يصنع الكثير من اللاعبين المجد عبر أهدافهم، ويخلدون أسماءهم بإنجازاتهم وبطولاتهم فوق الملاعب، غير أن الكولومبي جيراردو بيدويا صنع الاسثتناء برقم لم ينافسه عليه أحد في عالم كرة القدم.
ونال بيدويا لقب "أعنف" لاعب في كرة القدم بعد حصوله على 47 بطاقة حمراء خلال مسيرته، ولا يقتصر هذا الرقم على بطاقات حمراء حصل عليها كلاعب؛ بل يشمل بطاقتين لبيدويا المدرب.
وخلال مسيرته التي استمرت 20 عاما، لعب بيدويا لـ12 فريقا في كولومبيا والأرجنتين والمكسيك، وكان ينتقل بين مناصب الدفاع في مختلف الأندية التي لعب لها.
وكانت أشهر بطاقة حمراء حصل عليها بيدويا، هي البطاقة التي حصل عليها في ديربي كولومبيا حين كان لاعبا لنادي إندبيندينتي بعد اعتدائه بالمرفق على يوني ريمينيز لاعب نادي ميلوناريوس ثم ركله بقدمه، وهو التصرف الذي كلفه عقوبة الحرمان من المشاركة في 15 مباراة.
وبعد مسيرة حافلة في الملاعب، حصل بيدويا على بطاقة حمراء بعد 21 دقيقة فقط من بداية أول مباراة له في تدريب فريق إندبيندينتي، كما نال بطاقة أخرى مع الفريق نفسه في وقت لاحق.
حياة اللاعب الملقب بـ"الوحش" لم تكن مظلمة بشكل كامل؛ بل شهدت لحظات مضيئة كان أبرزها المشاركة في تتتويج منتخب كولومبيا بلقب "كوبا أميركا" في عام 2001.
ولم يتعرض اللاعب المشاغب للطرد سوى مرة واحدة في 49 مباراة لعبها مع منتخب بلاده.
ويظل بيدويا بلا منافس إلى غاية الآن، فسيرجيو راموس أكثر اللاعبين شهرة بالحصول على البطاقات الحمراء، ما يزال بعيدا عنه بحصوله على 26 بطاقة حمراء.
رصدت صحيفة “ماركا” الإسبانية أكثر 10 لاعبين عنفا في تاريخ الدوري الإسباني، وأطلقت عليهم لقب “الأولاد السيئون” في كرة القدم الإسبانية.
يحرص نجوم كرة القدم على الاستعداد جيدا لمختلف المباريات، ويزيد ذلك الحرص مع اقتراب المواعيد الهمة والمباريات الفاصلة، غير أن تلك الاستعدادات لا تغني البعض عن عادات غريبة يعتقدون أنها تجلب لهم الحظ.
يستحق قائد ريال مدريد الإسباني سيرجيو راموس لقب “عاشق البطاقات الحمراء”، إذ لم يطرد لاعب في تاريخ الدوري الإسباني لكرة القدم كما حصل مع “المطرقة الإسبانية”.
نسترجع في هذا التقرير ذكريات عدد من اللاعبين المشهورين، الذين عرفوا بالتراخي، ولا يفضلون التدريب، ويفعلون ما في وسعهم لتجنب تلك اللحظات.
...
319 
0 