
مطلع 2021 كانت أسعار المواد الغذائية بجميع أنحاء سوريا أعلى 33 مرة من متوسط 5 سنوات قبل الحرب.
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة السبت أنّ 12 مليونا و400 ألف شخص في سوريا التي مزقتها الحرب يكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام، في زيادة كبيرة وصفت بأنها "مقلقة".
وقال إن الرقم يعني أن "60% من السكان السوريين يعانون الآن انعدام الأمن الغذائي" بناءً على نتائج تقييم وطني أواخر عام 2020.
ويمثل ذلك زيادة حادة على 9 ملايين و300 ألف شخص كانوا يعانون انعدام الأمن الغذائي في أيار/مايو من العام الماضي.
وأفادت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي جيسيكا لوسون، وكالة الصحافة الفرنسية، بأن "المزيد من السوريين ينزلقون الى براثن الجوع والفقر وانعدام الأمن الغذائي أكثر من أي وقت مضى".
وتابعت "من المثير للقلق أن الوجبة الأساسية أصبحت الآن بعيدة عن متناول غالبية العائلات".
ودمرت الحرب السورية المستمرة منذ ما يقرب من 10 سنوات الاقتصاد، وزادت التضخم في جميع أنحاء البلاد.
وقال برنامج الأغذية العالمي إن أسعار المواد الغذائية، في جميع أنحاء البلاد مطلع 2021، أعلى 33 مرة من متوسط 5 سنوات قبل الحرب.
وتسببت الأزمة المالية في لبنان المجاور بتباطؤ تدفق الدولار إلى الداخل السوري، كما أدت عمليات الإغلاق لوقف انتشار جائحة "كوفيد-19" إلى زيادة المشكلات الاقتصادية.
وعادت المتحدثة الأممية لوسون لتؤكد بقولها "الوضع الاقتصادي في سوريا يتسبب بضغوط هائلة على العائلات التي لم يبق لها شيء بعد سنوات من الصراع، ويعتمد الكثير منها بشكل كامل على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة".
تسببت الحرب في سوريا في نزوح أكثر من 6 ملايين سوري أجبروا على هجر ديارهم ومدنهم، هربا من قمع النظام وجيشه، ولكنهم يواجهون أوضاعا كارثية.
تضرّر آلاف النازحين نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت مخيماتهم شمال غربي سوريا، فقد غمرت المياه مخيم النهر بمدينة عفرين، وأدت إلى فيضان نهر عفرين مما أجبر عشرات العائلات على النزوح.
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالعمل على إخراج نحو 31 ألف طفل أجنبي من سوريا، وإعادتهم إلى أوطانهم، وانتشالهم من الظروف البائسة التي يعيشونها.
...
297
0