• الرئيسية
  • |
  • عنا
  • |
  • تواصل
  • | |
  • سجل مجاناً

قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إنه لا يمكن الفصل بين رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب والتطبيع مع إسرائيل، نافيا أن تكون بلاده تعرضت لابتزاز أميركي أو ضغوط من الدول الخليجية التي طبعت مع تل أبيب.
وأضاف البرهان في مقابلة مع التلفزيون الرسمي مساء الاثنين أن الاتفاق مع إسرائيل هو "اتفاق صلح يصب في مصلحة الأطراف جميعها".
وتابع أن اتفاق التطبيع الذي أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أيام يحفز صناع القرار في الولايات المتحدة لرفع السودان من قائمة الإرهاب، وللتعامل معه كعضو فاعل في المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن الخرطوم ستوقع اتفاقا مع تل أبيب بشأن أوجه التعاون في مجالات منها التكنولوجيا والزراعة والهجرة.
وفي المقابلة المباشرة مع التلفزيون الرسمي، قال رئيس مجلس السيادة السوداني "لم نتعرض لأي ابتزاز في قضية التطبيع.
نحن لدينا مصالح في ذلك.
.
رفع اسمنا من قائمة الدول الراعية (للإرهاب) سيجعلنا نعود إلى العالم ونستفيد اقتصاديا ونحصل على التكنولوجيا".
وفي إشارة إلى الإمارات والبحرين، قال إن الدول الخليجية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل لم تمارس ضغوطا على السودان كي يطبع علاقاته مع إسرائيل.
وأوضح البرهان أن بلاده تضررت كثيرا جراء العقوبات التي كانت مفروضة عليها لسنوات طويلة، في إشارة إلى العقوبات الأميركية التي فرضت على السودان منذ عام 1993.
وكان مجلس الوزراء السوداني كشف الأحد أن الولايات المتحدة اشترطت خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للخرطوم في أغسطس/آب الماضي أن يقوم السودان بتطبيع العلاقات مع إسرائيل لشطبه من قائمتها للدول الراعية للإرهاب.
تزكية التطبيع وعن تزكية الاتفاق، الذي قالت صحيفة سودانية إنه سيوقع في ديسمبر/كانون الأول المقبل في واشنطن، ذكر رئيس مجلس السيادة في السودان أنه سيعرض على المجلس التشريعي الانتقالي عقب تشكيله.
وقال البرهان في هذا الإطار "لدينا مسودة الاتفاق سنعرضها على المكونات الثلاثة؛ مجلس السيادة، ومجلس الوزراء، وقوى إعلان الحرية والتغيير، وأيضا الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام، ثم يعرض على المجلس التشريعي".
وأضاف أن 90% من القوى السياسية لم تعارض التطبيع مع إسرائيل عند التشاور معها.
كما قال البرهان إنه تشاور مع زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي الذي اشترط تصديق المجلس التشريعي على الاتفاق.
وكان المهدي أكد في بيان أصدره السبت أن تطبيع السلطات الانتقالية في بلاده مع إسرائيل يناقض المصلحة الوطنية العليا والموقف الشعبي.
وفي البيان نفسه، أعلن الزعيم السوداني انسحابه من المشاركة في مؤتمر لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالعاصمة الخرطوم احتجاجا على اتفاق التطبيع.
كما نددت بالاتفاق أحزاب سودانية عدة، بينها المؤتمر الشعبي والبعث، في حين رحبت به أحزاب أخرى وبعض الحركات المسلحة.
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية مقالا رأت كاتبته أن ابتزاز أميركا للسودان من أجل التطبيع مع إسرائيل يعد تنمرا على دولة لا يتوقع أن تقيم معها إسرائيل علاقات تجارية أو دبلوماسية تذكر.
نقلت صحيفة السوداني السودانية أن واشنطن ستستضيف في ديسمبر/كانون الأول المقبل مراسم توقيع معاهدة سلام سودانية إسرائيلية، في حين وصفها رئيس الوزراء الفلسطيني بـ"سقطة القرن".
بدأت المصارف السودانية تستعيد إمكانية إجراء التعاملات المالية الدولية مع البنوك الأجنبية، بعد رفع اسم السودان من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب.
جميع الحقوق محفوظة © 2020 شبكة الجزيرة الاعلامية
...

سجل تعليقك الأن على المقال