أعلنت تونس ولبنان موعد وصول اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وبينما تتواصل حملات التطعيم بنسق متفاوت في أوروبا وأميركا، تجاوزت الإصابات بالفيروس حول العالم 103 ملايين إصابة.
فقد أعلن وزير الصحة التونسي فوزي مهدي السبت أن تونس ستتلقى في فبراير/شباط نحو 100 ألف جرعة من اللقاح، الذي طورته شركتا فايزر الأميركية وبيونتك الألمانية (Pfizer-BioNTech)، ومليون جرعة من اللقاح الذي أنتجته مجموعة أسترازينيكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أوكسفورد (AstraZeneca-Oxford).
وقال مهدي إن منظمة الصحة العالمية أخطرت تونس بقبول ملفها إلى جانب 18 دولة أخرى لتزويدها باللقاحات ضمن منصة "كوفاكس" (COVAX)، وهي مظلة تنضوي تحتها عدة منظمات، وتستهدف توزيعا عادلا للقاحات المضادة للفيروس.
ويأتي هذا الإعلان في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة التونسية أنها أصدرت بصورة استثنائية رخصة مدتها عام لترويج اللقاح الروسي في تونس.
وفي موسكو، قال صندوق الاستثمار المباشر الروسي إن تونس أصبحت ثالث دولة في أفريقيا تسجل لقاح "سبوتنيك-في" (Sputnik-V) الروسي المضاد لمرض كوفيد-19.
وفي لبنان، أعلن وزير الصحة حمد حسن السبت إن لقاح أسترازينيكا سيصل بلاده أواخر فبراير/شباط القادم.
وقال حسن -في تغريدة على تويتر- إن منصة "كوفاكس" أبلغت لبنان رسميا أن الشحنة الأولى من لقاح أسترازينيكا ستصل في الأسبوع الأخير من فبراير/شباط، مذكّرا بتعهد شركة فايزر في ديسمبر/كانون الأول الماضي ببدء تسليم لقاحها المشترك مع بيونتك اعتبارا من منتصف الشهر نفسه.
حملات تطعيم
وتأتي هذه التطورات في حين انطلقت السبت في الجزائر حملة تطعيم ملايين السكان ضد فيروس كورونا بواسطة لقاح "سبوتنيك-في" الروسي، في وقت ما تزال فيه السلطات تفرض قيودا لاحتواء الوباء.
وانطلقت الحملة من ولاية البليدة (وسط)، التي كانت الأكثر تضررا في بداية تفشي الوباء في مارس/آذار الماضي، وقال وزير الصحة الجزائري إن عمليات التطعيم ستتم بصفة تدريجية، وستشمل كل الولايات من دون استثناء، مشيرا إلى أن بلاده تسعى للحصول على كميات تكفي لسكانها البالغ عددهم 44 مليونا.
وكان المغرب بدأ الخميس حملة تطعيم ضد فيروس كورونا باستخدام لقاحي أسترازينيكا، و"سينوفارم" (Sinopharm) الصيني، ومن المقرر أن تبدأ مصر بدورها اليوم الأحد تطعيم الملايين من سكانها باستخدام لقاح سينوفارم، وقبل أسابيع انطلقت حملات تطعيم في دول عربية، بينها قطر.
وخارج المنطقة العربية، قال وزير التخطيط الباكستاني أسد عمر السبت إن بلاده ستحصل على 17 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا في إطار مبادرة "كوفاكس"، مشيرا إلى أن نحو 6 ملايين جرعة ستصل بحلول مارس/آذار المقبل، والبقية بنهاية منتصف العام.
رغم التطعيم
وفيما يتعلق أيضا بحملات التطعيم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن 10 من أفراد فريق طبي في مستشفى "إيخليوف" بتل أبيب أصيبوا بفيروس كورونا، رغم تلقيهم جرعتين من لقاح فايزر-بيونتك الأميركي الألماني.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن الأعراض ظهرت على المصابين بعد الفترة الزمنية المطلوبة لسريان مفعول اللقاح، وهي 10 أيام.
