
اعتبر المهتمون والمتخصصون في مجال الفن السابع، أن العالم قد عاش -وما زال يعيش- فيلم رعب كبير تم إنتاجه وتوزيعه في جميع أنحاء المعمورة عام 2020، أما في مجال الرعب السينمائي، فقد تراكمت أعمال سينمائية بمختلف تصنيفاتها، وتأجلت للعرض في عام 2021 الجاري.
ومن رصد أهم الأفلام التي يُنتظر عرضها، فقد يلحظ تنوعا كبيرا في أفلام الرعب التي سيحظى بها المشاهدون في الشهور القادمة، ومن بينها أفلام على نمط الأيقونات القديمة، أو سيمفونيات رعب طرد الأرواح الشريرة، أو النمط المرغوب للبعض المتمثل في أفلام التعذيب، أو النمط القصصي الذي تتخالج فيه جوانب نفسية وميراث من التعقيدات الإنسانية، يجسدها أبطال الأفلام في رعبٍ كامل على الشاشات.
لذلك نرشح قائمة متنوعة من أفلام الرعب، ليختار المشاهد الفئة المفضلة لديه:
بعد العرض الأكثر جِدّة لفيلم "الرجل الخفي" (The Invisible Man) في وقت سابق، يأخذ فيلم "كاندي مان" (Candyman) نهجا مشابها، لكنه لا يزال يعدّ تكملة مباشرة لفيلم آخر صدر عام 1992 ويحمل الاسم نفسه.
ونظرا لكونه أحد أفلام الشر التي لا تزال شخصياتها تُعدّ مثيرة للرعب حتى اليوم، فقد قررت هوليود إنتاج نسخة معدلة منه، ولكن بسيناريو كتبه جوردان بيل.
من المقرر إطلاق فيلم "ضوء الشيطان" (The Devil’s Light) في يناير/كانون الثاني الجاري، وذلك على الرغم من أن هذ الشهر يعدّ توقيتا قاتلا للأفلام في دور العرض، غير أن هناك أملا في هذا الرعب الخارق للطبيعة.
تدور فكرة الفيلم حول طرد الأرواح الشريرة، حيث تراقب راهبة ما يقوم به كاهن يمارس هذا النشاط الغامض، ولكن عندما تحاول أداء ذلك بنفسها، فإنها تواجه كيانا شريرا ورعبا كاملا.
يعد فيلم "مكان هادئ" (A Quiet Place) في جزئه الأول ظاهرة في شباك التذاكر، لما حققه من أرباح غير متوقعة بلغت ما يقرب من 350 مليون دولار، بالتوازي مع ميزانية إنتاج متواضعة تقدر بـ20 مليون دولار، لذلك لم يكن الأمر إلا مسألة وقت فقط قبل أن يعلن المنتجون عن الجزء الثاني منه.
ومع ذلك، فإن وجود التتمة لا يرجع فقط إلى النجاح المالي، حيث كان الفيلم الأول من أكثر أفلام الرعب إبداعا في السنوات القليلة الماضية.
يعدّ فيلم "الليلة الماضية في سوهو" (Last Night In Soho) من أكثر الأفلام المنتظرة في عام 2021، وذلك بعد تأجيل عرضه عام 2020.
ومن المتوقع أن يحقق إيرادات ضخمة، ولا سيما أنه من أعمال المخرج البريطاني إدغار رايت، الذي يواصل تجاوز التوقعات مع كل فيلم جديد في قائمة أعماله الثرية.
ولا يسير فيلم الرعب "الليلة الماضية في سوهو" على نفس المنوال من أمثاله، كفيلم "شون أوف ذا ديد" (Shaun of the dead)، إذ يتجسد في الأول الرعب النفسي الكامل.
مثلت سلسلة أفلام "سو" (Saw) أو "المنشار"، امتيازا سينمائيا في العالم عبر أجزائه الثمانية، باعتباره مهرجانا للتعذيب، إلا أن فيلم "سبيرال: من كتاب المنشار" (Spiral: From The Book Of Saw)، يمكن أن يضع السلسلة في نصابها الصحيح، بنبشه في جذور العنف، مما يجعله فيلما مثيرا يغوص في عمق نفسية البطل، أكثر من كونه عرضا مثيرا للاشمئزاز من مشاهد الدماء.
يأتي فيلم "التعويذة: الشيطان جعلني أفعل ذلك" (The Conjuring: The Devil Made Me Do It)، كجزء ثالث لفيلمين سابقين، يتناول قصة زوجين يساعدان الناس على طرد الأرواح الشريرة من المنازل، وهو من الأفلام التي مثلت نمطا محبوكا بالدراما مختلفا عن الإصدارات السينمائية المشابهة.
وحقق الجزآن السابقان مشاهدات هائلة، ونالا استحسان الجماهير في شتى البقاع، ومن المتوقع أن يحقق الجزء الثالث نجاحا يضاهي سابقيه، خاصة أن أول فيلمين في السلسلة هما من أكثر أفلام الرعب إثارة في القرن 21.
يعد فيلم "لا تتنفس- الجزء الثاني" (2 Don’t Breathe) بمثابة تكملة مباشرة للجزء الأول "الرجل الأعمى" (The Blind Man) الذي حطّم التوقعات في شباك التذاكر.
ولا يتم التركيز في أفلام الرعب عادة على الأبطال، فالبطل غالبا ما يكون الرعب نفسه، إلا أن أدوار بعض الممثلين لا ينساها الجمهور، ولهذا يعدّ دور "ستيفن لانغ" في الجزء الأول من أكثر العروض إثارة في أفلام الرعب بذاكرة السينما الحديثة، ويرى النقاد أن الجماهير ستكون في حالة ترقب وانتظار للفيلم الثاني.
بعد سنة من أصعب السنوات التي لم تترك أحدا إلا وأثرت عليه، اقتصاديا أو اجتماعيا، نتوقف أمام مجموعة من أكثر الأفلام إنسانية، يجمعها قاسم مشترك، هو أن الفرصة الثانية قد تكون أقرب مما نتخيل.
مع اقتراب نهاية العام، وبعد شهور طويلة أثقلتنا -وما زالت- بسبب ما يجري حول العالم، ربما حان الوقت لمنح أنفسنا بعض الوقت للاسترخاء والاستمتاع بأفلام خفيفة ومبهجة؛ لعلها تمنحنا أملا بعام جديد أفضل.
نمت صناعة ألعاب الفيديو بشكل مذهل، لدرجة أن أرباحها فاقت أرباح صناعة الرياضة والأفلام معا.
كيف ذلك؟
مع اقتراب نهاية العام وبعد شهور طويلة أثقلتنا وما زالت بسبب ما يجري في العالم، ربما حان الوقت لمنح أنفسنا بعض الوقت للاسترخاء والاستمتاع بأفلام خفيفة ومبهجة لعلها تمنحنا أملا بعام جديد أفضل.
...
320
0