أعطت الهجمات الإلكترونية الضخمة التي هزت المؤسسات الدولية الجمعة نتيجة لم نسمعها سابقاً، تتمثل في أن الاحتفاظ بمعلوماتك ليس بالهدف الأساسي، إنما المطالبة بالفدية، والتي في الموجة الأخيرة تراوحت بين 300 إلى 600 دولار.
ووصف مكتب الشرطة الأوروبية، اليوروبول، الهجمات بغير المسبوقة، مشيرا إلى أنها تتطلب تحقيقا دوليا معقدا لمعرفة المتورطين.
وأكد أن الهجوم الإلكتروني الذي شنه قراصنة يوم الجمعة أوقع حتى الآن 200 ألف ضحية، غالبيتهم من الشركات.
وأعرب اليوروبول أيضا عن قلقه من ارتفاع عدد ضحايا هذه الهجمات غدا، مع عودة الموظفين إلى مكاتبهم لبداية أسبوع جديد، وهو ما يعني زيادة قوية في استخدام الكمبيوتر.
وتكشف الأرقام أن أكثر من 75 ألف جهاز كمبيوتر حول العالم طالها الهجوم، ومن المتوقع أن يرتفع عددها في الايام المقبلة.
وتعرضت مؤسسات خدمية ومستشفيات ومصانع وبنوك في أكثر من 100 دولة لهذه الهجمات، التي تسببت في توقفها عن العمل، من الجامعات في الصين، إلى وزارة الداخلية الروسية، والمستشفيات البريطانية.
وتعمل شركة Microsoft على مدار الساعة في محاولة لإيجاد حلول تمكنها من مساعدة عملائها حول العالم في استعادة أنظمتهم من قبضة القراصنة، علما أن هذه القرصنة التي تسرق منك القدرة على الدخول إلى جهازك مطالبة بفدية هي موجودة من 10 السنوات وليست جديدة.
ما يختلف اليوم هو حجم هذه العمليات التي يطالب من خلالها القراصنة بدفع فدية في غضون ثلاثة أيام، وإلا فإن المبلغ سيزداد إلى الضعف، أما إذا رفضت الابتزاز فيهدد القراصنة بمحو الملفات بعد 7 أيام.
ما يختلف أيضا هو أن القرصنة اليوم لا تتطلب ذكاء أو معرفة قوية بأسرار الكمبيوتر، فالتكنولوجيا التي تجمع بياناتك وتعقد الوصول إليها باتت متوفرة وبسهولة ولا تحتاج الذكاء الذي كان مطلوبا في السابق.
...
317
0