
قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان اليوم الاثنين إن بلاده تعتزم حظر جمعية "الذئاب الرمادية" القومية التركية، وذلك إثر التوترات الدبلوماسية بين باريس وأنقرة بسبب ملفات عديدة، آخرها النزاع في إقليم ناغورني قره باغ، والرسوم المسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال دارمانان -خلال جلسة للجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) عن حملة فرنسا على الإسلاميين المتشددين- إن حظر الذئاب الرمادية "العدوانية بشكل خاص" سيُحال إلى الحكومة الفرنسية يوم الأربعاء.
ويأتي إعلان الوزير الفرنسي في سياق توترات دبلوماسية قوية بين فرنسا وتركيا بشأن معاملة المسلمين في فرنسا.
ووجهت أصابع الاتهام إلى هذه الحركة بعد الصدامات التي وقعت أخيرا بين الجاليتين التركية والأرمنية في ديسين-شاربيو قرب ليون (شرق)؛ فقد تفاقم التوتر بين الجاليتين بسبب النزاع في إقليم ناغورني قره باغ بين أرمينيا، وأذربيجان التي تدعمها تركيا.
ومساء الأربعاء، تدخلت قوات الأمن في ديسين-شاربيو لمنع 250 فردا من الجالية التركية من خوض عراك مع الأرمن.
وقبل ذلك بساعات قليلة، أدى عراك بين الجانبين إلى إصابة 4 بجروح، أحدهم حالته خطرة.
كذلك، كُتبت عبارة "الذئاب الرمادية" على نصب تكريمي لضحايا الإبادة والمركز الوطني للذاكرة الأرمنية قرب ليون ليل السبت الأحد.
وصدرت مطالبات من قبل بعض الساسة وأوساط رسمية بترحيل الأتراك المشاركين في تلك الأحداث، في حين التزمت تلك الجهات الصمت حيال عنف المتظاهرين الأرمن.
ويأتي الحظر أيضا في الوقت الذي تشن فيه فرنسا حملة على "الإسلاميين المتشددين" بعد مقتل المدرس الفرنسي صمويل باتي الشهر الماضي.
وذبح شاب من أصل شيشاني (18 عاما) باتي يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد عرضه رسوما كاريكاتيرية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الفصل خلال درس عن حرية التعبير.
وفي أعقاب مقتل باتي؛ حظرت فرنسا جماعة إسلامية تحمل اسم الراحل الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).
رصدت إيمان عياد -في الملف الأول من "الحصاد"- تفاعلات الأزمة بين تركيا وفرنسا، إذ تربط بين البلدين فصول من التوتر كان آخرها ما دشنته الرسوم المسيئة.
فرجب طيب أردوغان يعتبر إيمانويل ماكرون مريضا عقليا.
انتقد الرئيس المصري بشدة الرسوم المسيئة للنبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وشدد على ضرورة التوقف عن إيذاء مشاعر المسلمين، في حين وصف الرئيس التركي سياسات نظيره الفرنسي بالقبيحة والشريرة.
كشف موقع إنتلجنس أونلاين اليوم أن باريس ستستضيف الخميس المقبل قمة ليبية تجمع كلا من اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ورئيس البرلمان المنعقد بطبرق عقيلة صالح، إضافة إلى رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج.
الخلاف الذي يحتدم بين تركيا وفرنسا هذه الأيام حول الرسوم المسيئة للرسول هو أحدث ملفات الصدام بين البلدين منذ عقود.
التقرير التالي يستعرض أبرز هذه الملفات محل الخلاف، ولماذا يحتدم الخلاف بشأنها؟
جميع الحقوق محفوظة © 2020 شبكة الجزيرة الاعلامية
...
298
0