• الرئيسية
  • |
  • عنا
  • |
  • تواصل
  • | |
  • سجل مجاناً

استبعد رئيس هيئة قناة السويس أن تكون سرعة الرياح سببا رئيسيا في جنوح السفينة، مرجحا أن يكون هناك خطأ فني أو بشري تسبب في جنوحها، ومشيرا إلى أن ذلك سيظهر في التحقيقات.
قال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع أمس السبت إن الجهود المبذولة لإخراج سفينة الحاويات "إيفر غيفن" (Ever Given) العالقة في القناة منذ أيام سمحت بعودة حركة رفاص ودفة السفينة، لكن لا يزال من غير الواضح متى ستتم إعادة تعويمها، في حين أشارت مصادر في الهيئة إلى أن مقدمة السفينة تحركت قليلا.
وأضاف ربيع أنه يأمل ألا يكون من الضروري اللجوء إلى إخراج بعض الحاويات من السفينة -عددها 18 ألفا و300 حاوية- لتخفيف حمولتها، غير أن قوة الرياح تزيد من صعوبة إعادة تعويمها.
وأشار رئيس هيئة قناة السويس إلى أنه عند التعامل مع سفينة بهذا الحجم، يكون من الصعب التكهن بنتيجة تعامل الكراكات أو القاطرات معها.
ولفت إلى أن 321 سفينة تنتظر دخول أو مواصلة رحلاتها عبر القناة، وقال مصدر في صناعة الشحن إن من بينها العشرات من سفن حاويات وناقلات بضائع وغاز طبيعي مسال أو غاز نفطي مسال.
وعن أسباب جنوح السفينة، استبعد رئيس هيئة قناة السويس أن تكون سرعة الرياح هي السبب الرئيسي في جنوحها، مرجحا أن يكون هناك خطأ فني أو بشري تسبب في الحادثة، ومشيرا إلى أن ذلك سيظهر في التحقيقات.
وقال مصدران في الهيئة إن التجريف حول السفينة ودفعها وجذبها بسفن القطر أحرز تقدما محدودا في تحريكها يوم السبت، وإن مقدمة السفينة تحركت قليلا.
من جهتها، أشارت مصادر أخرى في الهيئة إلى أن مزيدا من الجهود من المقرر بذلها صباح اليوم الأحد، لكن تلك المصادر قالت إنه سيكون من الضروري إزالة المزيد من الرمال المحيطة بالسفينة من أجل إعادة تعويمها.
ورفعت كراكات نحو 20 ألف طن من الرمال من حول مقدمة السفينة، وقالت شركة هولندية تعمل لتعويم السفينة إن من الممكن تحرير السفينة في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وقال بيتر بيردوفسكي المدير التنفيذي لشركة بوسكاليس (Boskalis) -الشركة الأم لشركة سميت سالفيج الهولندية التي جيء بها الأسبوع الماضي لتعزيز جهود هيئة قناة السويس لتعويم السفينة- إن قاطرات ثقيلة مجموع طاقاتها 400 طن ستصل هذا الأسبوع.
وأضاف أن المقدمة عالقة فعلا في الطبقة الرملية، لكن مؤخرة السفينة لم تندفع بالكامل في تلك الطبقة، وهو ما اعتبره أمرا إيجابيا يمكن استخدامه باعتباره أداة لتحرير السفينة.
وبحسب بيردوفسكي فإن رافعة برية ستصل خلال أيام، وهو ما يمكن أن يخفف حمولة "إيفر غيفن"، وذلك من خلال إنزال حاويات، لكن خبراء حذروا من أن عملية من هذا النوع يمكن أن تكون معقدة وطويلة.
وشاركت 14 قاطرة حتى الآن في جهود إعادة تعويم السفينة "إيفر غيفن"، على الرغم من أن بوسكاليس وسميت سالفيج حذرتا من أن استعمال قوة زائدة على الحد لقطر السفينة يمكن أن يلحق بها الضرر.
من جانبها، قالت مجموعة شحن الحاويات "سي إم إيه سي جيه إم" (CMAJM) أمس إنها قررت تحويل مسار بعض السفن لتدور حول رأس الرجاء الصالح بسبب تعليق حركة المرور في قناة السويس.
وقالت الشركة التي مقرها فرنسا، في تحديث على الإنترنت إنه سيتم مبدئيا تحويل مسار سفينتين، وأضافت أنها تدرس أيضا طرقا بحرية أو سككا حديدية أو مسارات جوية بديلة للبضائع التي لم يتم تحميلها بعد.
تسبب جنوح سفينة كبيرة في تعطل الملاحة في قناة السويس، كما تسبب في أكبر أزمة مرورية للسفن في القناة منذ سنوات طويلة، وهو الأمر الذي من شأنه أن يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة ويعطل حركة التجارة العالمية.
قال محللون إن سفينة الحاويات التي جنحت في قناة السويس وأوقفت الملاحة ونقل البضائع عبر الممر المائي ستفرض ضغوطا على سلاسل الإمداد العالمية، وتزيد من تكاليف الشحن.
أعلنت هيئة قناة السويس اكتمال معظم عمليات التجريف عند مقدمة سفينة “إيفر غيفن” (Ever Given) التي جنحت وعطلت الملاحة في قناة السويس، وقالت القاهرة إنها تلقت عرضا أميركيا للمساعدة بجهود تعويم السفينة.
أعلنت الولايات المتحدة الجمعة عن جاهزيتها لمساعدة مصر في محاولة تعويم سفينة “إيفر غيفن” التي جنحت وعطلت الملاحة في قناة السويس منذ الثلاثاء الماضي، وسط أنباء عن قبول القاهرة لعرض المساعدة الأميركي.
...

سجل تعليقك الأن على المقال