
رغم استمرار رفضه الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات، وإجهاض المحكمة الأميركية العليا آخر آماله في التشكيك بنتائجها، تسود توقعات بلجوء الرئيس الأميركي دونالد ترامب للانتقام من كل من يعتقد أنهم خذلوه.
وأفاد موقع "أكسيوس" (Axios) بأن ترامب يدرس إقالة عدد من المسؤولين الكبار في إدارته قبل مغادرة البيت الأبيض في الـ20 من يناير/كانون الثاني المقبل.
وذكر الموقع أن ترامب يدرس خيارات استبدال وزير العدل وليام بار، على خلفية إخفائه تحقيقات التعاملات المالية لنجل الرئيس المنتخب هانتر بايدن طوال الأشهر الماضية.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، لم يكشف عن اسمه، قوله إن "هذا الشهر سيكون الأطول على الإطلاق"، بالنظر إلى ما وصفها بـ"الطلبات الغريبة" للرئيس ترامب.
وأورد المصدر ذاته أن الحياة داخل البيت الأبيض منذ الانتخابات أضحت كمسابقة "يا نصيب" يومية بشأن من سيطرد أولا، خصوصا وزير العدل ومفوض إدارة الغذاء والدواء ستيفن هان، ومديرة وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" (CIA) جينا هاسبل.
وأفادت مصادر مطلعة لـ"أكسيوس" بأن ترامب ناقش بشكل خاص مع مقربين منه، بينهم النائب الجمهوري جيم جوردن، وضع وليام بار، في حين ذكر مصدر في الكونغرس أنه من غير الواضح ما إذا كان ترامب سيقيله أم سيبقيه في منصبه إلى الـ20 من يناير/كانون الثاني المقبل.
وكان ترامب أعلن أن معركته ضد نتائج الانتخابات الرئاسية قد بدأت الآن، معربا عن أساه لقرار المحكمة العليا رفضَ الدعوى التي رفعتها ولاية تكساس ضد نتائج الانتخابات في 4 ولايات.
وقال ترامب -في تغريدة عبر حسابه في تويتر- إن المحكمة العليا خذلته حقا، ثم عقّب قائلا "لا حكمة ولا شجاعة".
The Supreme Court really let us down.
No Wisdom, No Courage!
— Donald J.
Trump (@realDonaldTrump) December 12, 2020
كما رأى في تغريدة أخرى أنه حقق فوزا كاسحا في الانتخابات لو احتسبت الأصوات القانونية وحدها، وليس كل أصوات الناخبين المزيفين والتزوير الذي برز بأعجوبة من كل مكان، إنها وصمة عار، حسب تعبيره.
وسارع موقع التواصل الاجتماعي تويتر إلى وضع علامة تحذير على تغريدة الرئيس الأميركي.
ويواصل ترامب رفض الاعتراف بهزيمته أمام بايدن، ويؤكد أن الانتخابات سرقت منه.
وفاز الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات بعدما حصد 306 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 232 صوتًا لترامب، متجاوزًا العدد المطلوب من أصوات المجمع الانتخابي، وهو 270 صوتًا على الأقل.
ومن وجهة نظر محلل قناة الجزيرة لشؤون الانتخابات الأميركية الكاتب في مجلة "نيوزويك" (Newsweek) بيتر رووف، فإن خيارات الرئيس ترامب بموجب النظام بدأت تنفد، مشيرا إلى أن ترامب يحاول أن يحافظ على دعم مناصريه ويبقي صفوفهم موحدة.
وأعرب رووف عن اعتقاده أن ترامب يؤمن فعلا بأن الانتخابات قد سُرقت منه، وأن هذه الخروقات هي التي ساعدت في تحقيق النتائج لمصلحة بايدن، ومن ثم لن يفوت أي فرصة لإثبات ذلك.
أما أستاذ الحوكمة والقانون الدستوري في الجامعة الأميركية كريس إيدلسون فرأى أن المعركة قد انتهت منذ بدأت، وانتهت حين تم اعتماد النتائج والرئيس خسر أكثر من مرة أمام المحاكم.
لم يتوقع بايدن ومعاونوه انتقالا تقليديا سلسا للسلطة بعد الفوز بانتخابات 2020، ولكنهم بالمقابل لم يتخيلوا أن يخطط ترامب للتشويش على مراسم التنصيب وتشتيت أنظار الشعب الأميركي في هذه اللحظة التاريخية.
تنتهي اليوم في الولايات المتحدة الأميركية المهلة النهائية للبت في جميع الطعون المتعلقة بالانتخابات، وهو الموعد المعروف بالملاذ الآمن، قبل تصويت المجمع الانتخابي رسميا على الرئيس المنتخب الاثنين المقبل
بعد أن رفضت الدعوى التي رفعتها ولاية تكساس لإبطال نتائج الانتخابات الرئاسية، تكون المحكمة الدستورية العليا قد قضت تقريبا على آخر آمال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغيير النتيجة لصالحه.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن معركته ضد نتائج الانتخابات الرئاسية قد بدأت الآن، معربا عن أسفه لقرار المحكمة العليا رفض الدعوى التي رفعتها ولاية تكساس ضد نتائج الانتخابات في 4 ولايات.
...
373
0