
نيد برايس قال إن "نظير الرئيس الأميركي في السعودية هو الملك سلمان وسنتعامل على هذا الأساس".
اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن بلاده تقوم بعملية إعادة معايرة لعلاقاتها مع السعودية مستبعدا خيار القطيعة، ودعا المملكة إلى تفكيك وحدة الدعم السريع، كما أعلن فرض قيود على دخول 76 سعوديا إلى المملكة.
وقال المتحدث إن بلاده تسعى لضمان ألا تتكرر جريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وأضاف في مؤتمر صحفي أن الولايات المتحدة ستعزز في تقاريرها المعلومات عن الانتهاكات ضد الحقوقيين والصحفيين.
وأشار برايس إلى أنه "من المهم للمصالح الأميركية أن تستمر السعودية في عمليات الإصلاح"، ودعا المملكة إلى "تفكيك وحدة الدعم السريع التابعة للحرس الملكي".
وأضاف المسؤول الأميركي أن بلاده لن تكشف عن هوية 76 سعوديا يخضعون لقيود التأشيرة الجديدة، موضحا أن "شراكتنا مع السعودية تمر بعملية إعادة تعديل وليس بقطيعة".
وقال برايس إن واشنطن حددت مسؤولا كبيرا سابقا بالاستخبارات السعودية على صلة بمقتل خاشقجي.
وعن مدى وجود نية لفرض عقوبات على المتورطين في قتل خاشقجي، قال المسؤول الأميركي "لا نفرض عقوبات على قادة البلدان الذين نختلف معها أو لدينا مشكلات معها".
وصرح بأن بلاده "تحث السعودية على اتخاذ خطوات إضافية لرفع حظر السفر على النشطاء المطلق سراحهم".
وقال إن رفع السعودية الحصار عن قطر خطوة في الاتجاه الصحيح "لكن نأمل في المزيد من الخطوات".
وأبرز أن نظير الرئيس الأميركي في السعودية هو الملك سلمان و"سنتعامل على هذا الأساس".
وأوضح برايس أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أرسلت رسالة واضحة للسعودية بتحديد ملامح العلاقات، قائلا إنها تهدف للتوصل إلى شراكة مسؤولة مع المملكة السعودية.
وبخصوص الموضوع اليمني، قال برايس إن المبعوث الأميركي إلى اليمن يعمل عن كثب في المنطقة على أمل إنهاء النزاع، معلنا أن بايدن أكد ضرورة وقف مبيعات الأسلحة الهجومية للعمليات هناك.
وأشار إلى أن المسار السياسي في اليمن يجب أن يدعم المسار العسكري، موضحا في الوقت نفسه أن بلاده تريد ضمان قدرة السعودية على الدفاع عن نفسها أمام الهجمات الخارجية.
في هذا السياق، كشف برايس عن أن بلاده تنظر في اتخاذ إجراءات إضافية لمحاسبة القيادة الحوثية.
وقال إنه "من المهم للمصالح الأميركية أن تستمر السعودية في عمليات الإصلاح"، مضيفا أن واشنطن تأمل "في وضع العلاقة مع الرياض على المسار الصحيح والتعامل مع بواعث قلق الكونغرس".
وأكد أن "الهدف من إجراءاتنا هو صياغة علاقاتنا بالسعودية بشكل جديد مستقبلا".
قال المستشار السابق بوزارة الخارجية السعودية سالم اليامي إن العلاقة بين واشنطن والرياض لا تزال مهمة، ولكن إعادة ضبطها تشير لتغيير النسق السابق، معتبرا أن هذا شأن داخلي أميركي ولا يعني السعودية.
عبرت الخارجية السعودية عن “رفضها القاطع” لما ورد في تقرير الاستخبارات الأميركية بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في حين دعا وزير الخارجية الأميركي إلى وقف ما وصفه باعتداء السعودية على المعارضين.
أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف تأييده للبيان الصادر عن وزارة الخارجية السعودية بشأن ما ورد في التقرير الأميركي بخصوص مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.
...
364
0