
بالتزامن مع تراجع برشلونة وريال مدريد بعد توقفهما عن الإنفاق بسخاء بسبب جائحة فيروس كورونا، صعد ريال سوسيداد إلى صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم معتمدا على مواهبه الشابة.
ويتصدر سوسيداد الترتيب منذ منتصف الشهر الماضي، وهو من أفضل الفرق الإسبانية حاليا فقد سجل 21 هدفا هذا الموسم، ولا يضاهيه أي منافس في ذلك كما يملك ثاني أفضل خط دفاع حيث مني مرماه بـ4 أهداف فقط.
ويقود تشكيلة سوسيداد لاعبون مثل ديفيد سيلفا الفائز بكأس العالم، وعدنان يانوزاي جناح مانشستر يونايتد السابق، والمهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، إضافة إلى العديد من المواهب المحلية مثل مهاجم إسبانيا ميكل أويارزابال الذي يتصدر هدافي الدوري بـ6 أهداف.
وقال المدرب إيمانول ألغواسيل، بعد فوز فريقه على قادش 1-صفر أمس الأحد ليتفوق في الصدارة بـ3 نقاط على أقرب مطارديه بعد 10 مباريات، "نحقق حاليا نتائج رائعة لكن أكثر ما يجعلني فخورا بهذه التشكيلة الطريقة التي نلعب بها".
ويتصدر سوسيداد المسابقة برصيد 23 نقطة من 10 مباريات متفوقا بـ3 نقاط على أتلتيكو مدريد الثاني الذي لعب 8 مباريات، وبفارق 12 نقطة عن برشلونة الذي لعب 8 مباريات، وبـ6 نقاط عن ريال مدريد حامل اللقب الذي لعب 9 مباريات.
وأضاف المدرب الذي قضى 8 سنوات مع سوسيداد مدافعا "أؤمن دائما بأن الطريقة التي تلعب بها أهم كثيرا من الفوز، وأوجه التحية لمجموعة اللاعبين على الطريقة التي يدافعون بها عن ألوان الفريق".
وعاد ألغواسيل إلى سوسيداد ليتولى مسؤولية فريق الشباب في 2011، وبعد أن أخفق رهان النادي على التعاقد مع مدربين كبار مثل ديفيد مويز استعان سوسيداد في ديسمبر/كانون الأول 2018 بالمدرب الحالي الذي يعرف كل صغيرة وكبيرة في النادي.
وبسبب معرفة ألغواسيل الجيدة بقطاع الشباب الذي تخرج فيه سابقا لاعبون بارزون مثل تشابي ألونسو وأنطوان غريزمان، استمتع سوسيداد بأفضل بداية له منذ موسم 1981-1982 حين فاز لآخر مرة بالدوري الإسباني.
ويضم الفريق الأول لريال سوسيداد 16 لاعبا من الأكاديمية، وهو عدد أكبر من أي فريق آخر في دوري الأضواء.
كما ساعد إيمان النادي بقدرات اللاعبين الشبان سوسيداد على تجاوز الهوة المالية مع الفرق الكبيرة في الدوري.
وبدأ ريال مدريد الموسم بميزانية تقدر بـ468 مليون يورو مقابل 382 مليونا لبرشلونة، ودخل سوسيداد الموسم بـ100 مليون وهي ثامن أعلى ميزانية في الدوري.
ومع ذلك لا يثق ألغواسيل بقدرة فريقه على الحفاظ على البداية الرائعة، وقال "الإحصاءات تظهر أن الفريق يقوم بعمل جيد لكنه ليس كافيا.
لو أردنا تحقيق إنجاز كبير فإنه سيتعين علينا مواصلة الأداء بقوة، صدارة الدوري بعد 10 مباريات لا تعني شيئا".
وجه أتلتيكو مدريد صفعة جديدة إلى برشلونة في مسيرته بالموسم الحالي للدوري الإسباني لكرة القدم وتغلب عليه بهدف نظيف في المرحلة العاشرة من المسابقة.
يمر المدرب الفرنسي زين الدين زيدان بمرحلة قد تكون الأصعب في رحلته مع ريال مدريد بسبب تراجع أداء الفريق وتعرضه لخسائر متلاحقة.
قبل 15 عاما، وتحديدا في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، وقفت جماهير ريال مدريد لتحية النجم البرازيلي رونالدينيو، بعد أدائه الباهر في كلاسيكو الكرة الإسبانية الذي انتهى بخسارة النادي الملكي أمام برشلونة.
أشهر قليلة وينتهي عقد الإسباني سيرجيو راموس قائد ريال مدريد مع فريقه، وليس هناك أي أخبار عن تمديد العقد الذي ينتهي الصيف المقبل.
...
281
0