
بحث الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن مع المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد في إسطنبول التطورات الأخيرة، واجتماعات السلام الأفغانية المقرر إجراؤها في تركيا الشهر المقبل.
وأوضح قالن خلال اللقاء أن بلاده ستستمر في الوقوف إلى جانب الشعب الأفغاني، مشيرا إلى أن اجتماعات إسطنبول ستكون داعمة لمحادثات السلام بين ممثلي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان.
وكانت الخارجية الأميركية قد أوردت أن المبعوث الأميركي الخاص لأفغانستان بدأ الخميس الماضي جولة في المنطقة ستقوده إلى تركيا تحضيرا لمؤتمر إسطنبول.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن السفير خليل زاد سيقوم بالبناء على جهود الشركاء الإقليميين والدوليين الأخيرة لتشجيع الطرفين الأفغانيين على التسريع في مفاوضاتهما لإنهاء الصراع.
وأضافت أن خليل زاد سيشارك ممثلي الحكومة الأفغانية وطالبان في جهودهما التحضيرية لإجراء محادثات بشأن التوصل إلى تسوية سياسية، تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار وإحلالِ سلام دائم وعادل.
من جهته، كشف مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب أن فريق الحكومة توجّه إلى العاصمة القطرية الدوحة للقاء وفد حركة طالبان لبحث اجتماع تركيا.
وقال محب إن الإعداد لاجتماع تركيا الشهر المقبل مستمر، وإن الحكومة تنتظر معرفة مستوى تمثيل حركة طالبان فيه كي تتخذ قرارا بشأن مستوى تمثيلِها هي أيضا.
وشدد مستشار الأمن القومي الأفغاني على أنه لا علاقة بين انسحاب القوات الأميركية واتفاق الدوحة، "لأن طالبان لم تلتزم بمضامين الاتفاق، مثل خفض العنف ووقف إطلاق النار".
واتهم المسؤول الأفغاني حركة طالبان بالتركيز خلال السنة الماضية على الحرب بدلا من السلام في أفغانستان، وقال إن الأطراف المشاركة في مؤتمر موسكو "رفضت عودةَ حركة طالبان لحكم أفغانستان".
من جهة أخرى، قال الناطق باسم المكتب السياسي لطالبان وعضو وفد الحركة إلى المفاوضات محمد نعيم إن تلويح الحركة بالعودة إلى العمل المسلح ضد القوات الأجنبية رد فعل طبيعي على ما وصفها بالتصريحات المبهمة التي تصدر عن الولايات المتحدة بشأن سحب قواتها من أفغانستان.
وأضاف نعيم للجزيرة أن موعد انسحاب القوات الأجنبية محدد في اتفاق السلام الذي وقعت عليه واشنطن وأيده مجلس الأمن الدولي، وأن على أميركا أن تلتزم بما وقعت عليه.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال أول أمس الخميس إنه سيكون من الصعب سحب آخر القوات الأميركية في أفغانستان بحلول نهاية المهلة المتضمنة في اتفاق الدوحة والمبرم في فبراير/شباط 2020، والذي حدد الأول من مايو/أيار المقبل آخر مهلة لسحب القوات الأميركية والأجنبية عموما من البلاد، وقال بايدن إنه لا يتصور بقاء الجنود الأميركيين في أفغانستان إلى العام المقبل.
قال مستشار الأمن القومي الأفغاني إن فريق الحكومة توجه إلى قطر للقاء وفد طالبان لبحث اجتماع تركيا، فيما أجرى المبعوث الأميركي لأفغانستان مباحثات بتركيا استعدادا لاجتماع إسطنبول، وصعدت طالبان هجماتها.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن تقريرا استخباراتيا حذّر إدارة الرئيس جو بايدن من أن أفغانستان قد تقع إلى حد كبير تحت سيطرة طالبان في غضون عامين أو 3 إذا انسحبت القوات الدولية دون اتفاق لتقاسم السلطة.
أكدت حركة طالبان التزامها باتفاق الدوحة للسلام في أفغانستان، ولوّحت باستئناف العمل المسلح ضد القوات الأجنبية، فيما استبعد الرئيس الأميركي جو بايدن الالتزام بموعد الانسحاب وفق الاتفاق.
قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الخميس إن من الصعب على الولايات المتحدة الوفاء بموعد سحب القوات من أفغانستان في الأول من مايو/أيار.
...
498
0