حذر مستشارون للصحة العامة في قطاع غزة من أن الزيادة الحادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا المسسبب لمرض كوفيد-19 قد تتسبب في عجز النظام الصحي، في حين تشهد أميركا ودول أوروبية حملة تلقيح وشيكة ضد الفيروس.
وقال عبد الرؤوف المناعمة أخصائي الأحياء الدقيقة وعضو اللجنة الاستشارية الصحية لمواجهة فيروس كورونا في غزة، إن مرضى كوفيد-19 يشغلون 79 جهازا من 100 جهاز تنفس صناعي موجودة في غزة.
وأضاف أنه خلال 10 أيام إذا بقيت الأمور على هذه الوتيرة من الارتفاع لن يكون النظام الصحي قادرا على استيعاب هذه الحالات، وبالتالي سيكون هناك حالات بحاجة لعناية مكثفة لن تجد لها مكانا في المشافي، مشيرا إلى أن معدل الوفيات البالغ حاليا 0.
05% بين مرضى كوفيد-19 قد يرتفع.
وحذر عبد الناصر صبح مسؤول الطوارئ الصحية في مكتب غزة الفرعي لمنظمة الصحة العالمية، من أنه "خلال 7 أيام سوف نستنفد القدرة على رعاية الحالات الحرجة".
وسجلت غزة، التي يعاني سكانها الذين يقدر عددهم بنحو مليوني نسمة من الزحام والفقر، نحو 14 ألف إصابة و65 وفاة بفيروس كورونا، معظمهم منذ شهر أغسطس/آب الماضي.
وتقترب أعداد الإصابات بفيروس كورونا على مستوى العالم من 59 مليونا، مقابل حوالي 1.
4 مليون وفاة، وأظهر موقع ورلدو ميتر (Worldometer)، المتخصص في رصد الضحايا، أن عدد المتعافين من المرض بلغ حوالي 40.
7 مليونا.
وتعد الولايات المتحدة الأكثر تضررا في العالم، حيث سجلت 12 مليونا و588 ألف إصابة، مقابل 262 ألفا و696 وفاة، تليها الهند التي سجلت -وفق الموقع نفسه- أكثر من 9 ملايين إصابة، و133 ألفا و773 وفاة.
وتوقع منصف السلاوي رئيس فريق إدارة الرئيس الأمريكي لتطوير وتوزيع لقاح كورونا، البدء في توزيع اللقاح في الولايات المتحدة في الحادي عشر من الشهر المقبل، وقال إن تلقيح نحو 70% من السكان سيكون كفيلا بتحقيق مناعة حقيقية وبعودة الحياة لطبيعتها بحلول مايو/أيار.
وقال مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي لشبكة "سي بي إس" (CBS) إن الوصول إلى مرحلة مناعة القطيع في الولايات المتحدة يتوقف على مدى ثقة الأميركيين باللقاح الذي سيتم إنتاجه فور حصوله على مصادقة إدارة الغذاء والدواء.
ورجح عضو مجلس إدارة شركة "فايزر" والمفوض السابق لإدارة الدواء والغذاء سكوت غوتليب إمكانية تطعيم السكان باللقاح بشكل سنوي إلى حين التوصل إلى مزيد من البيانات بشأن هذا اللقاح.
وأضاف غوتليب في مقابلة مع شبكة "سي بي إس" إن دراسة مدة مناعة اللقاح ما تزال مستمرة، مشيرا إلى أن إدارة الدواء والغذاء تعتمد منهجا حكيما في مسألة الموافقة على اللقاحات.
وتجاوز عدد الإصابات في الولايات المتحدة ثلاثة ملايين إصابة منذ بداية الشهر الجاري، وهي أعلى حصيلة تسجل في البلاد خلال شهر واحد منذ بداية الجائحة.
وأعلنت ولاية كاليفورنيا حظر تجوال ليلي، بينما حدت ولايات آخرى من التجمعات وعادت إلى التعليم عن بعد، في حين يحذر القطاع الصحي من تفاقم الأزمة مع صدور توصيات بالامتناع عن السفر في عطلة عيد الشكر هذا الأسبوع
وتعهدت مجموعة العشرين الأحد ببذل كل الجهود لضمان وصول لقاحات فيروس كورونا المستجد إلى الجميع بطريقة عادلة، وفق البيان الختامي للقمة الافتراضية للمجموعة، لكن من دون تحديد تفاصيل عن كيفية تطبيق ذلك.
لكن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أعربت عن "قلقها" من بطء المحادثات المتعلقة بتوفير اللقاح للدول الأكثر فقرا.
من جهة أخرى، أعلن رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز الأحد بدء برنامج التطعيم ضد كورونا في يناير/كانون الثاني، مؤكدا أن إسبانيا وألمانيا أول دولتين في الاتحاد الأوروبي لديهما خطة تطعيم كاملة، كما وعد بتغطية قطاع كبير جدا من السكان في غضون ستة أشهر.
وفي إيطاليا، أعلن وزير الصحة روبرتو سبيرانتسا السبت أن بلاده -إحدى أكثر الدول تضررا من جائحة كوفيد-19- تخطط لإطلاق حملة تلقيح ضخمة في يناير/كانون الثاني المقبل.
