
أعلنت الخزانة الأميركية اليوم الاثنين فرض عقوبات على المسؤولَيْن في وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية أحمد خَزاعي ومحمد بصيري، وذلك لزيادة للضغوط على طهران مع اقتراب نهاية ولاية الرئيس دونالد ترامب.
وقالت الوزارة الأميركية إن هذين المسؤولين متورطان في خطف العميل السابق بمكتب التحقيقات الفدرالي بوب ليفنسون عام 2007 بجزيرة كيش، حيث تعتقد أنه اختطف في إيران ولقي حتفه أثناء احتجازه.
وأوضحت أنها أدرجت في القائمة السوداء خزاعي وبصيري المرتبطين بوزارة المخابرات والأمن الإيرانية.
ووصف وزير الخزانة ستيفن منوتشين خطف العميل ليفنسون بأنه مثال شائن على استعداد النظام الإيراني لارتكاب أعمال غير عادلة.
وأضاف أن بلاده ستعطي الأولوية دائما لسلامة الشعب الأميركي وأمنه، وستواصل ملاحقة أولئك الذين لعبوا دورا في اعتقال ليفنسون ووفاته المحتملة.
من جانبه، قال مدير الشرطة الفدرالية الأميركية كريستوفر راي في بيان "الحكومة الايرانية تعهدت بتقديم مساعدتها لإعادة ليفنسون، لكنها لم تفعل ذلك البتة.
الحقيقة أن عناصر بأجهزة الاستخبارات الإيرانية، وبموافقة مسؤولين كبار، ضالعون في خطف واعتقال بوب".
من جانب آخر، صرح مسؤول أميركي كبير للصحفيين بأن "الحكومة خلصت إلى أن كل الأدلة المتوافرة لدينا تثبت على ما يبدو أن بوب قضى خلال اعتقاله".
وبحسب تصريحات مسؤولين أميركيين لرويترز فإن تحديد هوية خزاعي وبصيري علنا من شأنه أن يقود لمعلومات أكثر عن ليفنسون.
ومن جهته، قال مسؤول أميركي ثالث اليوم الاثنين إنه لا ينبغي إبرام أي اتفاق مع إيران دون الإفراج عن جميع المواطنين المحتجزين ظلما هناك.
وفي مارس/آذار الفائت، وبعد غموض لف القضية طوال 13 عاما، ألمح الرئيس ترامب إلى أن ليفنسون توفى على الأرجح.
وأكدت أسرته حينها أن مسؤولين أبلغوها أنه "قضى خلال اعتقاله لدى السلطات الإيرانية".
وتؤكد واشنطن على الدوام أن ليفنسون لم يكن يعمل لحساب الحكومة حين فقد أثره في مارس/آذار 2017 بجزيرة كيش في الخليج.
وكان قد تقاعد من مكتب التحقيقات الفدرالي قبل نحو 10 أعوام.
لكن صحيفة "واشنطن بوست" أوردت أنه كان يعمل لحساب وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" (CIA) ويستعد للقاء مخبر حول البرنامج النووي الإيراني.
قال الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في مقابلة مع الكاتب الصحفي توماس فريدمان، إن أفضل طريقة لتحقيق الاستقرار بالمنطقة هي التعامل مع البرنامج النووي الإيراني.
لا زال الاتفاق النووي مع إيران يثير الجدل مع أطراف عدة، لا سيما إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولكن انتخاب جو بايدن قد يفتح آفاقا لتعامل جديد.
فهل يكون ذلك بمفاوضات جديدة؟
قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن الاتفاق النووي مع إيران لم يعد كافيا، ودعا إلى توسيعه ليشمل البرامج الباليستية والدور الإيراني في المنطقة.
في حين طالبت طهران الغرب بالالتزام بتعهداته السابقة.
...
348
0