• الرئيسية
  • |
  • عنا
  • |
  • تواصل
  • | |
  • سجل مجاناً

اعتبرت تركيا الأربعاء أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -التي حذر فيها من سعي أنقرة للتأثير على الانتخابات الرئاسية المقبلة في فرنسا- "غير مقبولة".
وقالت وزارة الخارجية التركية إن تصريحات ماكرون الأخيرة بحق الرئيس أردوغان وتركيا "تتعارض مع علاقات الصداقة والتحالف بين بلدينا، ولا يمكن القبول بها إطلاقا".
وقال ماكرون متحدثا عن تركيا -في فيلم وثائقي بثته قناة التلفزيون الفرنسية "فرانس 5" (France 5)- "بالتأكيد ستكون هناك محاولات للتدخل في الانتخابات المقبلة… والتهديدات ليست مبطنة".
وقال ماكرون -الذي كانت علاقاته مع نظيره التركي متوترة جدا قبل بداية انفراج منذ بضعة أشهر- "يجب أن نكون واضحين جدا".
وأضاف "لاحظت منذ بداية العام رغبة لدى أردوغان في الالتزام مجددا بالعلاقة، وأريد أن أصدق أن ذلك ممكن"، نافيا في الوقت نفسه وجود أي "عداء لتركيا".
وتابع "لكنني أعتقد أنه لا يمكنك الالتزام مجددا (بعلاقة) عندما تكون هناك نقاط التباس"، مؤكدا "لا أريد أن أعود إلى علاقة هادئة إذا كانت وراء ذلك مناورات متواصلة".
بدورها، ردت وزارة الخارجية التركية في بيان بالقول إن "تركيا لا يهمها فيما يتعلق بالسياسة الداخلية لفرنسا سوى رخاء وسعادة نحو 800 ألف تركي يعيشون في هذا البلد".
من جانبه، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم عمر جليك إنه يأمل في أن يعدل الرئيس الفرنسي تصريحاته الأخيرة، مشيرا إلى أن بلاده لا علاقة لها بالشؤون الداخلية أو الانتخابات في أي دولة أخرى.
وتأتي اتهامات ماكرون فيما تحاول تركيا تهدئة علاقاتها المتوترة منذ سنوات مع الدول الأوروبية، وبينها فرنسا.
وتدهورت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) بسبب الأزمات في سوريا وليبيا وشرق المتوسط.
وتعمقت الخلافات في الخريف الماضي، حيث تحولت إلى مواجهات بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفرنسي.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بعض دول الاتحاد الأوروبي تساند اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في حين أكد مسؤول بالاتحاد الأوروبي ضرورة دعم جهود مؤتمر برلين لتسوية الأزمة الليبية.
اتهمت تركيا فرنسا بالتورط في لعبة خطيرة في ليبيا، بما يعكس “قصورا في العقل” وعدم إدراك للمخاطر والمتغيرات في شرق البحر الأبيض المتوسط.
تتلاحق مظاهر التصعيد الكلامي بين فرنسا وتركيا، في أزمة تبدو الأوضاع الليبية في قلبها، بعد أن حمل السفير التركي في باريس فرنسا مسؤولية فشل حظر السلاح على ليبيا، بينما تدعم باريس عقوبات إضافية ضد تركيا.
...

سجل تعليقك الأن على المقال