وصرح سبيرانتسا في اجتماع للصيادلة بأن الحملة "ستبدأ في نهاية يناير/كانون الثاني المقبل حيث نأمل في الحصول على الجرعات الأولى".
وتابع "هذه الحملة لا سابق لها.
.
ستتطلب تعبئة غير عادية" للموارد.
وسجّلت إيطاليا، مثل الدول الأوروبية الأخرى التي تكافح للتعامل مع الموجة الثانية المدمرة من الوباء، حوالي 1.
3 مليون إصابة، و50 ألف وفاة منذ تفشي فيروس كورونا في مطلع هذا العام.
ومن ناحية أخرى، أعادت ولايتا نيو ساوث ويلز وفيكتوريا، وهما أكبر ولايتين سكانا في أستراليا، فتح حدودهما اليوم الاثنين بعد أكثر من أربعة أشهر من الإغلاق، مع قضاء ولاية فيكتوريا على موجة ثانية من الجائحة، مما أثار احتمالات العودة سريعا إلى الحياة الطبيعية والانتعاش الاقتصادي.
وأثار رفع إغلاق الحدود عند منتصف الليل احتفالات عبر البلدات الحدودية، لا سيما في فيكتوريا التي لم تشهد تسجيل إصابات جديدة منذ 24 يوما، مع أنها كانت تسجل 73% من إجمالي الإصابات في أستراليا.
وفي بريطانيا قالت صحيفة تلغراف (The Telegraph) إن وزير النقل سيعلن يوم الاثنين أن قيود الحجر الصحي الشاملة ستنتهي في وقت مناسب لعيد الميلاد حتى تتمكن الأسر من السفر إلى دول "القائمة الحمراء" عالية الخطورة لزيارة الأقارب.
وأضافت الصحيفة يوم الأحد أن القيود ستُخفض من 14 يوما إلى 5 أيام، إذا جاءت نتيجة اختبارات فيروس كورونا سلبية بالنسبة للعائدين من الرحلات بعد 5 أيام من عودتهم إلى البلاد.
أما في إسبانيا فأكد رئيس الوزراء سانشيز أن إستراتيجية بلاده للحد من ارتفاع الإصابات "تعطي نتائج"، معتبرا أن هذا دليل على أن إعلان حالة الطوارئ الشهر الماضي، وفرض حظر تجول ليلي وقيودا على السفر بين المناطق، أثبت فاعليته.
في هذا السياق قال الناطق باسم الحكومة الفرنسية في بيان صحفي إن عملية "تخفيف" تدابير الإغلاق المفروضة منذ 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في البلاد ستتم على "ثلاث مراحل"، الأولى في أوائل الشهر المقبل، والثانية مع نهاية عطلة نهاية العام، والثالثة مع بداية يناير/كانون الثاني 2021.
في المقابل قررت الحكومة البرتغالية تشديد القيود للحد من انتشار فيروس كورونا.
وسجلت كوريا الجنوبية اليوم 255 حالة جديدة نزولا من 330 حالة تم تسجيلها الأحد، وذلك بعد يوم من تشديدها قواعد التباعد الاجتماعي، في الوقت الذي تكافح فيه موجة ثالثة من العدوى.
وفي تركيا بدأت السلطات فرض حظر جزئي للتجول خلال عطلة نهاية الأسبوع للحد من الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات بفيروس كورونا، وكانت السلطات فرضت حظرا تاما للتدخين في الأماكن العامة.
في ألمانيا انتقد وزير الخارجية هايكو ماس المحتجين المناهضين لوضع الكمامات الذين يقارنون أنفسهم بضحايا النازية، متهما إياهم بالتقليل من شأن المحرقة و"السخرية" من الشجاعة التي يظهرها الناجون منها.
وجاءت تصريحات ماس بعد أن صعدت شابة إلى منصة خلال احتجاج على قيود فيروس كورونا في مدينة هانوفر السبت، قائلة إنها شعرت "تمامًا مثل صوفي شول"، الطالبة الألمانية المناهضة للنازية والتي أعدمها النازيون عام 1943 لدورها في المقاومة.
وكتب ماس على تويتر "أي شخص يقارن نفسه اليوم بصوفي شول وآن فرانك يسخر من الشجاعة التي تطلبتها مواجهة النازيين".
يتدافع العالم للحصول على مادة معينة ضرورية للاستعمال مع لقاح فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19، فما هي؟ وما سبب أهميتها القصوى؟
اللقاح في الطفولة مرتبط بالوقاية من الإصابة الحادة بكوفيد-19، ودخان السجائر يزيد من المخاطر، هذه بعض المعطيات التي سوف نستعرضها عن فيروس كورونا المستجد والجهود المبذولة للتوصل لعلاج أو لقاح.
هل نسب الوقاية المعلنة للقاح فيروس كورونا المستجد واقعية؟ وما آخر تطورات الوصول لدواء يعالج من أصيب بالفعل؟ وهل معلوماتنا السابقة حول أصل الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 ومكان انتشاره كانت خاطئة؟
توصلت دراسة علمية حديثة إلى أن مالكي حيوان معين يواجهون زيادة في خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد بنسبة 78%، فما هذا الحيوان، وما تفسير ذلك؟
جميع الحقوق محفوظة © 2020 شبكة الجزيرة الاعلامية
...
279
0