• الرئيسية
  • |
  • عنا
  • |
  • تواصل
  • | |
  • سجل مجاناً

بدافع الحب أحيانا وربما بدافع الغيرة يلجأ الأجداد إلى توجيه سهامهم إلى الأبوين من خلال التدخل في تربية الأبناء أو تقديم النصائح دون أن يطلبها منهم أحد، وبلا شك فإن توجيه الانتقاد للأم قد يزعجها ويربك خططها في تربية الأبناء، إلا أن الخلافات المستمرة لن تكون في صالح أي طرف، لذلك إليك مجموعة من النصائح للتعامل مع الحماة إذا كانت انتقاداتها المستمرة تهدد استقرار حياتك الأسرية.
قد تشعر بعض الحموات بالوحدة أو العجز في حياتهن، وربما يفرضن أنفسهن كخبيرات في حياة الآخرين، وذلك من خلال تقديم المشورة التي لم يطلبها أحد، وقد يعتقدن أن التدخل في التربية هو أفضل طريقة لإظهار الحب للأحفاد.
وبغض النظر عن السبب ستساعدك تلك الاحتمالات على التعامل مع الانتقادات دون أخذها على محمل شخصي، واعتبار تلك الانتقادات سلوكا يخص الحماة وليس تقييما لمهاراتك في التربية، وعندئذ سيكون الرد أسهل.
إذا توقفنا عن مقاومة الأشخاص الذين يأتون إلينا بنصائح وانتقادات غير مرغوب فيها فإن سلوكهم يفقد تأثيره ببساطة، قد يعني هذا أن تبتسم فور سماع الانتقاد، وتشكرهم على نصيحتهم بخصوص اختيار لعب الأطفال أو نوعية الطعام، أو يمكنك تكرار عبارة "ربما تكون على حق في ذلك"، هكذا ستجد الحماة أنه لا داعي لانتقاداتها المستمرة وستتخلى عن المحاولة تدريجيا.
تذكري أن بعض الأشخاص لا يمتلكون المهارات اللازمة للتفكير فيما يقولونه أو التعبير عما يريدونه حقا، فقد يكون سبب انتقاد حماتك لتربية أبنائك نابعا من تجاهلك لها وفقدان التواصل الذي كان قبل ولادة الطفل، وبدلا من قول "أفتقد محادثاتنا القديمة" تقول "أنت تكرهينني وتبعدينني عن أطفالك".
هذا الافتراض قد يخفف رد فعلك تجاهها، خاصة أن شعورنا وردة فعلنا يتأثران بما نعتقده بخصوص نية شخص عندما يقول لنا شيئا مؤلما.
تقوم بعض الحموات برشوة الأطفال لقضاء عطلة الأسبوع معهن ورفض خطط الأب والأم للذهاب في رحلة، أو الانفراد بالأطفال والإساءة إلى الأم دون علمها، لكن أطفالك هم أطفالك، إذا وثقت بهم وبتربيتك لهم فلن ينقلبوا عليك بسهولة.
إذا كرر الأطفال جملا مثل "جدتنا تحبنا أكثر" أو "سنبيت عند جدتنا ولن نذهب إلى مدينة الألعاب" وكنت تخشين استجوابهم لكي لا يتعودوا على الوشاية فاستجيبي بفضول خفيف وابتسامة وابدئي محادثة عادية، كأن تقولي "حقا؟ هذه فكرة، أليس كذلك؟ ماذا سنفعل إذا بقينا في منزل الجدة؟"، وهكذا ستتبخر الفكرة، بشرط ألا تنتقدي جدتهم حتى لا يتسبب ذلك في صدمة عاطفية لأطفالك.
نظمي مناسباتك العائلية الخاصة بما يناسبك وأسرتك، وقومي بدعوة أهل زوجك شخصيا، أو بادري بالاتصال بالحماة لتحديد موعد لزيارتها بصحبة الأطفال، سيظهر ذلك للأطفال استعدادك لبناء علاقة جيدة مع العائلة وسيمنحك التحكم في الجداول الزمنية لحياة أسرتك.
نواجه أحيانا الآخر بالحقيقة ولا نحصل على النتيجة التي نريدها، لأن كلماتنا تضعه في موقف ضعيف فينقلب علينا ويهاجمنا بقسوة.
وهناك قول مأثور عظيم "في الغضب اخرج بالحب"، إذا تمكنت من القيام بذلك فأنت تنزعين سلاح خصمك من يده، فحتى إذا ما استخدمت حماتك طفلك لانتقادك فما عليك سوى فعل الشيء نفسه، ولكن بقول "انظر إلى أي مدى تحبك جدتك، فهي تفكر فيك طوال الوقت"، وما إلى ذلك.
اعلمي أن علاقة أطفالك بجديهما هي علاقة خاصة بهم، ويجب عدم دفع الأطفال لكراهيتهما بناء على تصرفاتهما معك، أو استخدامهم سلاحا في قتال بين الكبار، فهذا يدمر الأطفال تماما، إذا كان أهل زوجك متلاعبين وعدوانيين وسلبيين فسوف يرى أطفالك كل شيء في النهاية بمفردهم.
الأمر صعب، لكن حاولي الحفاظ على هدوئك مهما حصل، واحمي أطفالك من خلال ذكر الجد والجدة بالخير، والإشارة إلى مدى حبهما لأحفادهما، وسيؤتي ذلك ثماره على المدى الطويل.
من المؤكد أن الوظائف التي ستتطلب مهارات صعبة ومتكررة ومرهقة ستنجزها الآلات، وستتولى الروبوتات الآلية الكثير من الوظائف المكتبية، ولا شيء سيظل على حاله في المستقبل القريب جدا.
لا داعي لشعور الآباء بالقلق إزاء هذا السلوك الطفولي حيث أكد المختصون أن نوبات الغضب ضرورية للنمو.
ويحتاج الآباء إلى معرفة كيفية وضع حدود لهذا السلوك دون فقدان الصبر أو التصرف بعدم احترام.
إذا كان لديك طفل صغير يتجول بغرفة نومك ليلا وتتساءلين عما يجب فعله، فأنت لست وحدك، فمعظم الآباء والأمهات يعانون من الركل وشد الشعر والأرق طوال الليل بسبب نوم أطفالهم بالغرفة نفسها.
.
وإليكِ الحل هذه هي الحياة الزوجية، فلا تتوقع أن تكون رحلة سهلة.
ومهما حدث من مشاكل لا تعتقد أبدا أنك ارتكبت خطأ بالزواج من زوجتك الحالية، ولا تظن كذلك أن البقاء دون زواج سيقيك المشكلات.
...

سجل تعليقك الأن على المقال