
أطلق الليبيون حملة افتراضية تحت هاشتاغ #لا_لمنع_المرأة_الليبية_من_السفر من أجل الدعوة لإلغاء قرار السلطات العسكرية في الشرق الليبي القاضي بمنع سفر المرأة الليبية دون محرم.
مدخل مطار طرابلس
ولاقت هذه الحملة تفاعلا كبيرا من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من داخل #ليبيا وخارجها، ويتصدر الهاشتاغ حاليا موقع #تويتر في ليبيا، حيث تم تداوله إلى حد اليوم الأربعاء أكثر من 600 ألف مرة، ندد خلالها الليبيون في تغريداتهم بقرار المنع، معتبرين أن فيه تعدياً على حقوق المرأة في التنقل وعودة لأساليب داعش.
وتساءل مغرد يدعى طلال عن الأسباب التي تجعل المرأة تحرم من #السفر وتعامل هذه المعاملة؟
وكان الحاكم العسكري للمنطقة الممتدة من درنة شرقا إلى بن جواد غربا اللواء عبدالرازق #الناظوري برّر إصدار قرار بمنع #النساء_الليبيات دون سن الـ60 من السفر إلى خارج البلاد دون محرم بضرورة حماية أمن ليبيا بعد أن تم الكشف عن وجود عدة سيدات ليبيات يتعاملن مع أجهزة مخابرات أجنبية.
لكن العديد من الليبيين يرون أن هذه التبريرات غير مقنعة وتندرج في إطار انتقاص #حقوق_المرأة ومواصلة اضطهادها، واعتبروه مؤشرا لعودة الاستبداد وتقييد الحريات.
تقول في هذا السياق الناشطة إيمان بوقعيس: "أنا امرأة ليبية، تحت 60 سنة، متعلمة، قيادية، طورت نفسي، خدمت مجتمعي، عاملة، محترمة، القرار ينتقص من حقوقي".
من جهتها، اعتبرت الناشطة الحقوقية زهراء الآغا عن رأيها قائلةً: "أعتقد أن المسألة لا علاقة لها بالدين، بل الدين مرة أخرى يُوظف لتقييد الحريات وانتهاك حق التنقل والسفر والتجمع السلمي الذي هو جوهر كرامة بني آدم رغم يقيني أن هذا القرار يصب في توجه منهجي لعودة الاستبداد وكبت الحريات العامة".
ومن المتوقع أن تنتقل الحملة من العالم الافتراضي إلى أرض الواقع اليوم الأربعاء، حيث سيتم تنظيم تظاهرة احتجاجية بساحة الكيش في #بنغازي من أجل توقيف تنفيذ هذا القرار.
الناشط أحمد العيساوي، أحد الذين سيشاركون في هذه التظاهرة لأنه يرى أن هذا القرار يخالف الإعلان الدستوري والمواثيق الدولية الموقعة عليها ليبيا، "كما أنه تقليل من شأن #المرأة_الليبية التي أنجبت رجالا تعتمد عليهم ليبيا بالحاضر والمستقبل".
وعبّر العيساوي في حديث مع "العربية.
نت" عن أمله في أن "تسحب القيادة العامة للجيش الليبي هذا القرار الذي يضع وجه المرأة الليبية بالوحل" على حد تعبيره.
...
221
0