
على بعد بنايات فقط، كان المتمردون يحتشدون أمام مبنى الكابيتول في أعمال شغب حرّض عليها الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وفي حين شدت صور اقتحام مبنى الكابيتول وسائل الإعلام المختلفة؛ كان لدى السيدة الأولى ميلانيا ترامب نشاط آخر، إذ كانت تشرف بنفسها على تصوير سجاد وأثاث البيت الأبيض، وقررت عدم وقف جلسة التصوير.
وتساءلت وسائل الإعلام عما إذا كانت لدى السيدة الأولى خطط للتغريد ببيان تهدئة، أو دعوة لوقف العنف، وهو أمر فعلته قبل بضعة أشهر خلال الاحتجاجات ضد الشرطة بعد مقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد، لكنها لم تفعل.
حافظت ميلانيا ترامب على هدوئها، وقال مصدر في البيت الأبيض إن عدم اهتمامها بمخاطبة البلاد كان مؤشرا على أنها "لم تعد في مكان تريد الانخراط فيه عقليا أو عاطفيا".
وأخيرا، كسرت السيدة الأولى ميلانيا ترامب الصمت -الذي استمر عدة أيام- بشأن أحداث الكابيتول، عبر إصدار بيان "مليء بالأخطاء" اللغوية، والنداءات اليائسة لوقف ما وصفتها "بالثرثرة الشائنة والهجمات الشخصية غير المبررة والاتهامات الكاذبة والمضللة" ضدها.
بيان ميلانيا ترامب، الصادر بعد 5 أيام من أحداث الكابيتول، يعزز على الأرجح شعبيتها المتضائلة، حسب صحيفة إندبندنت (Independent) البريطانية.
وأكدت الصحيفة أن البيان -الذي نشر على مدونة البيت الأبيض، وأعيد نشره على حساب ميلانيا ترامب في تويتر- دعا "للتكاتف"، وندد بمن وصفهم "بالأشخاص الذين لهم صلة بالأحداث، ولديهم أجندات"، من دون ذكر أسماء، وهو يلخص جيدا سبب شعور الناس بعدم الارتياح تجاه ميلانيا، وفقا للصحيفة.
ومباشرة بعد أعمال الشغب التي وقعت الأسبوع الماضي بمبنى الكابيتول، أوردت كل من قناة "سي إن إن" (CNN) ومجلة "فانيتي فير" (Vanity Fair) المتخصصة في أخبار الموضة والسياسة؛ تقارير عما كانت تفعله ميلانيا حينها.
وجاء في تلك التقارير أن السيدة الأولى كانت بصدد التقاط صور للسجاد في البيت الأبيض، ثم أرسلت بعد ذلك بوقت قصير صلواتها للجندية السابقة بالقوات الجوية آشلي بابيت التي شاركت في اقتحام مبنى الكابيتول ضمن المتمردين، قبل أن تذكر بعد ذلك آخرين أصيبوا أو لقوا حتفهم في الأحداث، مثل ضابط الشرطة الذي توفي خلال الاشتباكات مع مثيري الشغب.
وترى الصحيفة البريطانية أن ميلانيا ترامب كانت ترغب -بشكل من الأشكال- في أن تكون "سيدة أولى جيدة"، حيث أمضت الكثير من الوقت في ترميم الأثاث والحدائق في البيت الأبيض ومنتجع مارلاغو في فلوريدا المملوك للعائلة، كما قضى زوجها الكثير من الوقت في شكرها علنا على ذلك في خطاباته.
وأبدت أيضا اهتماما بإصدار كتاب حول الأثاث الذي قامت بترميمه، واختارت بعناية نوعية ملابسها -مثل السيدة الأولى الأكثر تقديرا في تاريخ الولايات المتحدة جاكي كينيدي- حيث حاولت العام الماضي مثلا أن تصمم زي عملها في البيت الأبيض من خلال محاكاة أحد أكثر أزياء جاكي كينيدي شهرة.
