• الرئيسية
  • |
  • عنا
  • |
  • تواصل
  • | |
  • سجل مجاناً

إيران جددت رفضها لمبدأ "خطوة مقابل خطوة" بشأن العودة للاتفاق النووي في وقت تتكتم فيه واشنطن على موقفها من رفع عقوباتها عن طهران تستأنف أطراف الاتفاق النووي مفاوضاتها بالعاصمة النمساوية فيينا اليوم الثلاثاء، وسط حراك دبلوماسي وحديث إيراني عن تقدم في المفاوضات يقابله تكتم أميركي بشأنها خاصة فيما يتعلق برفع العقوبات عن طهران.
وأعلن الاتحاد الأوروبي استئناف محادثات فيينا اليوم الثلاثاء بهدف إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وذلك برئاسة المسؤول السياسي في الاتحاد إنريك مورا.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان أمس الاثنين، إن المشاركين سيستأنفون محادثاتهم لبحث عودة محتملة للولايات المتحدة إلى الاتفاق، وسبل ضمان التنفيذ الكامل والفعال له.
واستبق الرئيس الإيراني حسن روحاني استئناف المحادثات بتصريحات قال فيها إن مفاوضات فيينا بشأن الملف النووي تشهد تقدما ملحوظا، ولولا بعض التحفظات السياسية لأمكنه القول إنها مفاوضات ناجحة، وفق تعبيره.
وأضاف روحاني أن مجموعة "4+1" أقرت مع الولايات المتحدة بضرورة رفع العقوبات؛ ووصف ذلك بأنه إنجاز في طريق إحياء الاتفاق النووي، حسب تعبيره.
بيد أن ناطقا باسم الخارجية الأميركية رفض التعليق على موضوع العقوبات الأميركية على طهران وما إذا كان حصل تفاهم على تخفيفها.
وقال ردا على سؤال للجزيرة إنه لن يعلق على أي تفاصيل بشأن قضية تخفيف العقوبات لأنها موضع بحث، ولكنه أكد أن محادثات فيينا كانت "بناءة ولكنها ليست حاسمة ونتطلع للاستمرار فيها".
بدوره، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن محادثات فيينا تسير بشكل جيد بهدف العودة إلى تنفيذ الاتفاق النووي.
وأضاف خلال زيارته لبغداد أمس الاثنين أن بلاده ستعود إلى التزاماتها في الاتفاق بمجرد أن تنفذ واشنطن تعهداتها.
  وقال ظريف في مؤتمر صحفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين في بغداد، إن طهران جاهزة لأي اقتراحات بشأن الملف النووي، وإنها تأمل أن تتبنى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن سياسة معقولة، وتنفذ تعهداتها، وتعود بسرعة للاتفاق النووي.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الإيراني أن طهران مستعدة لحوار إقليمي على أساس حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وفي سياق ذي صلة، جددت إيران رفضها لمبدأ "خطوة مقابل خطوة" بشأن العودة للاتفاق النووي، بالتزامن مع إرسالها وفدا إلى فيينا للتباحث بشأن الملف.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن بلاده لن تقبل أي مقترح حول الملف النووي يعتمد على مبدأ "خطوة مقابل خطوة".
وأضاف "موقفنا بشأن ضرورة رفع العقوبات الأميركية لم يتغير، ونطالب برفعها كافة".
وشدد على أنه لا حاجة لمفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع واشنطن لتعود إلى الاتفاق النووي.
وأوضح زاده أن الوفد الإيراني المفاوض يتوجه إلى فيينا، لمواصلة المفاوضات وحضور اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي؛ لكنه حذر من أن بلاده ستنسحب من تلك المفاوضات إذا لم تلمس إرادة سياسية كافية لرفع العقوبات، وفق تعبيره.
وكانت القوى العالمية وإيران اختتمت الأسبوع الماضي جولة من المحادثات في فيينا، بهدف إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018.
كما بحثت الجولة عودة إيران للامتثال لبنود الاتفاق التي تراجعت عنها ردا على الموقف الأميركي.
وفي وقت سابق، علق الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على مفاوضات الجولة السابقة بالقول إنها اكتملت بنسبة تتراوح ما بين 60% و70%، وقال إنه يمكن حل الخلاف بسرعة إذا تصرفت الولايات المتحدة "بنزاهة".
والأحد، كشف عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، عن حصول تفاهمات بشأن رفع العقوبات الخاصة بالنفط والبنوك والتعاملات المالية؛ لكنه لم يقدم معلومات أكثر تفصيلا بشأن هذه التفاهمات.
قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن التقدم في مفاوضات فيينا جاء بعد تقديم واشنطن ملامح خطة لتخفيف العقوبات عن إيران.
نستعرض في هذا التقرير آخر التطورات في ملف الاتفاق النووي، وما صاحبه من ردود فعل إقليمية.
أعاد الهجوم الإسرائيلي على منشأة نطنز النووية الإيرانية إلى الأذهان العديد من الهجمات الإسرائيلية على مفاعلات ومنشآت نووية عربية وإسلامية خلال العقود الماضية.
قال أستاذ الإعلام السياسي في كلية الدراسات الدولية بجامعة طهران شاهو صبار إن إيران تريد استئناف مفاوضات الاتفاق النووي والعودة إلى الصفقة الماضية مع أوروبا وأميركا التي تم التوصل إليها عام 2015.
قال الناطق باسم الخارجية الأميركية للجزيرة إن المباحثات مع إيران في فيينا تركز على التأكد من عدم حصولها على قنبلة نووية، مضيفا أنها تبحث العقوبات التي يمكن رفعها عن طهران.
...

سجل تعليقك الأن على المقال