أُعلنت اليوم الثلاثاء وفاة إمبراطور القمار الأميركي شيلدون أديلسون الذي كان أحد أثرياء العالم، والمعروف بتأييده القوي للرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودعمه للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت شركته "لاس فيغاس ساندز" إن أديلسون توفي الليلة الماضية عن عمر ناهز 87 عاما، متأثرا بمضاعفات إصابته بمرض السرطان.
ويعرف أديلسون بدعمه السخي للجمهوريين بمن فيهم الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، كما كان من الداعمين البارزين لإسرائيل.
وستقام له جنازة في إسرائيل، ومن المتوقع إقامة مراسم تأبين في وقت لاحق في لاس فيغاس بولاية نيفادا.
وقال نتنياهو إنه وزوجته يشعران بالحزن لوفاة أديلسون، وأضاف "لقد كان صديقا رائعا لنا شخصيا، وبطلا لا يصدق للشعب اليهودي والدولة اليهودية والتحالف بين إسرائيل وأميركا".
ويشار إلى أن أديلسون الذي نشأ في أسرة يهودية فقيرة مهاجرة في بوسطن أسّس فنادق ونوادي ليلية في لاس فيغاس ومكاو وسنغافورة، وحولته ثروته إلى شخصية ذات ثقل كبير في السياسة الأميركية.
وتعد شركته "لاس فيغاس ساندز" أكبر شركة للنوادي الليلية والقمار في العالم.
وبعد أن بلغ صافي ثروته 33.
9 مليار دولار في مارس/آذار 2019 احتل المرتبة 24 على قائمة أثرياء العالم على مؤشر بلومبيرغ لأصحاب المليارات.
وجاء في بيان لزوجته ميريام أديلسون "كُتب وقيل الكثير عن كيفية ارتقاء شيلدون، نجل مهاجرين فقيرين، إلى قمة النجاح في الأعمال التجارية بفضل قوة العزيمة والعبقرية والإلهام والنزاهة.
لقد كانت قصته قصة ريادة أعمال أميركية بالكامل".
وقال الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش -في بيان- إن أديلسون "كان وطنيا أميركيا ومتبرعا سخيا للأعمال الخيرية وداعما قويا لإسرائيل".
تعرف على قصة تصاعد النفوذ الإسرائيلي في الولايات المتحدة، وكيف أصبح تأييد إسرائيل هو الحالة الذهنية الطبيعية للمشرعين الأميركيين دون مقابل؟ وكيف استخدم اللوبي الصهيوني رجال الدولة الأغنياء لتحقيق غاياته؟
قال الكاتب الأميركي توماس فريدمان إن بلاده تعمل بفلسفة كل شيء مباح لتل أبيب، معتبرا أن ذلك شكل تهديدا وجوديا لإسرائيل لا سيما من جانب الرئيس دونالد ترامب.
تقليديا تتمتع إسرائيل بدعم واسع من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ومع ضمان هذا الدعم، انتقل اليهود الأميركيون للتركيز على قضايا داخلية تهمهم في تحديد هوية المرشح الذي ينال أغلبية أصواتهم.
...
413
0