
يعتبر#متحف_الموصل أحد أهم المتاحف في العراق، ويُعد في المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد المتحف العراقي في بغداد.
وتأسس متحف الموصل في العام 1952 وكان مقتصراً على قاعة صغيرة، إلا أنه تم إنشاء المبنى الجديد للمتحف والموجود الى يومنا هذا سنة 1972 ، حيث ضمت بنايته الجديدة 4 قاعات: للآثار القديمة والآثار الآشورية والآثار الحضرية والآثار الإسلامية.
وكباقي #متاحف #العراق، لم يسلم المتحف الحضاري في مدينة الموصل من السرقة المنظمة التي طالت بعض معروضاته النفيسة خلال أحداث إبريل/نيسان عام 2003 ولم تُسترد لحد الآن.
وفي منتصف عام 2014، سيطر مسلحو #داعش على متحف الموصل، وظهروا في الفيديو الذي شاهده العالم كله، والذي نشره التنظيم، حيث قاموا بعملية تدمير ممنهجة طالت عددا من التماثيل التاريخية والنادرة باستخدام الأدوات اليدوية والكهربائية، ومن بينها تمثال #بوذا النادر والوحيد من نوعه إضافة الى بعض القبور والأضرحة.
داعش دمر المواقع الأثرية وتاجر في الآثار
كما دمّروا التمثال الآشوري الكبير الذي يعتبر من أقدم الآثار ويعود تاريخه إلى القرن 19 ق.
م، وحطموا #الثور_المجنح الخاص في بوابة نركال.
وداخل المبنى الذي تناثر فيه الحطام حيث صور المتشددون أنفسهم وهم يحطمون القطع الأثرية، يرقد تمثال ضخم لثور مجنح معروف باسم "لاماسو" على الأرض وسط بقايا لآثار أخرى محطمة.
وكانت الثيران المجنحة ذات الوجوه الآدمية توضع عند مداخل قصر آشور ناصر بال الثاني ملك الإمبراطورية الآشورية في القرن التاسع قبل الميلاد ومعابد قريبة من الموقع.
وبالقرب من "لاماسو" كانت كتلة منقوشة بالخط العربي الإسلامي وبعض المخطوطات الإسلامية ملقاة دون أن يلحق بها ضرر.
ولكن فيما عدا ذلك كل شيء تقريبا تم تدميره.
وأكد العميد داوود الشمري لـ "العربية.
نت" أن داعش دمر القطع الاثرية الكبيرة وسرق القطع التي يسهل حملها، ولكنهم أيضا استخدموا الآثار كمصدر للدخل.
متحف الموصل من أهم متاحف العراق
وفي عمليات البحث والتفتيش التي نفذتها شرطة العراقية، والتي أكدها الشمري بعد هروب داعش، عُثر في انفاق ومناطق أخرى من الموصل على بقايا من أثار المتحف الموصلي الاثري وهذا يظهر أنهم اهتموا بنهب القطع الأثرية وسرقتها.
وفي الوقت الذي دمر تنظيم داعش المواقع الأثرية، كان حريصا على القطع الأثرية للإتجار والتربح منها وقالت الولايات المتحدة إن نهب وتهريب القطع الأثرية كان مصدر دخل مهم للمتشددين.
وفي يوليو/ تموز 2015 سلمت السلطات الأميركية حكومة العراق مجموعة كبيرة من #القطع_الأثرية التي قالت إنها صادرتها من عناصر داعش في سوريا.
وطردت حملة عراقية مدعومة من الولايات المتحدة التنظيم المتشدد من معظم المدن العراقية في عامي 2014 و2015.
وتقاتل داعش حاليا في آخر معاقلها الحضرية الكبرى في الشطر الغربي من الموصل حيث يوجد المتحف الاثري .
وهكذا يكون تنظيم داعش قد دمّر حضارة آشورية عمرها آلاف السنين في أبشع هجوم تتعرض له معالم محافظة نينوى، علماً أنها كانت المدينة التي سكنها #الآشوريون وأصبحت عاصمة لهم من القرن الحادي عشر والى 611 قبل الميلاد.
...
433
0