كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام قال إن وصول المشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية والمواد الأساسية استحقاق إنساني وقانوني لشعبنا اليمني "لا نقبل مقايضته" بأي شروط عسكرية أو سياسية
قالت جماعة الحوثي اليمنية الأربعاء إنها رفضت عقد لقاءات مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، كاشفة في الوقت نفسه عن تواصل بينها وبين الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان، في حين أعلن التحالف الذي تقوده السعودية رسو سفن تحمل الوقود في ميناء الحديدة.
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام "رفضنا اللقاءات مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث، لأنها باتت تحصل قبل إحاطته لمجلس الأمن فقط".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عبد السلام لفضائية المسيرة الناطقة باسم الجماعة.
وأوضح أن "الموقف الأميركي يختلف بين إدارة وأخرى من حيث الأسلوب والاستهلاك الإعلامي وإصدار التصريحات، وفي المضمون لم نلمس أي تغير" من الإدارة الجديدة.
وكشف أن الجماعة تجري اتصالات مع الأميركيين "عبر سلطنة عمان التي تنقل الرسائل بيننا وبينهم".
ولم يصدر تعليق فوري من قبل الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة والسعودية حول تصريحات المسؤول الحوثي.
وكانت السعودية أعلنت الاثنين عن مبادرة لحل الأزمة اليمنية تتضمن وقف إطلاق النار من جانب واحد، معربة عن أملها في استجابة الحوثيين "صونا للدماء اليمنية".
وتتضمن المبادرة وقفا شاملا لإطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية للسفن والمشتقات النفطية من ميناء الحديدة (غربي اليمن) في البنك المركزي.
وتشمل أيضا فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء مشاورات بين الأطراف المختلفة برعاية الأمم المتحدة.
وفي وقت لاحق، قالت الخارجية اليمنية في بيان إنها ترحب بالمبادرة، مؤكدة أنها اختبار لرغبة الحوثيين في السلام، واختبار لمدى فاعلية المجتمع الدولي المنادي بإنهاء الحرب.
في المقابل، كتب المتحدث باسم الحوثيين على تويتر "أي مواقف أو مبادرات لا تلحظ أن اليمن يتعرض لعدوان وحصار منذ 6 سنوات هي غير جادة ولا جديد فيها".
وشددت جماعة الحوثي على أنها لن توافق على اقتراح وقف إطلاق النار إلا إذا تم رفع الحصار الجوي والبحري.
وقال مصدران مطلعان إن التحالف الذي تقوده السعودية سمح الأربعاء لـ4 سفن وقود بالرسو في ميناء الحديدة اليمني المطل على البحر الأحمر.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن التدفق الحر للوقود والسلع الأساسية إلى اليمن أمر بالغ الأهمية لدعم إيصال المساعدات الإنسانية.
وأكدت الوزارة ترحيب واشنطن بخبر السماح بدخول 4 سفن محملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة اليمني.
ودعت جميع الأطراف للجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل اليمن وشعبه.
وقالت إن "هناك حاجة لخطوات إضافية، ولا سيما الإنهاء الفوري للهجوم في مأرب، ووقف شامل لإطلاق النار".
لكن كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام قال إن "وصول المشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية والمواد الأساسية استحقاق إنساني وقانوني لشعبنا اليمني لا نقبل مقايضته بأي شروط عسكرية أو سياسية".
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.
اعتبرت جماعة الحوثي اليوم الأربعاء أن العقوبات الأميركية التي استهدفت اثنين من قادتها مؤخرا، ستطيل الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
قالت وسائل إعلام سعودية إن التحالف الذي تقوده السعودية دمر صاروخا باليستيا للحوثيين استهدف خميس مشيط، ومسيرة استهدفت جنوبي المملكة، فيما قالت جماعة الحوثي إنها قصفت هدفا عسكريا حساسا بمطار أبها.
رفضت جماعة الحوثي اليوم الجمعة خطة أميركية لوقف إطلاق النار في اليمن، بينما تتواصل المعارك في محافظات تعز ومأرب وحجة، وسط تسريبات من واشنطن عن قبول السعودية بأشياء كانت ترفضها.
...
377
0