أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أمس الثلاثاء أن الاتحاد الأوروبي قد يرخص باستخدام لقاح ثان ضد فيروس كورونا، مضيفا أن قادة التكتل سيعقدون قمة افتراضية حول الأزمة الصحية خلال الشهر الجاري.
ومارست العواصم الأوروبية ضغوطا على وكالة الأدوية الأوروبية لإصدار الضوء الأخضر لاستخدام اللقاح الذي أنتجته شركة مودرنا الأميركية، في حين تمضي دول أخرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة في استخدامه.
وقال ميشال في مؤتمر صحفي بمناسبة تولي البرتغال الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي "حتى لو لم يكن الأمر مؤكدا، نأمل أن يتم الاتفاق على لقاح ثان خلال الساعات المقبلة"، وأوضح أن توفير اللقاحات لنحو 450 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي يشكل "تحديا هائلا".
من جهتها، قالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنه تم تطعيم 4 ملايين و836 ألفا و469 شخصا في البلاد بالجرعة الأولى من لقاحات كوفيد-19 حتى صباح أمس الثلاثاء، كما تم توزيع 17 مليونا و20 ألفا و575 جرعة.
وأضافت أن تلك الأرقام تشمل لقاحي كل من شركة مودرنا وتحالف فايزر-بيونتك، وأن أرقام التطعيم والتوزيع كانت حتى الساعة التاسعة صباح الثلاثاء بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
في غضون ذلك، قال مسؤولون بقطاع الصحة الأميركية إن أكثر من ثلثي لقاحات كورونا التي جرى شحنها داخل البلاد، وإجماليها 15 مليون جرعة، لم يُستخدم، في وقت تعهد فيه حاكما ولايتي نيويورك وفلوريدا بمعاقبة المستشفيات التي لا تسرع بإعطاء التطعيمات.
وسجلت الولايات المتحدة الثلاثاء وفاة أكثر من 3900 شخص جراء فيروس كورونا المستجد، في حصيلة يومية قياسية جديدة، بحسب بيانات نشرتها جامعة جونز هوبكنز.
وقررت الحكومة البريطانية فرض إغلاق طويل وصارم -بعد فورة جديدة من الإصابات بفيروس كورونا المستجد المتحوّر- معوّلة على حملة تلقيح تأمل أن يتمكن خلالها نحو 14 مليون شخص من تلقي لقاح مضاد لكوفيد-19 بحلول منتصف فبراير/شباط.
وقد قدّر المكتب الوطني للإحصاء عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد المتحوّر في بريطانيا الأسبوع الماضي بأكثر من 1,12 مليون شخص، أي ما يعادل شخصا واحدا لكل 50.
من جهته، قرر رئيس الوزراء بوريس جونسون -تحت وطأة هذه الضغوط- فرص إغلاق تام على كامل الأراضي البريطانية وإغلاق المدارس.
كذلك فرضت السلطات الإسكتلندية إغلاقا شاملا حتى نهاية يناير/كانون الثاني على أقرب تقدير، في حين فرضت السلطات في ويلز وأيرلندا الشمالية إغلاقا تاما، كما تقرر إبقاء الأطفال في منازلهم وعدم عودتهم لمقاعد الدراسة.
من جانبها، أعلنت المستشارة أنجيلا ميركل أن ألمانيا ستمدد وتشدد إغلاقها الجزئي لمواجهة وباء كوفيد-19، وحضت مواطنيها على الحد من التواصل في ما بينهم بشكل أكبر حتى 31 يناير/كانون الثاني.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي أعقب اجتماعا مع رؤساء المقاطعات الـ16 "ندعو أيضا جميع المواطنين إلى أن يقتصر التواصل بينهم على الحد الأدنى" بهدف مكافحة الوباء.
وأضافت ميركل "نواجه اليوم أوضاعا دقيقة في بعض المستشفيات، الأمر الذي دفعنا مجددا إلى اتخاذ هذه القرارات اليوم".
وفي السياق، أعلن الكرملين الثلاثاء أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع ميركل احتمال "إنتاج مشترك للقاح" مضاد لفيروس كورونا المستجد.
وأضاف أنه تم الاتفاق على مواصلة الاتصالات بهذا الشأن بين وزارتي الصحة وهيئات أخرى مختصة في البلدين.
وفي إسرائيل، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان تشديد إجراءات العزل العام المفروضة بالفعل لكبح الزيادة الحادة في حالات الإصابة بمرض كوفيد-19.
وقال نتنياهو إن الإجراءات المشددة، التي تسري اعتبارا من منتصف ليل الخميس وتستمر 14 يوما، ستمثل "جهدا أخيرا" مع المضي قدما في الحملة السريعة للتطعيم.
على صعيد آخر، قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة جراء عدم سماح السلطات الصينية لفريق المنظمة المكلف بالتحقيق في مصدر جائحة كورونا بدخول الصين.
وأوضح غيبريسوس في تصريح صحفي يوم أمس، أنهم علموا اليوم أن المسؤولين الصينيين لم يستكملوا منح التصاريح اللازمة لوصول الفريق إلى الصين.
وأضاف أنه على اتصال مع كبار المسؤولين الصينيين، وأنه أبلغهم بكل وضوح أن مهمة التحقيق في أصل الفيروس تشكل أولوية بالنسبة للمنظمة والفريق الدولي.
وسبق أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن فريقا من 10 علماء دوليين سيتوجه إلى الصين في الأسبوع الأول من 2021.
وتخطت إصابات فيروس كورونا حول العالم حاجز 86 مليونا الثلاثاء، بحسب بيانات موقع "ورلد ميتر" (Worldometers) المتخصص برصد إحصاءات الفيروس، وأظهرت بيانات الموقع أن الإصابات بالفيروس حول العالم بلغت 86 مليونا و105 آلاف و851.
وتصدرت الولايات المتحدة قائمة الإصابات مسجلة 21 مليونا و353 ألفا و51، تبعتها الهند (10 ملايين و357 ألفا و567) ثم البرازيل (7 ملايين و754 ألفا و560).
بدأت بريطانيا استخدام “أسترازينيكا-أكسفورد” لتكون أول دولة تستخدم هذا اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وفي الوقت الذي تسابق الدول الزمن لتطعيم مواطنيها، يشكك الرئيس الأميركي بحصيلة هذا الوباء في بلاده.
قال رئيس الوزراء الياباني يوشيهيديه سوغا إنه سيعلن حالة الطوارئ في طوكيو و3 محافظات أخرى خلال هذا الأسبوع، لمواجهة الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا.
تخطت إصابات فيروس كورونا حول العالم حاجز 86 مليونا، الثلاثاء، بحسب بيانات موقع “ورلد ميتر” (Worldometers) المتخصص برصد إحصاءات الفيروس، في وقت تواصل دول العالم سباقها نحو الحصول على اللقاحات.
أثار ظهور نسختين متحورتين جديدتين من فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض “كوفيد-19” في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا الكثير من القلق على المستوى العالمي، فما الأسباب، وما الذي نعرفه عنهما؟
...
286
0