لكن الأمر انتهى "بسيادتها الجيدة" -حسب وصف الإندبندنت- في الديكور والأثاث بدل القيادة الأخلاقية، ورغم قدرتها الفكرية على تحقيقها، فإنها اختارت الابتعاد عن مناطق إثارة الجدل.
A post shared by First Lady Melania Trump (@flotus)
وتؤكد الصحيفة أن من الصعب التنبؤ بكيفية تخيل ميلانيا ترامب مستقبلها، لكن إذا أظهر لنا التاريخ شيئا ما فسيكون استمرارًا لنهج لعب "دور الضحية" غير المجدي والمنفصل عن الواقع الذي لعبته هي وزوجها، ممزوجا بمرارة فشلها في أن تنتزع نجومية لطالما سعت إليها في عالم مجلات المشاهير.
وتضيف أن ميلانيا -بغض النظر عما سيحدث بعد مغادرتها البيت الأبيض- هي من اختارت بنفسها اللحظة الحاسمة، وحصدت ما زرعته باختيارها، وهو في النهاية أن تقف إلى جانب زوجها، رغم أن كثيرين كانوا يمنون النفس بأن تخطو الخطوة "المذهلة" بالتخلي عنه أو الطلاق منه عندما أظهر أسوأ تجاوزاته.
لكن ثبت أن هذا الأمر مجرد حلم بعيد المنال، وكانت عقوبتها أن العالم الذي احتضن يوما جاكي كينيدي لم يلق لها بالا، وهو عالم الموضة والمشاهير الذي يصبح شديد الحساسية عندما يتعلق الأمر بالانقلابات والتمردات، حتى أن ترامب بنفسه أشار إلى تعمد الصحف والمجلات تجاهل أنشطة السيدة الأولى.
وفي الوقت الذي انسحبت فيه ميلانيا ترامب من الأحداث، كانت الابنة المفضلة للرئيس الأميركي إيفانكا ترامب نشطة للغاية على حسابها الرسمي عبر تويتر، فقد كتبت مجموعة تغريدات، وصفت فيها المسؤولين عن أعمال الشغب بالوطنيين، وطالبتهم بوقف العنف مباشرة، لكن سرعان ما حذفت التغريدة، وألحقتها بتغريدات أخرى تدعو للسلام والحفاظ على استقرار البلاد.
Looks like she deleted the tweet, so here ya go 🙂 pic.
twitter.
com/NjIU8EP3rg
— 🙂 (@merrrrryjuana) January 6, 2021
أما على حسابها الشخصي على إنستغرام، الذي طالما نشرت من خلاله رسائل الدعم لوالدها وأنشطتها السياسية خلال السنوات الأربع الماضية، فإنها آثرت الصمت عدة أيام، ثم نشرت صورة عائلية لتهنئة زوجها بعيد ميلاده الأربعين.
A post shared by Ivanka Trump (@ivankatrump)
اختارت مجلة فوغ السيدة كامالا هاريس لتكون نجمة الغلاف لشهر فبراير/شباط المقبل، لكن اللافت أن نائبة الرئيس الأميركي ذات البشرة السمراء، ظهرت ببشرة فاتحة، مما أثار الجدل ضد فريق المجلة.
بعد أشهر من التهديدات والجدل الذي رافق صدور كتب من قبل محيطين بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، يتوقع خلال هذا الصيف صدور كتاب جديد سيكشف عن معلومات “نارية” عن السيدة الأولى ميلانيا ترامب.
بينما ينشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغريداته الغاضبة على حسابه بموقع تويتر ليشكك في نتائج الانتخابات الأميركية، يبدو أن زوجته ميلانيا ترامب لا تطيق الانتظار أكثر من ذلك.
فازت السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما بلقب أكثر النساء إثارة للإعجاب في الولايات المتحدة للعام الثالث على التوالي، وفقا لاستطلاع نشرته مؤسسة “غالوب” الثلاثاء الماضي.
...
362
0