
اختتمت الأحد جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة باتفاق إثيوبيا ومصر والسودان على تعيين 6 خبراء (اثنان من كل دولة)، للتباحث في طريقة المفاوضات ودور خبراء الاتحاد الأفريقي.
وقال بيان صادر عن وزارة الري والمياه الإثيوبية إن "وزراء المياه في الدول الثلاث ناقشوا خطة العمل للمفاوضات للأيام المقبلة".
كما أفادت وزارة الري السودانية أن جلسة مفاوضات سد النهضة بين السودان وإثيوبيا ومصر اتفقت على مواصلة بحث الامر عبر فريق سداسي يضم عضوين من كل دولة.
وأضافت الوزارة في بيان صحفي أن السودان دعا في الاجتماع إلى التخلي عن الطريقة السابقة غير المنتجة في التفاوض، واعتماد مناهج أخرى أكثر فعالية بمنح خبراء الاتحاد الأفريقي دورا أكبر في تقريب وجهات النظر.
وتابعت أن فريق التفاوض السوداني اقترح استمرار التفاوض وفق جدول زمني محدد وقائمة واضحة بالمخرجات التي ستُرفع إلى الاتحاد الأفريقي راعي المفاوضات.
وقالت إن الاجتماع استعرض باستفاضة إجراءات وسياقات التفاوض والدور المتوقع للمراقبين والخبراء المعينين من الاتحاد، خلال جولات التفاوض القادمة.
وتخشى القاهرة من تأثير سلبي للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.
5 مليار متر مكعب.
بينما تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر ولا السودان، وإن السد ضروري لتوليد الكهرباء وتحقيق التنمية في إثيوبيا.
واستضافت واشنطن، في فبراير/شباط الماضي، مفاوضات بين الدول الثلاث، وقّعت في ختامها مصر بالأحرف الأولى اتفاقا ثلاثيا بشأن قواعد ملء السد، في حين امتنعت إثيوبيا عن التوقيع وتحفظ السودان.
وتصر أديس أبابا على إكمال ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق مع القاهرة والخرطوم، وهو ما ترفضه الأخيرتان.
وصل اليوم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إلى أديس أبابا في أول زيارة رسمية له لإثيوبيا تستغرق يومين، في حين أعلنت الخرطوم استئناف مفاوضات سد النهضة من جديد.
الهدوء المصري الغريب، وتجاهل أزمة سد النهضة؛ يدفعان البعض للتساؤل حول حقيقته، فهناك من يراه استسلاما بعد أن فقدت مصر أوراقها في المفاوضات، في حين يراه آخرون استعدادا لتحرك كبير ربما يصل للعمل العسكري.
عقد وزراء الخارجية والري في مصر وإثيوبيا والسودان أمس الثلاثاء اجتماعا بشأن سد النهضة، وقال رئيس المفوضية الأفريقية موسى فكي إن الدول الثلاث اتفقت على استمرار المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي.
قال الكاتب والمحلل السياسي مجدي شندي إن لقاء السيسي والبرهان يبعث رسائل منها أن المماطلة الإثيوبية في المفاوضات حول سد النهضة ينبغي أن تنتهي، خصوصا أن مصر والسودان قد ضاقتا ذرعا بهذه المماطلة.
جميع الحقوق محفوظة © 2020 شبكة الجزيرة الاعلامية
...
362
0