• الرئيسية
  • |
  • عنا
  • |
  • تواصل
  • | |
  • سجل مجاناً

المسرح وسيلة لتحفيز مهارات طفلك التعليمية والاجتماعية وخطوة نحو تعزيز شخصيته ومنحه الكثير من الفوائد.
يعد المسرح من بين أكثر الأنشطة إثراء للأطفال، ومع ذلك لا يستخدمه الكثير من المعلمين في الفصول الدراسية، رغم أنه نشاط متكامل وفعّال ومفيد لتكوين الأطفال، ومن شأنه أن يساعدهم على تنمية المهارات اللغوية والتغلب على الخجل عندما يتعلق الأمر بتقديم أداء أمام جمهور واسع.
قالت مجلة "كون ميس إيخوس" (Con Mis Hijos) الإسبانية إن المسرح ليس مجرد تجسيد عام لنص مكتوب، بل يعد نشاطا مثاليا للتدريب وإيجاد محفزات جديدة للأطفال.
يمكن اعتماد المسرحيات القصيرة لتعليم الأطفال، ولذلك وظفت العديد من المدارس الأقصوصات والحكايات الرمزية ذات العبر، وتحوّل المسرح إلى مادة قائمة بذاتها يتعامل في حصصها الأطفال مع المشاكل اليومية التي قد تعترضهم، بطريقة لا تجعلهم يشعرون أنهم لا يتعلمون فقط بل يستوعبون تلك المعرفة.
ويُعدّ ذلك حسب الخبراء من أساليب التعليم النشط وغير المباشر الذي له تأثير إيجابي على الأطفال أكثر من التعليم العادي.
مع ذلك، لا يرى البعض فائدة ترجى من اعتماد المسرح تعليم الأطفال والمراهقين، ولهذا السبب سيكون من المناسب معرفة الفوائد التي يمكن تحقيقها من خلال ممارسة هذا النشاط.
ومن بين فوائده: قد تكون قراءة كتاب أمرا مملا للأطفال عندما يغيب الحافز، في حين أن المشاركة في مسرحية -سواء من خلال التمثيل فيها أو مشاهدتها- يمكن أن تجعل الحكاية أقرب إلى المتلقي.
وسيكون الأمر كما لو أن الطفل يشاهد مسلسلا أو فيلما، وهو ما يسمح له بالانتباه أكثر للأحداث دون أن يدرك أنه يطّلع على الكتاب بطريقة غير مباشرة.
إن التعبير عن مشاعر -مثل الغضب والفرح والخوف والحزن- ليس سهلا على الأطفال، لأنهم لا يعرفون سببها أو كيفية التعامل معها.
ومن خلال المسرحيات، يكون الأطفال قادرين على التعبير عن أنفسهم وتوجيه مشاعرهم وفهمها.
يُعدّ الحوار جزءا أساسيا من المسرحية، ويجب على جميع المشاركين فيها فهم ما تقوله أو تفعله كل شخصية، ليستمر الحوار ويكون واضحا متى يتصرف ويتوقف كل شخص.
لهذا السبب فإن استخدام المسرح في تعليم الأطفال سيساعدهم على نطق الكلمات بوضوح واستخدام لغة سليمة.
وهو يطور أيضا لغة الجسد التي تساعد الطفل على التعبير بجسده عمّا لا يستطيع قوله بالكلمات.
للمسرحية سيناريو معين، ويجب على كل "الممثلين" حفظ الحوارات الخاصة بأدوارهم.
يساعد ذلك الأطفال على أن يكونوا قادرين على تذكر الجمل، والتركيز أثناء المسرحية لمعرفة متى يتعين عليهم التدخل.
لا يساهم المسرح في تعزيز التنشئة الاجتماعية والتعاطف فحسب، بل ويجعل الشخص (الطفل أو المراهق أو البالغ) يتقمص دور شخص قد لا يشاركه التفكير نفسه، وهو ما يدعوه إلى التفكير في الأسباب التي تجعله يتصرف بطريقة معينة.
كما أن ذلك سيساعده على تفهم مشاعر الآخرين في مواقف مختلفة.
يسمح المسرح للأطفال بتقييم وجهات النظر المختلفة، ومقارنتها بوجهات نظرهم الشخصية وفهم الآخرين.
إن هذه المهارات مهمة في حياة الأطفال اليومية.
فالجمع بين الخيال والواقع يمكّنهم من الاستعداد للتحديات التي قد يواجهونها، كالذهاب إلى المدرسة، أو التعرض للتنمر، والتواصل مع أطفال "مختلفين".
ليس من السهل العثور على مسرحيات مخصصة للأطفال، ولكن توفّر بعض المواقع المتخصصة هذا المحتوى وتنشر نصوصًا أصلية وإبداعية.
كما يمكن تحويل جميع قصص الأطفال إلى مسرحيات.
وكل ما عليك فعله هو اختيار الجزء الأهم من القصة وتكييفها مع الممثلين أو الجمهور المستهدف.
ولا يقتصر تنفيذ المسرحيات على "الممثلين" بل يمكن أيضا تمثيلها باستخدام الدمى المتحركة أو الدمى والظلال.
يمكن للألعاب الإلكترونية أن تجعل الأطفال أكثر إبداعا، كما أن لعبها يمكن أن يساعد على التواصل مع الآخرين بشكل أفضل، و على التعامل جيدا مع المواقف العصيبة والمشاعر السلبية.
من المؤكد أن الوظائف التي ستتطلب مهارات صعبة ومتكررة ومرهقة ستنجزها الآلات، وستتولى الروبوتات الآلية الكثير من الوظائف المكتبية، ولا شيء سيظل على حاله في المستقبل القريب جدا.
لا داعي لشعور الآباء بالقلق إزاء هذا السلوك الطفولي حيث أكد المختصون أن نوبات الغضب ضرورية للنمو.
ويحتاج الآباء إلى معرفة كيفية وضع حدود لهذا السلوك دون فقدان الصبر أو التصرف بعدم احترام.
مع تزايد استخدامات الحاسوب والشاشات، يقلّ تركيز ونشاط الطفل وربما تحصيله الدراسي.
وقد ظهرت في العقود الأخيرة بعض الدورات التدريبية والأنشطة التي تساعد على تعلّم الرياضيات بدرجة شديدة الاحترافية.
...

سجل تعليقك الأن على المقال