
بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو العلاقات بين الدوحة وواشنطن، وأبرز مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، والتقى الوزير الأميركي بمفاوضين عن حركة طالبان والحكومة الأفغانية، وناقش معهم مجريات مفاوضات السلام بين الطرفين التي تستضيفها الدوحة منذ أسابيع.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إنه تم خلال لقاء أمير قطر والوزير بومبيو استعراض العلاقات الثنائية الإستراتيجية بين قطر والولايات المتحدة، وأوجه تعزيزها وتطويرها، فضلا عن مناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية.
وأفاد بيان للخارجية الأميركية بأن بومبيو شكر أمير قطر على الشراكة العسكرية القطرية في قاعدة العديد الجوية، ومبادرات مكافحة تمويل الإرهاب، والدعم المستمر لمفاوضات السلام في أفغانستان، وضرورة العمل المشترك لمواجهة تهديدات الاستقرار وأهمية تجاوز الانقسامات داخل الخليج.
وقال الوزير بومبيو في تغريدة على تويتر إن الشراكة القوية لمكافحة الإرهاب والشراكات العسكرية مع قطر تعتبر جزءا حيويا من أهداف واشنطن الأمنية الإقليمية، وأضاف بومبيو أنه يسعده أن تتاح له الفرصة لتعزيز الشراكة القطرية الأميركية بشكل أكبر.
واجتمع وزير الخارجية الأميركي خلال زيارته لقطر بمفاوضين من حركة طالبان والحكومة الأفغانية، وقالت الخارجية الأميركية إن بومبيو أثنى على كلا الجانبين لمواصلة التفاوض وللتقدم الذي أحرزاه، ودعا إلى خفض العنف بشكل كبير.
#بومبيو يلتقي وفدي مفاوضات #أفغانستان في #الدوحة التقى بومبيو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وتناول معهما التطورات في للمنطقة والأزمة الخليجية.
https://t.
co/8lXPTwvLt0
— ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) November 22, 2020
وشجع الوزير الأميركي على عقد مباحثات عاجلة بشأن خارطة طريق سياسية ووقف إطلاق نار دائم وشامل، مضيفا أن شعب أفغانستان "يتوقع ويستحق أن يعيش في سلام وأمن بعد 40 عاما من الحرب وإراقة الدماء".
وبدأت المحادثات بين الحكومة الأفغانية وطالبان في العاصمة القطرية الدوحة في 12 سبتمبر/أيلول الماضي، ولكن سرعان ما سادت خلافات بشأن جدول الأعمال، والإطار الأساسي للمناقشات، والتفسيرات بخصوص المسائل الدينية.
وكانت أميركا وقعت مع حركة طالبان في فبراير/شباط الماضي اتفاق سلام في قطر يقضي بانسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان بحلول منتصف العام 2021.
وفي سياق متصل، قال رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان عبد الله عبد الله أمس السبت إن الحكومة الأفغانية وطالبان "قريبتان جدا" من كسر الجمود في محادثات السلام، مشددا في الوقت ذاته على أن الوجود العسكري للقوات الأميركية ما زال ضروريا.
وقال عبد الله في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية خلال زيارة لتركيا "لم نتحرك نحو مناقشة الجوهر الرئيسي للمفاوضات، الأجندة الرئيسية".
لكنه أضاف بلهجة متفائلة "نحن قريبون، قريبون جدا.
نأمل أن نجتاز هذه المرحلة ونصل إلى القضايا الجوهرية"، بما في ذلك الأمن.
وتأتي تصريحات عبد الله غداة تصريح لقيادي بارز في حركة طالبان مقيم في باكستان لوكالة الصحافة الفرنسية بأن "تقدما كافيا" تم إحرازه بشأن نقاط الخلاف الرئيسية.
أكد رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان عبد الله عبد الله أن الحكومة الأفغانية وحركة طالبان "قريبتان جدا" من كسر الجمود في محادثات السلام الجارية في العاصمة القطرية الدوحة.
قال المبعوث الأميركي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد إن طرفي الصراع الأفغاني طلبا إجراء مفاوضات بينهما دون وساطة دولية، مشيرا إلى أن المؤشرات الأولية إيجابية.
قالت وزارة الداخلية الأفغانية إن 8 مدنيين -على الأقل- قتلوا، وأصيب 30؛ نتيجة سقوط 23 قذيفة على مناطق متفرقة في العاصمة كابول.
ونفت حركة طالبان علاقتها بالحادث.
جميع الحقوق محفوظة © 2020 شبكة الجزيرة الاعلامية
...
297
0