• الرئيسية
  • |
  • عنا
  • |
  • تواصل
  • | |
  • سجل مجاناً

قال رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان الأربعاء إنه لا يوجد نزاع بين بلاده وإثيوبيا، ولكن السودان لن يفرط في شبر من أراضيه، بالمقابل دعت أديس أبابا الخرطوم إلى حل قضية الحدود عبر المفاوضات.
وشدد البرهان، الذي يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة، في لقاء بمقر القيادة العامة للجيش، على رغبة السودان في الوصول إلى اتفاق يحفظ له حقوقه المشروعة، ووضع العلامات على الأرض في الحدود مع إثيوبيا.
ونقلت وكالة السودان للأنباء عن رئيس مجلس السيادة أن ما قامت به القوات السودانية هو انتشار داخل أراضي البلاد، وذلك بتنسيق كامل مع الجهاز السياسي في الدولة.
وفي 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن وزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده الحدودية مع إثيوبيا.
وفي السياق نفسه، قال عضو مجلس السيادة صديق تاور إن بلاده لن تستجيب لأي وساطة تتحدث عن نزاع في الحدود بين السودان وإثيوبيا، نافيا أن يكون هناك نزاع في الحدود بين السودان إثيوبيا، وشدد تاور في خطاب جماهيري اليوم بمدينة كادقلي غربي البلاد على أن ما حدث من تطورات بالحدود الشرقية بولاية القضارف هو استرداد لأراضي سودانية، ظلت خارج سيطرة الدولة لمدة 25 عاما.
وأضاف تاور أن تلك الأراضي المسترجعة كانت "مستباحة من مليشيات إثيوبية وبتواطؤ وتفريط كبير من النظام البائد"، في إشارة إلى نظام الرئيس المخلوع عمر البشير.
⭕ عضو السيادي الدكتور تاور يشيد بتضحيات القوات المسلحة وحمايتها للحدود كادوقلي ٢٠-١- ٢٠٢١م أشاد عضو مجلس السيادة… Posted by ‎مجلس السيادة الإنتقالي – السودان‎ on Wednesday, January 20, 2021 بالمقابل، قال قائد الجيش الإثيوبي الجنرال برهانو جولا اليوم إن على السودان حل قضية الحدود عبر المفاوضات، والتخلي عما أسماه "أجندة الطرف الثالث".
وأشار الجنرال جولا في حديثه لوكالة الأنباء الإثيوبية إلى أن بلاده قامت "بدور كبير في حل الأزمة السياسية في السودان قبل عام دون الإضرار بالسودانيين، رغم ذلك انتهك الجيش السوداني سيادة إثيوبيا، بينما كانت مشغولة في إقليم تيغراي".
ووصف قائد الجيش الإثيوبي الخطوة السودانية بالصدمة غير المتوقعة نظرا للصداقة بين البلدين، مجددا موقف بلاده أن طرفا ثالثا استغل انشغال اثيوبيا بعملية إنفاذ القانون في إقليم تيغراي ومرور السودان بمرحلة انتقالية سياسية.
وذكر المسؤول العسكري الإثيوبي أن المؤسسات العسكرية في كل من إثيوبيا والسودان ستعقد اجتماعا مشتركا في الفترة المقبلة.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قال أمس إن دعوة بلاده إلى عدم الدخول في حروب وصراعات مع الآخرين "ليس ضعفا بل هو رمز للقوة والتواضع".
وبسبب نزاع مستمر منذ عقود على منطقة الفشقة الحدودية، اندلعت الشهر الماضي اشتباكات بين الجيش السوداني وبين مليشيات إثيوبية، استمرت أسابيع، وانتهت بسيطرة الجيش السوداني على أراض شاسعة.
وتقول الخرطوم إنها استعادت أراضي سودانية كانت تسيطر عليها تلك المليشيات منذ نحو 20 عاما، بينما تقول أديس أبابا إن الجيش السوداني استولى على معسكرات داخل الأراضي الإثيوبية.
يستمر التوتر على الحدود السودانية الإثيوبية في أعقاب العملية التي نفذها الجيش السوداني لاستعادة أراض بمنطقة الفشقة.
وفي أحدث التصريحات من أديس أبابا، قال رئيس الوزراء إن موقف بلاده لا يعبّر عن ضعف.
ناشد وزير الدفاع السوداني الفريق الركن يس إبراهيم يس، الأحد، إثيوبيا سحب قواتها في ما  تبقي من مواقع ما زالت تحتلها على الحدود الشرقية.
لا ينتهي الخلاف بين إثيوبيا والسودان، حول منطقة “الفشقة” الحدودية، إلا ليبدأ من جديد، ليلفت الأنظار لبؤرة توتر منسية، أضحى الخلاف بسببها بين الجارتين، طقسا متكررا منذ خمسينيات القرن الماضي.
...

سجل تعليقك الأن على المقال