
رغم أن الأمور هادئة لحد ما فى مصر ولا يوجد حديث عن تعديلات وزارية على المستوى الرسمى.
.
إلا أن الأوضاع الاقتصادية الحالية تدفع المصريين إلى الترويج لفكرة إجراء تعديلات على حكومة شريف اسماعيل بتغيير رئيس الوزراء شخصيا خاصة وأنه تخطى المدة الزمنية لرؤساء وزراء ما بعد ثورة يناير.
الغريب أن الترشيحات تشير إلى حنين إلى الماضى لدى المصريين وخاصة لوزراء ما قبل ثورة يناير الذين تحققت فى عهدهم معدلات نمو تجاوزت 7% على رأسهم الدكتور محمود محى الدين وزير الاستثمار الأسبق والذى يتولى حاليا منصب نائب رئيس البنك الدولى والمهندس رشيد محمد رشيد بعد حصوله على البراءة فى عدة قضايا كسب غير مشروع وتصالحه مع الدولة ورفع اسمه من قوائم ترقب الوصول والدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية الاسبق والذى تقدم بطلب تصالح أيضا فى عدة قضايا.
الرغبة الشعبية فى تغيير شريف اسماعيل تعود إلى الغضب من الحكومة التى نفذت إصلاحات اقتصادية أدت إلى ارتفاع قياسى فى الإسعار ليصل التضخم إلى 32.
9%، وهو ما لا تتحمله جيوب المصريين خاصة مع ثبات نسبى للمرتبات على الرغم من تعويم الجنيه فى 3 نوفمبر الماضى والذى أدى إلى ارتفاع الدولار من 8.
8 جنيه إلى 18 جنيه حاليا، هذا إضافة إلى أن رئيس الوزراء الحالى لا يعرفه كثير من المواطنين.
وللتعرف على شريف اسماعيل فى الشارع المصرى نشير إلى استطلاع أجراه مركز بصيرة لاستطلاعات الرأى العام فى فبراير الماضى حول تقييم أداء رئيس الوزراء بعد مرور 17 شهر على توليه رئاسة مجلس الوزراء، وأظهر الاستطلاع أن 22%، من المصريين يرون أن أداء رئيس الوزراء جيد، و25%، يرون أن أدائه متوسط و18% يرونه سيئ، بينما ما يقرب من ثلث المصريين لا يستطيعون تقييم أدائه.
بل ويراه بعض أعضاء البرلمان ذو شخصية ضعيفة لا يمكنه فرض سيطرته على وزراء حكومته بدليل الخلافات التى حدثت بين وزراء المجموعة الاقتصادية عند مناقشة قانون الاستثمار مؤخرا .
وقد تولى شريف اسماعيل مهام منصبه كرئيسا للوزراء فى سبتمبر 2015، أى منذ نحو 20 شهرا على خلاف رؤساء وزراء ما بعد ثورة يناير 2011، حيث بلغ متوسط بقائهم فى مناصبهم أقل من عام باستثناء المهندس ابراهيم محلب الذى شغل المنصب لمدة قاربت 19 شهرا وكان يحظى بشعبية كبيرة فى الشارع المصرى .
.
أما اقل مدة لرئيس وزراء مصرى كانت للفريق أحمد شفيق من يناير 2011 إلى مارس 2011 فقط.
وهذا بالطبع يختلف عن فترة ما قبل ثورة يناير 2011 حيث كان يستمر رئيس الوزراء فى منصبه لفترات طويلة بدليل أنه على مدار 25 عاما تولى منصب رئيس الوزراء 4 مسئولين هم الدكتور عاطف صدقى لمدة تجاوزت 10 سنوات وكمال الجنزورى والدكتور عاطف عبيد ثم أخيرا الدكتور أحمد نظيف لمدة 7 سنوات.
ويرى المحللون أن الأوضاع الاقتصادية الحالية تدفع المصريون إلى طرح بدائل للحكومة الحالية والنماذج التى حققت نجاحا حقيقيا لمسه الشعب تتمثل فى حكومة الدكتور احمد نظيف خاصة المجموعة الاقتصادية وعلى رأسهم الدكتور محمود محى الدين والدكتوريوسف بطرس غالى والمهندس رشيد محمد رشيد .
.
أما من الحكومة الحالية فيتردد اسم الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى كرئيس لوزراء مصر.
وقال أسامة مراد رئيس شركة ام باور للاستشارات المالية – إن المشاكل الاقتصادية التى يعانى منها المواطن العادى تدفعه إلى الحنين للماضى خاصة السنوات الاخيرة فى عهد الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك حيث تمكنت حكومة الدكتور احمد نظيف من تحقيق أعلى معدلات نمو شهدته البلاد وصلت إلى 7.
5%، مشيرا إلى أن اغلب المراقبين للاوضاع فى مصر يؤكدون ان افضل مجموعة اقتصادية شهدتها البلاد كانت في عهد حكومة نظيف والتى شملت الدكتور يوسف بطرس غالى وزيرا للمالية والدكتور محمود محى الدين وزيرا للاستثمار والمهندس رشيد محمد رشيد وزيرا للتجارة والصناعة والمهندس أحمد المغربى وزيرا للإسكان .
وأضاف مراد أن الحكومة الحالية تقوم ببذل مجهود كبير لإجراء إصلاحات اقتصادية ولكن أثرها سلبى على المواطن العادى خاصة فيما يتعلق بارتفاع الأسعار بصورة كبيرة حيث وصلت معدلات التضخم إلى 32.
9 % مشيرا إلى أن هذه الظروف دفعت المواطنين إلى الحديث عن بدائل للحكومة الحالية خاصة رئيس الوزراء الذى لا يحظى بشعبية كبيرة فى الشارع.
...
418
0