• الرئيسية
  • |
  • عنا
  • |
  • تواصل
  • | |
  • سجل مجاناً

قال الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما إنه فوجئ بما سماه "سوء استعداد الأجهزة الأمنية" أثناء الهجوم على مبنى الكونغرس في العاصمة الأميركية واشنطن بداية يناير/كانون الثاني الماضي.
وأضاف أوباما في مقابلة تلفزيونية مع التلفزيون الألماني "زد دي إف" (ZDF) أن هذه الأجهزة "كانت أكثر اهتماما وأفضل استعدادا بقدر كبير"، عندما تعلق الأمر بالمظاهرات السلمية لحركة "حياة السود مهمة"، في إشارة إلى حركة الاحتجاجات التي اندلعت العام الماضي في واشنطن وعدة مدن أميركية احتجاجا على قتل الشرطة للمواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد.
وأشار أوباما إلى أن بعض المراقبين أعربوا عن اعتقادهم أن "المتظاهرين البيض عوملوا بطريقة ألطف نسبيا من جانب الشرطة وقوات الأمن".
وكان مئات من أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب اقتحموا في 6 يناير/كانون الثاني الماضي مبنى الكونغرس، في عمل عنيف غير مسبوق أسفر عن مقتل 5 أشخاص -بينهم امرأة- وإصابة العشرات.
وجاء الاقتحام بعد حشد قرب واشنطن خطب فيه ترامب وقال إنه هو الذي فاز بالرئاسة، واتهم الحزب الديمقراطي بالتزوير و"سرقة الانتخابات"، وهو ما اعتبره مراقبون تحريضا منه لاقتحام مبنى الكونغرس الذي كان يشهد في اللحظة نفسها جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ للتصديق على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان أوباما علق في اليوم التالي للهجوم على مبنى الكونغرس ووصفه بأنه "لحظة خزي كبيرة" و"عار على أمتنا"، وحمل ترامب المسؤولية عما حدث.
وقال أوباما آنذاك إن الرئيس القائم بالأعمال (يقصد ترامب) "الذي نشر أكاذيب عن انتخابات مشروعة بلا سبب، هو من حرض على العنف".
لا توجد دولة ديمقراطية متقدمة في العالم أكثر اختلالا و انقساما سياسيا مما عليه الولايات المتحدة اليوم، فكيف وصلت أقوى دولة في العالم إلى هذه النقطة؟ اعتبر عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي اقتحام مبنى الكونغرس أخطر قضية لهم منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وسط اتهامات لداعمي حملة الرئيس السابق دونالد ترامب بتمويل المظاهرة التي أدت إلى الاقتحام.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن اقتحام الكونغرس كشف عن مدى عنف حركات التطرف اليميني العابرة للحدود التي باتت معسكرات التدريب التي تقيمها تقض مضاجع مسؤولي الاستخبارات.
تتواصل في واشنطن الاستعدادات السياسية والأمنية لمحاكمة الرئيس السابق دونالد ترامب بتهمة التورط في حادثة اقتحام الكونغرس، التي خلفت قتلى وجرحى وأحدثت فوضى عارمة في عاصمة أقوى دولة في العالم.
...

سجل تعليقك الأن على المقال