
أعلن جهاز أمن الدولة الأرميني مساء اليوم السبت أنه أفشل محاولة انقلاب على السلطة واغتيال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في حين تستمر الاحتجاجات والاضطرابات في البلاد بعدما وافقت الحكومة على اتفاق للسلام مع أذربيجان.
وقال بيان لجهاز أمن الدولة إنه تم اعتقال رئيس الجهاز السابق آرتور فانيتسيان، ورئيس الجمهورية السابق سيرج سارغيسيان، ورئيس الحزب الجمهوري داشناق تسوتيون، بتهمة التآمر لاغتيال رئيس الوزراء والانقلاب على السلطة.
وقبل ساعات، ذكرت وسائل إعلام روسية أن جهاز الأمن أجرى تفتيشا في بيت غريغور غريغوريان نائب وزير الدفاع السابق، والذي استدعي إلى مقر الجهاز.
وتشهد أرمينيا منذ أيام اضطرابات واحتجاجات تطالب باستقالة باشينيان، وذلك بعد إعلانه قبول وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ والانسحاب من مناطق واسعة فيه لصالح أذربيجان برعاية روسية، وهي خطوة وصفتها أذربيجان بأنها "استسلام" أرميني.
واقتحم الغاضبون مساء الاثنين مقر الحكومة في يريفان، كما تعرض رئيس البرلمان أرارات ميرزويان للضرب من قبل المحتجين.
تبادلت أذربيجان وأرمينيا جثث الجنود الذين قضوا في اشتباكات مدينة شوشه بإقليم قره باغ، بينما أعلنت وزارة الدفاع التركية استمرار المباحثات مع روسيا لتأسيس مركز مشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في الإقليم.
قال الكرملين اليوم الخميس إن قوات حفظ السلام التي سيتم نشرها في إقليم نارغوني قره باغ ستكون روسية فقط، يأتي ذلك فيما حذر وزير الخارجية التركي أرمينيا من أي انتهاك لاتفاق قره باغ.
سنة 1918 وُلدت "الجمهورية الترانسقوقازية الديمقراطية الاتحادية" التي لم تعمر طويلا، إذ انحلت لمكوناتها الجورجية والأذرية والأرمنية، وتشكل هذه الشعوب فسيفساء القوقاز المعقدة.
حذر رئيس جمهورية أرمينيا أرمين سركيسيان من تحول منطقة القوقاز إلى ما وصفها بسوريا أخرى بسبب النزاع الدائر في إقليم ناغورني قره باغ، مؤكدا أن بلاده تحاول احتواء الصراع في حدوده الحالية.
جميع الحقوق محفوظة © 2020 شبكة الجزيرة الاعلامية
...
507
0