
ذكرت وسائل إعلام مصرية أن صفوت الشريف وزير الإعلام في عهد الرئيس الراحل حسني مبارك، توفي مساء الأربعاء عن عمر ناهز 87 عاما، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
لكن إيهاب -نجل صفوت الشريف- ذكر أن والده توفي متأثرا بإصابته بسرطان الدم.
وأشار إيهاب الشريف إلى أن والده كان يعاني من سرطان الدم منذ 6 سنوات، وقبل عدة أيام عاودته آلام المرض فتم نقله إلى مستشفى بالقاهرة السبت الماضي لتلقي العلاج، قبل أن يتوفى مساء الأربعاء.
ونفى ما تردد بشأن إصابته بفيروس كورونا، مؤكدا أنه سيتم تشيع جثمان والده ظهر الخميس من أحد مساجد القاهرة.
وصفوت الشريف من مواليد 19 ديسمبر/كانون الأول 1933، وهو سياسي مصري حاصل على البكالوريوس في العلوم العسكرية، وأحد ضباط المخابرات العامة في فترة الستينيات من القرن الماضي.
وكان الشريف عضوا مؤسسا بالحزب الوطني عام 1966، وتقلد عددا من المناصب فيه، أبرزها الأمين العام لمدة قاربت 10 سنوات، كما شغل منصب وزير الإعلام، ورئيس مجلس الشورى، فضلا عن رئاسة الهيئة العامة للاستعلامات.
وبعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 وسقوط الرئيس حسني مبارك في 11 فبراير/شباط 2011، وجهت لصفوت الشريف تهم عديدة، منها قتل المتظاهرين في ميدان التحرير، والشروع في قتل آخرين، وتنظيم وإدارة جماعات من البلطجية للاعتداء على المتظاهرين وقتلهم، واستغلال النفوذ للإثراء، وغير ذلك.
وبعدما نال البراءة مع متهمين آخرين في قضية قتل وإصابة متظاهرين في ميدان التحرير، المعروفة إعلاميا بقضية "موقعة الجمل"، أُفرج عنه في فبراير/شباط 2013 بضمان محل إقامته، مع متابعة التحقيق معه في تهم فساد أخرى.
وفي سبتمبر/أيلول 2020، أيّدت محكمة النقض -أعلى محكمة طعون بمصر- الحكم بالسجن 3 سنوات على الشريف وغرامة مالية كبيرة، إثر إدانته في قضية كسب غير مشروع.
بعد مرور 10 سنوات على الانتفاضة الشعبية، ما يزال الخوف يكمم أفواه المصريين الذين يعيشون مستوى قمع غير مسبوق منذ وصول السيسي إلى السلطة.
قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) إن “وفاة الرئيس المصري السابق حسني مبارك تسلب من المصريين فرصة مهمة لإحقاق العدالة بسبب سلسلة الانتهاكات التي ارتكبت خلال حكمه الذي دام 30 عاما”.
افتتح التونسيون للعالم العربي حفل الثورات التي حملها شباب حريصون على الحرية؛ لكن بعد عقد من الزمن، أدت التحولات العاصفة وغيرها من أشكال القمع الشرسة إلى إغلاق قوس الديمقراطية وإعادة بناء جدار الخوف.
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن “مصر دفنت الرئيس المخلوع حسني مبارك، لكنها لم تدفن حتى الآن النظام المصري المستبد الذي كان يمثله”.
...
370
0