• الرئيسية
  • |
  • عنا
  • |
  • تواصل
  • | |
  • سجل مجاناً

تظاهر الآلاف في باكستان والصومال ضد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المسيئة للإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم، بالمقابل دان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد "الهجمات الإرهابية" بفرنسا وجاءت المظاهرات بعد يوم واحد من تصريحات ماكرون التي أكد فيها أن الأخبار التي نُقلت بأنه يدعم الرسوم المسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، أخبار مضللة ومقتطعة من سياقها.
وأضاف ماكرون في مقابلة خاصة مع الجزيرة، أن تصريحاته حُرفت وأنه يتفهم مشاعر المسلمين إزاء الرسوم.
وندد آلاف المحتجين في مدينة كراتشي الباكستانية بظاهرة معاداة الإسلام في أوروبا وموقف الرئيس الفرنسي من أزمة الرسوم المسيئة.
وأفاد مراسل الأناضول أن مظاهرة احتجاجية انطلقت من أمام ضريح مؤسس الدولة محمد علي جناح، بتنظيم من حزب "الجماعة الإسلامية" في كراتشي شارك فيها الآلاف، نصرة للإسلام.
وردد المتظاهرون شعارات مثل "يسقط شارلي إيبدو" و"يسقط ماكرون" و"إلا رسول الله".
كما خرجت مظاهرات مماثلة في العاصمة إسلام آباد ومدينة لاهور الشمالية الشرقية، وجنوب غرب بيشاور.
وفي كويتا، عاصمة إقليم "بلوشستان" الجنوبي الغربي، نظم مئات المسيحيين مسيرة دانوا فيها نشر رسوم مسيئة للإسلام على المباني الحكومية في فرنسا.
كما حمل المتظاهرون لافتات وملصقات كتب عليها شعارات مناهضة للإسلاموفوبيا، وداعمة للتناغم بين الأديان.
كندا والصومال كما نظم مئات الصوماليين الأحد وقفة احتجاجية بالعاصمة مقديشو ضد تصريحات الرئيس الفرنسي المسيئة للإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها "إنك لعلى خلق عظيم"، "نفديك يا رسول الله"، بينما ردد المشاركون هتافات ضد فرنسا.
وفي كندا، تظاهر المئات أمام قنصلية فرنسا بمدينة تورنتو، احتجاجا على تصريحات ماكرون المعادية للإسلام، وعلى نشر مجلة "شارلي إيبدو" رسومات كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
كما وزع عدد من المحتجين الورود على المارة في المنطقة، وأهدوا نسخا من القرآن الكريم، وعددا من المنشورات عن الدين الإسلامي.
وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية نشر صور ورسوم كاريكاتورية مسيئة إلى النبي محمد، عبر وسائل إعلام، وعرضها على واجهات بعض المباني، مما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قال ماكرون إن بلاده لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتيرية"، مما ضاعف موجة الغضب في العالم الإسلامي، وأُطلقت في بعض الدول حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.
إدانة للإرهاب وفي سياق متصل، ذكرت وكالة أنباء الإمارات الأحد أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عبر عن إدانته للهجمات "الإرهابية" الأخيرة في فرنسا خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي.
وقالت الوكالة "شدد سموه على رفضه خطاب الكراهية الذي يسيء إلى العلاقة بين الشعوب ويؤذي مشاعر الملايين من البشر ويخدم أصحاب الأفكار المتطرفة، كما رفض بشكل قاطع أي تبرير للإجرام والعنف والإرهاب".
وأشار إلى أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يمثل قدسية عظيمة لدى المسلمين ولكن ربط هذا الموضوع بالعنف وتسييسه أمر مرفوض.
بدوره دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مكافحة معاداة الإسلام على غرار مكافحة معاداة السامية في أعقاب كارثة الهولوكوست.
وقال أردوغان -في رسالة مرئية إلى القمة التي أقيمت الأحد حول الإبادة الجماعية التي وقعت في مدينة "سربرنیتسا" البوسنية- إن "المسلمين الأوروبيين يتعرضون لتمييز ممنهج، ويتم انتزاع حقوقهم وحرياتهم، ويجب أن يتوقف هذا المسار الخاطئ نظرا لتهديده مستقبل البشرية وثقافة التعايش بين المعتقدات".
تشديد أمني في غضون ذلك، شددت فرنسا الإجراءات الأمنية قرب دور العبادة والمدارس، كما دعت مواطنيها المقيمين خارج البلاد إلى أخذ الحيطة.
من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام فرنسية إن الشرطة أوقفت بعد ظهر أمس السبت رجلين آخرين في إطار التحقيقات في هجوم كاتدرائية نوتردام في نيس ليرتفع عدد الموقوفين إلى 6.
وقتل 3 أشخاص وأصيب آخرون بجروح الخميس الماضي في هجوم بسكين في مدينة نيس جنوبي فرنسا.
وقالت إن الرجلين الموقوفين ينحدران من منطقة غراس في الألب-ماريتيم، ويبلغ أحدهما 63 عاما والآخر 25، وقد التقيا عند منفذ الهجوم التونسي إبراهيم العيساوي.
ووفقا لمصادر أمنية، فقد جرى توقيف الرجلين في منزل شخص آخر اعتقل سابقا في منطقة غراس، وهو تونسي (29 عاما) يعتقد أنّه التقى أيضا بالعيساوي منفذ الهجوم.
وكان كبير ممثلي الادعاء في قضايا مكافحة الإرهاب بفرنسا قد قال إن المشتبه به في هجوم نيس وصل من تونس إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية في 20 سبتمبر/أيلول، كما يكثف المحققون في إيطاليا أيضا تحرياتهم بخصوص تحركات المشتبه به واتصالاته في جزيرة صقلية.
وكان للمتهم سجل قضائي في تونس يتراوح بين قضايا الحق العام والعنف والمخدرات، قبل أن يصل إلى فرنسا بطريقة غير نظامية، وفقا للقضاء التونسي الذي باشر بدوره تحقيقات.
وقال مصدر مطلع لوكالة الصحافة الفرنسية "ما زال من المبكر معرفة ما إذا كان قد استفاد من أي تواطؤ، ودوافعه للمجيء إلى فرنسا، ومتى نشأت هذه الفكرة لديه"، مضيفا أن التحقيق من الجانب التونسي "سيكون حاسما".
قال بروفيسور فرنسي في علم الاجتماع السياسي إن تجريم ما يسمى "اليسار الإسلامي" ينم عن جهل محير بالتاريخ ويكشف عن ترسيخ "مكارثية جمهورية" في قلب الدولة الفرنسية وإعلامها.
حذّر رئيس أساقفة تولوز بفرنسا من أننا "بهذه الرسومات الكاركاتيرية نصبُّ الزيت أحيانا على النار"، مؤكدا أن "حرية التعبير لها حدود".
اعتقلت الشرطة الفرنسية رجلين يبلغان من العمر 25 و63 عاما، ما يرفع عدد الأشخاص الموقوفين في إطار قضية الهجوم بالسكين في كنيسة بمدينة نيس إلى ستة.
أعرب رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد عن "اشمئزازه" من إساءة فهم تصريحاته التي اعتبر فيها أن للمسلمين الحق في معاقبة الفرنسيين انتقاما من مجازر الماضي.
جميع الحقوق محفوظة © 2020 شبكة الجزيرة الاعلامية
...

سجل تعليقك الأن على المقال