القبض على أخانلي، الذي له كتابات عديدة عن حقوق الإنسان في تركيا، في مدينة غرناطة الأسبانية بناء على طلب من السلطات التركية.
وقال النائب في البرلمان الألماني عن حزب الخضر، فولكر بيك، إن الخطوة اتخذت بدوافع سياسية، وطالب بضرورة عدم تسليم أخانلي إلى تركيا.
ومن غير الواضح الأسس التي صدرت بموجبها مذكرة الاعتقال.
وأضاف بيك أن الخطوة أظهرت أن الرئيس أردوغان عازم على "تمديد صلاحياته خارج حدود دولته" لـ "ترويع ومطاردة (معارضيه) في أنحاء العالم.
"
ومنذ محاولة الانقلاب في يوليو/ تموز العام الماضي اعتقل عشرات الآلاف في تركيا، من بينهم مسؤولون وأكاديميون وصحفيون، وأغلقت منافذ إعلامية معارضة.
وكتب أخانلي، 60 عاما، عن مقتل الصحفي التركي من أصول أرمينية هرانت دينك في عام 2007، وكذلك أعمال القتل التي وقعت بحق الأرمن عام 1915 على يد الأتراك العثمانيين، وهي الأحداث التي وصفها البرلمان الألماني بـ "إبادة جماعية"، العام الماضي.
وقال محاميه، إليار أويار، لمجلة دير شبيغل الألمانية، إنه "من غير المعقول أن تركيا تطارد الآن بكل بساطة العقول المعارضة خارج حدودها.
"
وفي فبراير/ شباط، اعتقل الصحفي الألماني من أصول تركية، دينيز يوسيل، الذي يعمل لصالح صحيفة "دي فيلت" الألمانية، في تركيا بتهمة الترويج للإرهاب.
ولا يزال يوسيل محتجزا في تركيا حتى الآن.
وتراجعت العلاقات الألمانية-التركية إلى مستوى جديد، الجمعة، عندما اتهمت ألمانيا أردوغان بالتدخل في شؤونها بعدما حث الرئيس التركي الناخبين الألمان من أصول تركية على عدم التصويت لصالح الأحزاب الحاكمة في ألمانيا.
وساءت العلاقات في مارس/ آذار الماضي بعدما اتهم أردوغان المسؤولين الألمان بالتصرف كالنازيين في أعقاب إلغاء ألمانيا تجمعات لأنصاره قبيل الاستفتاء على منح الرئيس التركي صلاحيات واسعة.
وعلى الرغم من تلك التوترات، ثمة علاقات تجارية كبيرة تربط اللبلدين، إضافة إلى شركاتهما الاستراتيجية في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
رفض عشرات الآلاف من المتظاهرين المناهضين للعنصرية تجمع "حرية التعبير" الذي دعت إليه جماعات محافظة في مدينة بوسطن الأمريكية وضم متحدثين يمينيين.
وتفرق تجمع اليمين في متنزه بوسطن العام الأثري، الذي لم يجتذب سوى عدد قليل من المؤيدين، في وقت مبكر، ورافقت قوات الشرطة المشاركين إلى الخارج.
وقال منظمو التجمع المحافظ إنهم لن يسمحوا بتحويل منبرهم للترويج للعنصرية أو العصبية.
وتصاعدت التوترات في أعقاب تظاهرات عنيفة اندلعت في مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينا، في عطلة الأسبوع الماضي، وأسفرت عن وقوع قتلى ومصابين.
وذكرت صحيفة بوسطن هيرالد أن نحو 30 ألف متظاهر شاركوا في الاحتجاج المناهض للتجمع اليميني.
وتجمع المتظاهرون في مركز رياضي بالمدينة، ثم توجهوا بشكل جماعي إلى متنزه بوسطن العام الأثري.
وقال مراسل بي بي سي، عليم مقبول، الذي تواجد في موقع الاحتجاج، إن وجود متظاهري اليمين اقتصر على منطقة المدرجات وسط المتنزه.
وأضاف أن حشود المتظاهرين المناهضين للعنصرية طوقت منطقة المدرجات بالكامل، لكنها حافظت على وجود مسافة بين الحشدين.
وحمل الكثيرون ملصقات لوجه هيذر هاير، 23 عاما، الشابة التي قتلت عندما دهست سيارة حشدا من المتظاهرين المناهضين لتجمع اليمنيين، السبت الماضي، في شارلوتسفيل.
وقالت كيتي زيبس، التي سافرت من بلدة مالدين شمالي بوسطن، للمشاركة في التظاهرة المناهضة: "هذا هو وقت العمل.
نحن هنا لزيادة عدد أولئك المناهضين (لليمين).
"
وردد المتظاهرون: "لا للنازيين، لا لجماعة كلو كلاكس كلان، لا للفاشيين في الولايتات المتحدة"، وحملوا لافتات عليها شعارات، من بينها "توقفوا عن تصوير عنصريتكم كوطنية.
"
ونشر المئات من رجال الشرطة، ونصبت الحواجز الإسمنتية الضخمة لمنع إمكانية الوصول إلى المتنزه.
وقال منظمو التجمع المحافظ إن "المعلومات المغلوطة في وسائل الإعلام" كانت "تشبّه تنظيمنا بتلك الأحداث التي وقعت في تجمع شارلوتسفيل.
"
وقالت الجماعة على صفحة على فيسبوك خصصتها للترويج للتجمع: "بينما نؤكد أن لكل فرد الحق في حرية التعبير والدفاع عن هذا الحق الأساسي للإنسان، فإننا لن نتيح منبرنا للعنصرية أو التعصب.
.
.
نحن ندين سياسة تفوق الأجناس والعنف.
"
وقالت كريس هوود، 18 عاما، إحدى سكان بوسطن، التي كانت تقف مع آخرين يعتزمون الانضمام إلى تجمع "حرية التعبير"، لرويترز: "الهدف من هذا هو أن يكون لدينا خطاب سياسي شامل لجميع الأطياف، محافظ وليبرالي ووسط.
"
وأشاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأداء الشرطة، لكنه هاجم من سماهم بـ "محرضين".
ولم تفد تقارير بوقوع أعمال عنف على نطاق واسع.
لكن اشتباكات طفيفة وقعت بين المتظاهرين ورجال الشرطة، بينما اعتقل عدد من المحتجين.
وأفادت صحيفة "بوسطن غلوبال" باعتقال 20 شخصا.
وبدأت أعمال العنف في شارلوتسفيل بخروج تظاهرة وأخرى مناهضة لها بسبب تخطيط السلطات المحلية لإزالة تمثال الجنرال روبرت إي لي، أحد قادة الكونفدرالية المؤيدة للعبودية إبان الحرب الأهلية الأمريكية.
...
497
0