
طهران قالت إنها لم ترَ تغييرا في سياسة بايدن، والضغوط القصوى مستمرة ولا ضمان لتنفيذ واشنطن تعهداتها
استبعدت إيران اليوم الأحد عقد اجتماع غير رسمي مع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية لبحث سبل إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، وأصرت على ضرورة رفع واشنطن جميع عقوباتها أحادية الجانب، في حين قال البيت الأبيض إنه يشعر بـ"خيبة" من الموقف الإيراني.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية سعيد خطيب زاده قوله "بالنظر إلى الإجراءات والتصريحات الأخيرة للولايات المتحدة و3 دول أوروبية، لا تعتبر إيران أن هذا هو الوقت المناسب لعقد اجتماع غير رسمي مع هذه الدول، وهو ما اقترحه منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي".
وقالت الخارجية الإيرانية إنها لم تَرَ تغييرا في سياسة بايدن، والضغوط القصوى مستمرة ولا ضمان لتنفيذ واشنطن تعهداتها، مضيفة أن طهران تتبنى سياسة خطوة مقابل خطوة، وسترد على أي مواقف سلبية بالشكل المناسب.
وشددت على ضرورة رفع واشنطن للعقوبات والالتزام ببنود الاتفاق النووي والقرار 2231.
وفي رده على الموقف الإيراني، قال البيت الأبيض إنه يشعر بخيبة، موضحا أن الإدارة الأميركية مستعدة للعودة للانخراط في الدبلوماسية بهدف تحقيق عودة متبادلة بشأن التزامات الاتفاق النووي.
وأضاف البيت الأبيض أنه سيتشاور مع شركاء واشنطن في مجموعة 5+1 بشأن أفضل طريقة للمضي قدما.
وقالت متحدثة باسم البيت الأبيض "رغم شعورنا بخيبة أمل من رد فعل إيران، فما زلنا مستعدين للمشاركة من جديد في دبلوماسية جادة لتحقيق عودة متبادلة للامتثال بالتزامات خطة العمل الشاملة المشتركة"، في إشارة إلى الاتفاق النووي.
من جهتها، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) عن دبلوماسييْن غربييْن أن إيران تريد ضمانات بأن واشنطن سترفع بعض العقوبات بعد اللقاء، مشيرة إلى أن رفض إيران لم يقض على الآمال في إجراء مفاوضات مباشرة خلال الأشهر المقبلة.
في السياق ذاته، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إن بلاده سترد بالشكل المناسب على أي قرار يصدر ضدها في اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر مطلع مارس/آذار.
وكانت تقارير إخبارية أفادت بأن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتبنى قرارا ضد إيران بعد وقفها العمل بالملحق الإضافي.
قال سفير إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي إن أميركا خارج الاتفاق النووي، ورغم أن إدارة بايدن عبرت مرارا عن رؤيتها بخصوص الاتفاق فإن طهران لم تلمس أي تغيير في سياستها بشأن الاتفاق.
قالت وزارة الخارجية القطرية إن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اجتمع، اليوم، في مكتبه مع ممثلي الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق النووي مع إيران.
قالت الخارجية الأميركية إن حملة الضغوط القصوى التي نفذتها الإدارة السابقة ومعها ضعف الالتزام الدبلوماسي أدت لتأزيم الملف النووي الإيراني، وأكدت أن واشنطن قدمت عرضا لإيران لكنها لم ترد بعد.
يقول الكاتب مايكل هيرش إن الإدارة الأميركية أهدرت وقتا ثمينا لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، بعد أن عادت إلى الوراء بسبب الاقتتال الداخلي والمتشددين في مجلس النواب.
...
335
0