تستمر العديد من دول العالم في تسجيل أرقام قياسية في الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورنا المستجد، وسط حالة من التفاؤل بعد إعلان شركة فايزر أن لقاحها التجريبي فعال بنسبة تفوق 90%.
وفي أحدث التطورات، ذكرت مصادر بالبيت الأبيض أن مدير الشؤون السياسية للبيت الأبيض بريان جاك وأحد مرؤوسيه ثبتت إصابتهما بفيروس كورونا، بحسب ما أوردته وكالة بلومبيرغ للأنباء.
وأضافت بلومبيرغ أن هيلي بومجاردنر، حليف ترامب والذي حضر حفلة ليلة انتخابات البيت الأبيض كضيف على رودي جولياني، أصيب أيضا بفيروس كورونا.
وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الأربعاء إن إجمالي عدد إصابات فيروس كورونا في الولايات المتحدة وصل إلى 10 ملايين و170 ألفا و846 حالة، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 239 ألفا و590 حالة بعد أن أودى المرض بحياة 1859 آخرين.
إيطاليا تتخطى حاجز المليون إصابة
وفي إيطاليا، أظهر إحصاء أجرته رويترز أن العدد الإجمالي لإصابات فيروس كورونا المستجد تخطى حاجز المليون يوم الأربعاء، متجاوزة بذلك المكسيك لتصبح واحدة من الدول العشر التي تشهد أكبر عدد إصابات بالمرض.
وقالت وزارة الصحة الإيطالية إن البلاد سجلت 32 ألفا و961 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما رفع الإجمالي إلى مليون و28 ألف إصابة منذ وصول الجائحة للبلاد في فبراير/شباط الماضي.
ويظهر إحصاء رويترز أن أكثر 10 دول في العالم بها إصابات بالمرض تضم أكثر من ثلثي الحالات العالمية، وتتصدر الولايات المتحدة القائمة التي تضم أيضا 4 دول أوروبية بخلاف إيطاليا وهي روسيا وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا.
أول إغلاق جزئي بالسويد
وتعتزم السويد فرض إغلاق جزئي، لأول مرة منذ بدء جائحة كورونا، على الحانات والمطاعم من خلال حظر بيع المشروبات الكحولية بعد الساعة 10 مساء، حسبما ذكرت وكالة بلومبيرغ يوم الأربعاء.
وتمثل القيود خروجا عن الإرشادات السابقة للبلد الذي اعتمد بشكل أساسي على التدابير الطوعية لوقف انتشار فيروس كورونا المستجد.
ومن المقرر أن يسري الإجراء الجديد في جميع أنحاء البلاد اعتبارا من 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، ويعني أنه يجب إغلاق جميع المحال التجارية الحاصلة على ترخيص لتقديم المشروبات الكحولية بحلول الساعة 10:30 مساء.
وقال رئيس الوزراء ستيفان لوفين في مؤتمر صحفي في ستوكهولم "نحن نواجه وضعا قد يتحول إلى الأسود كظلام الليل.
نحن نخاطر بأن ينتهي بنا الحال إلى الوضع الذي شهدناه في الربيع الماضي".
موعد توزيع اللقاحات في أوروبا
وفي سيناريو "متفائل"، قد يبدأ الاتحاد الأوروبي "في الفصل الأول من 2021" توزيع أول لقاحات ضد كوفيد-19 الذي يستمر بالتفشي في كافة أنحاء العالم.
وأعلنت مديرة الوكالة الأوروبية المكلفة بالأوبئة أندريا أمون في حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية الأربعاء، أن الوضع على جبهة الوباء في أوروبا "مقلق للغاية" و"جميع مؤشراتنا تذهب في الاتجاه السيئ"، ودعت الأوروبيين إلى احترام القيود المفروضة "مهما كانت صعبة".
وأكدت ردا على سؤال حول التاريخ المتوقع لأول اللقاحات في أوروبا، "إذا كنا متفائلين الفصل الأول من العام المقبل، لكنني لا أستطيع أن أكون أكثر دقة".
وقالت أمون "بالطبع إعلان فايزر واعد جدا، إنه بيان صحافي وليس تقييم نظراء، بالتالي علينا انتظار الرأي النهائي".
وأعلنت المفوضية الأوروبية الأربعاء أنها وافقت على عقد مع فايزر وبيونتيك يتيح لها شراء 300 مليون جرعة لقاح.
وكانت أبرمت 3 اتفاقات أخرى مع "أسترازينيكا" السويدية البريطانية و"جونسون أند جونسون" الأميركية (حتى 400 مليون جرعة من كل مجموعة) و"سانوفي-جي إس كاي" الفرنسية البريطانية (حتى 300 مليون جرعة).
محادثات إسرائيلية مع فايزر
من جهة أخرى قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء إن بلاده تجري محادثات مع شركة فايزر للأدوية للحصول على لقاح محتمل للوقاية من كوفيد-19، على الرغم من عدم توقيع أي اتفاقات بعد.
وقالت فايزر يوم الاثنين إن لقاحها التجريبي فعال بنسبة تفوق 90%، وهو ما يعتبر تقدما كبيرا في مكافحة جائحة أودت بحياة أكثر من مليون شخص وأنهكت الاقتصاد العالمي وقلبت مسار الحياة اليومية رأسا على عقب.
ووقعت دول عدة اتفاقات بالفعل مع فايزر لتلقي ملايين الجرعات من لقاحها المحتمل.
وقال نتنياهو في بيان إنه تحدث مع الرئيس التنفيذي للشركة ألبرت بورلا.
وأضاف نتنياهو "بعد هذه المحادثة.
.
أنا مقتنع بأننا سنستكمل العقد مع فايزر".
ولدى إسرائيل بالفعل اتفاق مع مودرنا على عمليات شراء مستقبلية للقاحها الذي تطوره للوقاية من فيروس كورونا، كما أجرت محادثات مع شركات أخرى.
وبدأت إسرائيل أيضا تجارب سريرية على البشر للقاحها المحتمل.
تواصل الولايات المتحدة تسجيل أرقام قياسية في الإصابات والوفيات الناتجة عن فيروس كورونا كوفيد-19، في حين أصيب لقاح سينوفاك الصيني بنكسة بعد تسببه بحالة وفاة في البرازيل.
تعهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بدعم تعافي البلاد من التداعيات الصحية والاقتصادية لجائحة كورونا.
حيث ورث عن سلفه أزمة مثقلة بارتفاع معدلات البطالة ومستويات قياسية للدين العام وعجز الموازنة.
رغم التأثير الكبير لجائحة كورونا على كرة القدم، فإنه لا يفترض باللاعبين في ألمانيا الشعور بالخوف إزاء رواتبهم، إذ ليست هناك طرق حقيقية لدى الأندية لتخفيض تلك الرواتب، وإنما يمكن أن يتم ذلك فقط طوعيا.
أدى الإعلان عن قرب إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا إلى جعل بورصة وول ستريت في حالة تذبذب كبير بين صعود وهبوط خلال اليومين الماضيين، وخاصة أسهم قطاع شركات التكنولوجيا.
جميع الحقوق محفوظة © 2020 شبكة الجزيرة الاعلامية
...
169
0