• الرئيسية
  • |
  • عنا
  • |
  • تواصل
  • | |
  • سجل مجاناً

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا مع زعيمي أذربيجان وأرمينيا تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار في قره باغ، وطالب بحماية المقدسات المسيحية بعد عودتها لسيطرة أذربيجان، في حين يواصل السكان الأرمن إحراق منازلهم قبل مغادرتها.
ووفقا لبيان أصدره الكرملين، اتصل بوتين برئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، حيث أعرب ثلاثتهم عن رضاهم بشأن مراقبة وقف إطلاق النار في قره باغ.
وأضاف البيان أن بوتين شدد على أهمية الحفاظ على كنائس وأديرة مسيحية بالمناطق التي ستعود لسيطرة أذربيجان، وأن علييف أبدى فهمه لهذا الأمر، وقال إن الجانب الأذربيجاني سيعمل بالتوافق مع هذا المبدأ.
إحراق المنازل وبينما تنتشر قوات روسية لحفظ السلام في منطقة النزاع، زار بعض سكان أرمينيا المنطقة اليوم السبت، لإلقاء نظرة قد تكون الأخيرة عليها، وشاهدوا قرية وهي تحترق.
ورصدت كاميرات المراسلين الكثير من السكان الأرمن وهم يحرقون منازلهم قبل الرحيل، بعدما أخذوا كل ما في وسعهم، كي لا يتمكن الأذريون من السكن فيها.
ونقل مراسل وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد جنود سكان قرية شارختار، وهو يحرق منزله، "إنه آخر يوم، وغدا سيأتي الجنود الأذربيجانيون إلى هنا، الجميع سيحرقون منازلهم اليوم".
وقال مقاتل أرمني آخر لمراسل رويترز، أثناء إشعال النار في منزل أخته بكل ما فيه من أثاث؛ "سيأتون (الأذربيجانيون) إلى هنا صباح غد، دعهم يعيشون هنا، إن استطاعوا".
وفي منزله المجاور، كانت أعمدة الدخان ما تزال تتصاعد فيما تبقى من محتوياته، وهو يقول "سيكون على الأذريين بدء بناء منازلهم من أساسها".
وأضرمت النيران الجمعة في عشرات المنازل، كما شاهد مراسل رويترز اليوم 6 منازل تحترق في جزء من شارختار.
ويقر القانون الدولي بأن الإقليم جزء من أذربيجان، قبل أن يسكنه الأرمن إثر الحرب التي اندلعت في التسعينيات.
عودة اللاجئين في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدء عودة اللاجئين إلى ستيباناكيرت عاصمة إقليم قره باغ، بعدما أعلنت في وقت سابق بدء تسيير دوريات من الشرطة العسكرية الروسية في المناطق الشمالية والجنوبية من الإقليم.
وقالت الوزارة إن طرفي النزاع ملتزمان بنظام وقف إطلاق النار، وإن روسيا تتواصل باستمرار مع هيئة الأركان العامة في كل من أرمينيا وأذربيجان لمنع تجدد الاشتباكات في المنطقة.
وقال حكمت حاجييف مساعد الرئيس الأذربيجاني إن باكو ستدعو منظمات الأمم المتحدة المعنية لتقييم وإحصاء أضرار الهجمات الأرمينية على قره باغ ومحيطها، مؤكدا أنهم سيمنحون منزلا جديدا لكل عائلة أذربيجانية فقدت منزلها خلال الحرب في الإقليم ومحيطه.
قتلى الحرب من ناحية أخرى، قالت الناطقة باسم وزارة الصحة الأرمينية ألينا نيكوغوسيان عبر فيسبوك "حتى الساعة تسلم جهاز الطب الشرعي جثث 2317 عسكريا، بينها جثث لم تحدد هوية أصحابها"، وهو عدد الجنود الأرمن الذين قتلوا في النزاع الذي استمر 6 أسابيع.
وكانت السلطات الأرمينية تشير حتى الآن إلى مقتل 1339 جنديا و50 مدنيا في المعارك، في حين لم تكشف أذربيجان عن الخسائر في صفوف قواتها، مكتفية بالإعلان عن مقتل 93 مدنيا جراء القصف الأرميني.
وأكد الرئيس الروسي -من جهته- الجمعة أن المعارك أسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل، و8 آلاف جريح، فضلا عن عشرات آلاف النازحين.
وبرعاية روسية، وقّعت أرمينيا وأذربيجان مؤخرا اتفاقا لوقف إطلاق النار ينهي آخر فصل من فصول هذا النزاع المديد، ويكرس المكاسب التي حققتها القوات الأذربيجانية، وينص على التخلي عن مناطق إضافية لصالحها.
تبادلت أذربيجان وأرمينيا جثث الجنود الذين قضوا في اشتباكات مدينة شوشه بإقليم قره باغ، بينما أعلنت وزارة الدفاع التركية استمرار المباحثات مع روسيا لتأسيس مركز مشترك لمراقبة وقف إطلاق النار في الإقليم.
قال الكرملين اليوم الخميس إن قوات حفظ السلام التي سيتم نشرها في إقليم نارغوني قره باغ ستكون روسية فقط، يأتي ذلك فيما حذر وزير الخارجية التركي أرمينيا من أي انتهاك لاتفاق قره باغ.
تداول ناشطون، عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لجندي أذربيجاني يعتلي مئذنة في مدينة شوشة ويصدح بالأذان فيها بعد السيطرة عليها.
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن وفدًا روسيًّا سيصل اليوم الجمعة إلى أنقرة للتفاوض بشأن تفاصيل الدور التركي في اتفاق وقف إطلاق النار في إقليم كره باغ.
جميع الحقوق محفوظة © 2020 شبكة الجزيرة الاعلامية
...

سجل تعليقك الأن على المقال