وأضافت أن وزارة الصحة فتحت تحقيقا بشأن تاريخ إصابتهم وكيفية ذلك، وإذا كانت إصابتهم نتيجة السلالات المتحورة من فيروس كورونا المستجد.
ونقلت وسائل إعلام عبرية -بينها صحيفة هآرتس (Haaretz)- عن منظمة "مكابي" الإسرائيلية للرعاية الصحية قولها الثلاثاء الماضي إن 1% من الإسرائيليين الذين تلقوا الجرعتين من اللقاح ضد كورونا أصيبوا بالفيروس.
الإصابات عالميا
عالميا، وبحلول فجر اليوم الأحد، تخطى عدد الإصابات بفيروس كورونا في أرجاء العالم 103 ملايين إصابة، في حين تجاوز إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس مليونين و225 ألفا، وفق أحدث الأرقام التي ينشرها موقع "ورلد ميتر" (Worldometer).
وقفزت الحصيلة العالمية إلى هذه المستويات في وقت لا تزال فيه أوروبا والولايات المتحدة تسجلان أعدادا كبيرة من الإصابات والوفيات، رغم مضي شهر على انطلاق حملات التطعيم ضد الفيروس فيهما.
كما يتواصل تسارع الوباء عالميا، في حين انتشرت سلالات متحورة من فيروس كورونا المستجد في عشرات الدول، وفق منظمة الصحة العالمية.
وهذه السلالات التي يوصف بعضها بأنها أكثر عدوى، هي البريطانية والجنوب أفريقية والبرازيلية.
وعلى صعيد الأرقام، تجاوزت حصيلة الوفيات في الولايات المتحدة 447 ألف وفاة بعد تسجيل أكثر من 3600 وفاة السبت.
وفي أوروبا، يثير تزايد الإصابات بالفيروس الأصلي والسلالات المتحورة عنه قلقا في القارة؛ مما دفع عددا من دولها لفرض إجراءات مشددة.
وفي هذا الإطار، ستغلق فرنسا بداية من اليوم حدودها أمام المسافرين من خارج الاتحاد الأوروبي، باستثناء الرحلات الضرورية، إلى جانب إغلاق مراكزها التجارية الكبيرة منذ الجمعة.
وسجلت فرنسا السبت أكثر من 27 ألف إصابة جديدة.
كما منعت ألمانيا بداية من السبت الدخول إلى أراضيها عبر البر والبحر والجو على الوافدين من 5 دول تشهد تفشيا واسعًا للسلالات المتحورة من الفيروس.
أما البرتغال -التي أعلنت السبت أنه لم تعد لديها سوى 7 أسرّة شاغرة في وحدات العناية المركزة المعدة لحالات كورونا في برها الرئيسي- فقد اضطرت لإرسال بعض من هم في حالة حرجة إلى عدد من جزرها، مثل جزيرة ماديرا.
بدورها، شددت كندا القيود على الوافدين إلى أراضيها لاحتواء تفشي الوباء.
ما أفضل لقاح لفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد-19″، وما الفروق بين اللقاحات المتوفرة حاليا؟.
.
الجزيرة نت تقدم لكم جدولا مفصلا ومختصرا في الوقت نفسه، يقارن بين أبرز لقاحات “كوفيد-19” المتوفرة.
قرر الاتحاد الأوروبي منع الشركات المنتجة للقاحات المضادة لفيروس كورونا من تصدير اللقاحات إلى خارج دوله بدون ترخيص مسبق، بينما حذرت منظمة الصحة العالمية من صراع دولي على إمدادات اللقاح.
انطلقت في الجزائر اليوم السبت حملة التلقيح ضد فيروس كورونا، ونقل التلفزيون الرسمي صورا لأول عملية تلقيح ضد الفيروس لأحد الكوادر الطبية بولاية البليدة جنوبي العاصمة التي كانت أول بؤرة للجائحة بالبلاد.
...
266 
0 