• الرئيسية
  • |
  • عنا
  • |
  • تواصل
  • | |
  • سجل مجاناً

قتل أكثر من 500 مدني -بينهم عدد كبير من الطلاب- على أيدي قوات الأمن في ميانمار منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المدنية في 1 فبراير/شباط الماضي.
جاء ذلك وفقا لما أعلنته اليوم الثلاثاء جمعية مساعدة السجناء السياسيين في بيان وثقت فيه 510 وفيات، محذرة من أن عدد القتلى "ربما يكون أعلى من ذلك بكثير"، في وقت لا يزال فيه المئات ممن اعتقلوا خلال الشهرين الماضيين في عداد المفقودين.
ويأتي الإعلان عن هذه الحصيلة المروعة بعدما أدانت الأسرة الدولية القمع الدموي الذي تمارسه قوات الأمن في ميانمار، حيث حصدت عطلة نهاية الأسبوع الفائت أكبر عدد من الضحايا منذ الانقلاب، إذ بلغت حصيلة القتلى المدنيين 120 قتيلا.
ودعت بريطانيا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن غدا الأربعاء لمناقشة الوضع في بورما، بحسب ما ذكرت مصادر دبلوماسية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال أمس الاثنين إنه "من غير المقبول بتاتا رؤية استخدام هذا المستوى من العنف ضد الناس ومقتل هذا العدد من الأشخاص وهذا الرفض العنيد للقبول بضرورة الإفراج عن كل السجناء السياسيين وجعل البلاد تعود إلى المسار الديمقراطي الانتقالي".
وأضاف غوتيريش "نحتاج إلى مزيد من وحدة الصف والتزام أكبر من الأسرة الدولية للضغط بغية التوصل إلى قلب الوضع".
وشهدت عطلة نهاية الأسبوع الفائت أكبر عدد من القتلى منذ الانقلاب مع سقوط ما لا يقل عن 107 قتلى -بينهم 7 أطفال- السبت، و13 قتيلا الأحد، بحسب جمعية دعم السجناء السياسيين.
وفي ردها على ما جرى، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الاثنين فرض عقوبات جديدة على ميانمار مع تعليق فوري لاتفاق تجاري إلى حين عودة حكومة "منتخبة ديمقراطيا" إلى السلطة.
وقالت ممثلة التجارة الأميركية كاثرين تاي إن الإدارة قررت "تعليق كل ارتباط للولايات المتحدة مع بورما بموجب اتفاق الإطار للعام 2013 حول التجارة والاستثمار فورا"، مضيفة أن "هذا التعليق سيبقى ساريا إلى حين عودة حكومة منتخبة ديمقراطيا".
وكان بايدن قد أدان الأحد القمع الدموي "المشين جدا" للمتظاهرين في ميانمار، واصفا إياه بـ"الأمر المروع".
قال الرئيس الأميركي جو بايدن تعليقا على قمع الاحتجاجات في ميانمار إن ما حدث رهيب ومشين، وأضاف أن إدارته تعمل حاليا للرد على ما جرى.
تصاعد التنديد الدولي باستخدام جيش ميانمار القوة القاتلة ضد المتظاهرين العزّل، في حين نزل المتظاهرون مجددا إلى الشوارع غداة يوم كان الأكثر دموية منذ الانقلاب قتل فيه 141 شخصا على الأقل بينهم أطفال.
أظهرت بيانات جمعيات حقوقية ووسائل إعلام محلية أن قوات الأمن في ميانمار قتلت أكثر من 300 شخص في محاولات لسحق الاحتجاجات المعارضة للانقلاب العسكري، فيما فرضت دول غربية عقوبات على الانقلابيين.
واصل المتظاهرون في ميانمار احتجاجاتهم على الحكم العسكري اليوم، الأحد، رغم ارتفاع حصيلة القتلى على يد قوات الأمن، وردد المحتجون شعارات تعبر عن رفضهم لاستيلاء الجيش على السلطة.
...

سجل تعليقك الأن على المقال