أعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف -في تغريدة له على حسابه في موقع تويتر اليوم الأربعاء- عن تمكن الجيش من السيطرة على 7 قرى جديدة في إقليم ناغورني قره باغ.
وأفاد علييف بأن الجيش الأذربيجاني حرر قريتي ميراك وقاودار، التابعتين لمدينة جبرائيل، ومشدي إسمايللي وشفي بيلي التابعتين لمدينة زنغيلان.
وأضاف أن هناك قرى تحررت أيضا هي باشارات، قره كيشيلر، قره جاللي التابعة لمدينة قوبادلي.
وقد اندلعت يوم 27 سبتمبر/أيلول الماضي اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في إقليم قره باغ والمناطق المتاخمة له، في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما، وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقدام مسلحين أجانب.
وتقول باكو إنها تمكنت منذ بدء الحرب من استعادة السيطرة على 4 مدن و3 بلدات وحوالي 200 قرية، فضلا عن تلال إستراتيجية.
وفي تغريدة أخرى، قال علييف إن استهداف الجانب الأرميني للمدنيين بقصد إرهابهم والحد من اندفاع الجيش الأذربيجاني لم ينجح، بل على العكس زاد من إصرار أذربيجان.
وقال أيضا: إن الجيش الأذربيجاني أثبت كذب مقولة أن جيش أرمينيا قوي ولا يقهر, وعلى أرمينيا أن تتقبل هزيمتها.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية تكبيد القوات الأرمينية -التي استهدفت المناطق السكنية- خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، خلال الاشتباكات التي اندلعت طوال الليل على محاور مختلفة من الجبهة.
وأفادت الوزارة نفسها، في بيان، أن الاشتباكات تواصلت بشكل مكثف على محاور آغدره وخوجاوند وترتر وقوبادلي وزنغيلان.
وأشارت إلى أن القوات الأرمينية اضطرت للانسحاب من بعض المناطق على خط الجبهة إثر تكبدها خسائر بالأرواح والعتاد.
من جانبها، اعتبرت الخارجية الأرمينية أن لدى قوات جمهورية ناغورني قره باغ -غير المعترف بها دوليا- "الحق في شن ضربات مضادة" حال استمرار قصف المنشآت المدنية من قبل جيش أذربيجان.
وقالت المتحدثة باسم هذه الوزارة أنا ناغداليان، في بيان، إن القوات الأذربيجانية "شنت اليوم ضربات استهدفت بنية تحتية مدنية في مدينتي ستيباناكيرت وشوشا بقنابل عنقودية أطلقت من راجمات صواريخ من نوع سميرتش" مشيرة إلى سقوط مصابين.
ومنذ أكثر من شهر يسود التوتر إقليم قره باغ، وسط حرب واسعة النطاق بين أذربيجان وأرمينيا جنوب القوقاز، حيث تتنافس أنقرة وموسكو.
وبموجب القانون الدولي، يعد إقليم قره باغ جزءا من أذربيجان، لكن الأرمن -الذين يشكلون الأغلبية العظمى من سكانه- يرفضون حكم باكو.
ويدير الإقليم شؤونه الخاصة بدعم من أرمينيا منذ انشقاقه عن أذربيجان خلال صراع نشب عند انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991.
ويوم أمس الثلاثاء، قالت موسكو إنها تدرس مقترحا إيرانيا لإنهاء الصراع في قره باغ بعد فشل 3 اتفاقات لوقف إطلاق النار في القتال الذي دخل أسبوعه السادس.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده ستواصل العمل مع تركيا لمنع اتساع المواجهة العسكرية في إقليم قره باغ.
تتواصل المعارك في ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، وفي وقت يتبادل الطرفان الاتهامات، تقول روسيا إنها تدرس اقتراحا إيرانيا لإنهاء القتال بالإقليم.
قالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن الجانب الأرميني استهدف مواقع قواتها وبعض التجمعات المدنية ليلة أمس، وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.
بعد أن فشلت مبادرة أميركية للتهدئة في إقليم قره باغ، بعد ساعات من إطلاقها، أعلنت طهران بدء مساعيها للتهدئة في الإقليم وقيادة جهود للتوصل لاتفاق بين أذربيجان وأرمينيا اللتين تواصلان تبادل الاتهامات.
أعلن رئيس أذربيجان إلهام علييف أن قوات بلاده تواصل التقدم في إقليم قره باغ مستعيدة مزيدا من القرى، في حين قالت وزارة الدفاع في أرمينيا إن القصف الأذري امتد اليوم إلى أراض تحت السيادة الأرمينية.
جميع الحقوق محفوظة © 2020 شبكة الجزيرة الاعلامية
...
453
0