
أعلنت وزارة الدفاع في أذربيجان فجر اليوم الثلاثاء أن وحدات من الجيش دخلت إقليم لاتشين، وهو الثالث والأخير من الأراضي التي سلّمتها أرمينيا بعد انسحاب قواتها منها؛ تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ ومحيطه، الذي وُقّع في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي برعاية روسية.
ونشرت وزارة الدفاع بأذربيجان صورا لدخول آليات عسكرية أذربيجانية للمنطقة الواقعة على الحدود مع أرمينيا للمرة الأولى منذ 28 عامًا.
وكان إقليم لاتشين -ومثله إقليما آغدام الذي سُلّم في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وكالبجار الذي سُلّم في 25 من الشهر نفسه- يشكل منطقة عازلة تحيط بإقليم قره باغ منذ انتهاء حرب أولى بين أذربيجان أرمينيا عام 1994.
وسيطرت القوات الأذربيجانية على 4 أقاليم أخرى خلال 6 أسابيع من المعارك الشرسة التي بدأت مع نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وأسفرت عن آلاف القتلى.
وانتشر نحو ألفي جندي روسي على طول خط الجبهة لضمان وقف إطلاق النار والحفاظ على ممرّ يربط بين أرمينيا وقره باغ.
كما أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية وصول فرق من خبراء الجيش التركي لمساعدة وتدريب الفرق الأذربيجانية على إزالة الألغام من المناطق التي كانت استعادتها من أرمينيا منذ 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتمكن جيش أذربيجان من تحرير 5 مدن و4 بلدات و286 قرية، قبل أن تقر أرمينيا بالهزيمة.
وبعد معارك ضارية، استمرت نحو 4 أسابيع؛ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة أذربيجان السيطرة على أقاليمها المحتلة: آغدام وكالبجار ولاتشين، قبل نهاية العام الحالي.
استدعت أذربيجان السفير الفرنسي لديها للاحتجاج على قرار اعتمده مجلس الشيوخ الفرنسي يدعو باريس للاعتراف بإقليم ناغورني قره باغ كجمهورية، في حين اعتبرت تركيا أن فرنسا جزء من مشكلة الإقليم.
قال الرئيس الأذري إن بلاده استعادت بالكامل منطقة كَلْبَجار بعد انسحاب أرمينيا منها ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بقره باغ، في حين رأى الرئيس التركي أن بلاده كان لها دور في إنهاء الاحتلال الأرميني.
قال مصدر تركي إن خلافا نشب بين بلاده وروسيا بشأن رغبة أنقرة في إقامة موقع مراقبة عسكري مستقل في أذربيجان، بعد اتفاق الدولتين هذا الشهر على مراقبة وقف إطلاق النار في إقليم ناغورني قره باغ.
...
302
0