
بحث وزراء خارجية باكستان وتركيا وأذربيجان، اليوم الأربعاء، في إسلام آباد عددا من الملفات، وأكدوا حرص الدول الثلاث على تنمية التعاون العسكري والتبادل التجاري وتنسيق المواقف السياسية.
وقال وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، إن اللقاء أتاح الفرصة للتعرف على "التحديات المشتركة التي تواجهنا، وجددنا دعم الأمن القومي لدولنا".
وأضاف "نؤمن بأن حل قضية قبرص يقوم على حقيقة الاعتراف بوجود مجتمعين، وهو ما تنص عليه قرارات الأمم المتحدة".
أما وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، فلفت إلى أن حجم التبادل التجاري بين بلاده وباكستان بلغ 100 مليون دولار، قائلا إنه "لا بد من زيادة" هذا الرقم.
وأشار أوغلو إلى ارتفاع مستوى التعاون الدفاعي بين باكستان وتركيا، مضيفا أن "هذا أمر مشجع".
وقال إن اللقاء "ناقش قضايا كشمير وقبرص وناغورني قره باغ وشرق المتوسط".
وأعلن أوغلو أن أنقرة وإسلام آباد وباكو قررت اتخاذ خطوات مهمة بخصوص تعزيز الأمن والاستقرار والازدهار.
من جانبه أشاد وزير خارجية أذربيجان، جيهون بيرم أوف، بالدعم الباكستاني والتركي لأذربيجان في قضية ناغورني قره باغ، وقال إن "موقفهم يعكس كونهم شركاء وأصدقاء".
وأضاف "لدينا رؤية مشتركة لتطوير التعاون بين دولنا، وأدعوكم للمشاركة في جهود إعادة بناء الأراضي المحررة حديثًا".
وفي السياق ذاته استقبل رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حيث أكدا أهمية العلاقات السياسية الاستثنائية بين البلدين.
كما شدد خان وجاويش أوغلو على ضرورة تعزيز علاقات التعاون في مجالات التجارة، والدفاع، والاستثمار، والثقافة.
كشمير والإسلاموفوبيا
وأعرب خان عن شكره لتركيا جراء موقفها الداعم لبلاده في قضية إقليم كشمير، لافتا إلى أن الهند تتخذ خطوات من شأنها تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية إنهاء الصراع في أفغانستان بالطرق السلمية، لافتا إلى الإسهامات التي قدمتها بلاده في هذا الإطار.
ودعا إلى التعاون بين بلاده وتركيا في سبيل مكافحة الإسلاموفوبيا، وتقديم شرح أفضل عن محبة واحترام المسلمين للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وكذلك استقبل الرئيس الباكستاني عارف علوي وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وأكد الجانبان أهمية العمل المشترك بخصوص المساعي في مكافحة الإسلاموفوبيا وجرائم الكراهية والتعصب ضد الإسلام.
وقلّد الرئيس الباكستاني الوزير التركي وسام "هلال باكستان" في حفل تكريم جرى بالقصر الرئاسي في إسلام آباد.
اتسعت رقعة الاحتجاجات على الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي مؤشر على انتشار الغضب من دفاع فرنسا عن حقها في نشر تلك الرسوم، نظم محتجون مسيرات في شوارع عدد من الدول الإسلامية.
قال باحثان في مقال بموقع الجزيرة الإنجليزية إن حرص باكستان على الحفاظ على علاقات جيدة مع كل من إيران والسعودية لم يعد ممكنا.
وأشارا إلى أن السعودية والإمارات تعززان علاقاتهما مع الهند أكثر من باكستان.
ذكرت وسائل إعلام باكستانية أن السعودية تعارض طلب باكستان عقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة قضية كشمير، على خلفية قرار الهند بإلغاء الوضع الخاص بمنطقة جامو وكشمير.
...
403
0