• الرئيسية
  • |
  • عنا
  • |
  • تواصل
  • | |
  • سجل مجاناً

أكد مسؤولون أميركيون، الثلاثاء، أن الرئيس دونالد ترامب قد يسحب كل قوات بلاده تقريبا من الصومال، ضمن خطته لخفض القوات على مستوى العالم، وخصوصا في أفغانستان والعراق.
ونقلت "رويترز" (Reuters) عن المسؤولين أنه لم يتم الانتهاء من التحضير لذلك، وأن الجيش الأميركي لم يتلق أوامر في هذا الصدد، ومع ذلك سرت توقعات متزايدة بأن الأوامر ستصدر قريبا.
ويوجد في الصومال نحو 7 آلاف جندي أميركي لمساعدة القوات المحلية على هزيمة حركة الشباب، في عملية لا تحظى باهتمام كبير في الولايات المتحدة؛ لكنها تعد حجر زاوية في جهود البنتاغون العالمية لمحاربة تنظيم القاعدة.
ويفكر القائم بأعمال وزير الدفاع، كريستوفر ميلر، الذي عينه ترامب حديثا، بحرص في الصومال، ويمكن أن يقع اختياره على إبقاء وجود صغير هناك، والتوقف عن الاعتماد على الانتشار الكبير لمحاربة حركة الشباب.
وخلال حديث للصحفيين، رفض منسق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجية، ناثان سيلز، الثلاثاء، مناقشة خطط القوات الأميركية في الصومال؛ لكنه أشار إلى أن حركة الشباب تشكل خطرا على أمن شرق أفريقيا، وأنها شنت هجمات في كينيا.
وأثناء إعلانه فرض عقوبات على اثنين من قادة حركة الشباب، قال سيلز "ما تزال حركة الشباب تشكل تهديدا كبيرا داخل الصومال وفي المنطقة على نحو متزايد.
تتخذ الولايات المتحدة مسؤولياتها على محمل الجد لاستخدام الأدوات المتاحة لدحر هذه الجماعة الإرهابية الخطيرة وإضعافها وهزيمتها".
ومن جانب آخر، يرى العقيد أحمد عبد الله شيخ، الذي عمل 3 سنوات قائدا لـ(قوات داناب) "البرق" الخاصة الصومالية حتى عام 2019، إن قرار الانسحاب قد يقوض الثقة في الولايات المتحدة، معتبرا أنه قرار سياسي.
وأضاف شيخ أن الانسحاب السريع سيخلق فراغا لصالح حركة الشباب، وأن قوات الأمن الصومالية معنوياتها مرتفعة؛ بسبب وجود القوات الأميركية، فهي توفر إمكانية دعم جوي إذا وقع هجوم، وبإمكانها إجراء إجلاء طبي.
وانسحبت الولايات المتحدة من بوصاصو وجالكايو قبل نحو 3 أسابيع، وما زالت قواتها موجودة في قاعدة جوية للقوات الخاصة في باليدوجلي، وفي العاصمة مقديشو، وفي مدينة كيسمايو، وهي ميناء (جنوب البلاد).
وأعلنت "وزارة الدفاع" (البنتاغون) الثلاثاء أن ترامب سيخفض القوات الأميركية في أفغانستان من 4500 جندي إلى 2500 جندي، بحلول منتصف يناير/كانون الثاني، أي قبل 5 أيام فقط من نهاية ولايته، كما سيخفض القوات الأميركية في العراق من 3 آلاف جندي إلى 2500 جندي.
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس مقتل القيادي البارز في حركة الشباب يوسف جييس في غارة جوية شنتها القوات الأميركية الخميس الماضي بالجنوب الصومالي.
أفاد تقرير لوزارة الدفاع الأميركية بأن العمليات العسكرية بأفغانستان والعراق وسوريا والصومال قتلت 132 مدنيا على الأقل خلال العام 2019، وهي حصيلة أقل بكثير من تقديرات منظمات غير حكومية.
سلطت حلقة (2020/10/19) من برنامج "للقصة بقية" الضوء على الأوضاع في الصومال وسعي الصوماليين للبحث عن الاستقرار فيما بعد الحرب مع استمرار الانفجارات، ومسيرة التحول السياسي والتداول السلمي للسلطة.
أعلنت الحكومة اتخاذها إجراءات أمنية مشددة لحماية الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي ستجرى نهاية هذا العام ومطلع العام القادم.
وتعاني الصومال من هجمات مسلحة ينفذها في العادة مقاتلو حركة الشباب.
جميع الحقوق محفوظة © 2020 شبكة الجزيرة الاعلامية
...

سجل تعليقك الأن على المقال