
يتزايد قلق #الاتحاد_الأوروبي إزاء تظافر عوامل #انعدام_الاستقرار في منطقة #القرن_الإفريقي والتهديدات التي تشكلها بالنسبة لأمن كل من دول المنطقة الممتدة من اليمن حتى شمال #نيجيريا، مرورا بالصومال و #جنوب_السودان.
وأكدت الممثلة السامية في الاتحاد الأوروبي أن المنطقة "تواجه مخاطر المجاعة والتغير المناخي وانعدام الأمن".
وشددت #فيدريكا_موغريني على أهمية "تقديم الدعم الدولي لاحتواء مخاطر عدم الاستقرار".
وتعاني منطقة القرن الإفريقي تداعيات انعدام الاستقرار داخل كل من الدول المعنية خاصة في الصومال وجنوب السودان والساحل الإفريقي وكذلك النزاعات الثنائية فيما بين البعض منها مثل المشاكل القائمة بين إريتريا وإثيوبيا وبين دولة أرض الصومال والصومال أو بين الأخيرة وكينيا.
وتواجه دولة الصومال تحديات أمنية كبيرة بفعل قدرة منظمة "الشباب" على تنفيذ اعتداءات على المقرات الحكومية والقوات المسلحة والقوات الإفريقية.
وتسيطر منظمة "بوكوحرام" المتطرفة على جزء من شمال نيجيريا وتبرم تحالفات مع حركة "الشباب" في الصومال و "تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي".
وتحدث دبلوماسي رفيع المستوى إلى العربية.
نت عن "وجود مؤشرات عدة عن تنقل مقاتلي داعش من اليمن إلى منطقة القرن الإفريقي، سواء للانخراط في الاعتداءات التي تشنها حركة "الشباب" أو مواصلة الطريق نحو مالي وليبيا".
وتتضاعف مخاطر عدم الاستقرار بفعل تأثيرات الجفاف والتغير المناخي وانتشار الفقر خاصة في الصومال وإثيوبيا وكينيا والدول المحيطة ببحيرة تشاد.
وبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أزمة منطقة القرن الإفريقي يوم الاثنين في بروكسيل بعد أيام قليلة على اجتماع الدول المانحة في لندن من أجل مساعدة الصومال.
فيدريكا موغريني
وقالت فيدريكا موغريني "إن محدودية وفرة الموارد ليست المشكلة الوحيدة التي تواجه الصومال لأن البلد مهدد بالمجاعة في وقت تواجه هيئات الإغاثة صعوبات الوصول إلى السكان الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية وتعرضها لأعمال الابتزاز والنهب".
ودفع تدهور الأوضاع الأمنية وظروف الجفاف في الصومال إلى نزوح أكثر من 250 ألف صومالي إلى كينيا.
ويناشد البرنامج العالمي للغذاء الدول الغنية تأمين الموار المالية اللازمة من أجل ضمان توفير الغذاء، حيث تتهدد المجاعة 20 مليون نسمة في المنطقة الممتدة من اليمن إلى المناطق السكانية حول بحيرة تشاد.
وذكر البرنامج الدولي في موقعه أن 6.
2 مليون صومالي "يواجهون انعدام الأمن الغذائي منهم 3 ملايين لا يحصلون على الوجبة الغذائية اللازمة.
كما تهدد المجاعة 100 نسمة في جنوب السودان، حيث شردت الحرب الأهلية القبلية 1.
83 مليون داخل جنوب السودان و1.
3 من سكان جنوب السودان لجؤوا إلى الدول المجاورة.
ويواجه 17 مليون يمني خطر انعدام الأمن الغذائي، ما يعني عدم حصولهم على الوجبة الغذائية الضرورية كل يوم".
واحتلت أزمة منطقة القرن الإفريقي حيزاً من النقاشات التي أجراها وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فاكي محمت.
وشملت المباحثات القضايا التي سيبحثها زعماء الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي في أبيدجان في نوفمبر المقبل، منها الهجرة والشباب والاقتصاد الرقمي.
ومن المقرر أن يلقي موسى فاكي خطابا أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ ظهر الثلاثاء.
ويدعو مسؤولون أوروبيون دول الاتحاد إلى زيادة الاستثمار في إفريقيا حيث ترتفع حاجيات الإنماء وتتوفر القدرات البشرية والثروات الطبيعية.
وتمثل إفريقيا المصدر الأول لتصدير الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، نتيجة تعدد النزاعات ونقص التنمية وأزمات التغير المناخي.
وتعد إفريقيا 1.
186 مليار نسمة في 2015 في مقابل 738 مليون بالنسبة إلى أوروبا.
وتذكر التقديرات أن عدد سكان القارة السمراء سيتضاعف في العقود الثلاثة المقبلة وقد يصل إلى 2.
477 مليار في 2050 فيما سيتراجع عدد السكان في أوروبا إلى 706 ملايين.
...
327
0