• الرئيسية
  • |
  • عنا
  • |
  • تواصل
  • | |
  • سجل مجاناً

تستعد اليونان لاستضافة اجتماع ثلاثي مع إسرائيل وقبرص، بينما مددت تركيا مجددا مهمة السفينة "عروج ريس" للتنقيب في شرق المتوسط، في خطوة اعتبرتها اليونان "غير قانونية"، وهو ما رفضته تركيا.
وقال بيان صادر عن الخارجية الإسرائيلية إن وزير الخارجية غابي أشكنازي سيتوجه غدا الاثنين إلى أثينا في زيارة دبلوماسية تمتد يومين، بهدف المشاركة في اجتماع ثلاثي بين اليونان وإسرائيل وقبرص.
وسيعقد أشكنازي أيضا لقاءات ثنائية وأخرى ثلاثية تبحث في سبل تعزيز العلاقات الإسرائيلية واليونانية والقبرصية، إضافة لبحث التطورات الإقليمية في المنطقة.
وبحسب البيان، سيلتقي أشكنازي برئيس الوزراء اليوناني، وبنظيريه وزيري خارجية اليونان وقبرص، إلى جانب وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف الذي سيكون في أثينا في ذلك الوقت.
من جهة أخرى، أخطرت البحرية التركية نظام التحذير البحري الدولي "نافتكس" في وقت متأخر السبت، بأن "عروج ريس" ستبقى -برفقة سفينتي أتامان وجنكيز- في المنطقة حتى 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك بعدما كان من المقرر أن تغادر الثلاثاء.
وردت وزارة الخارجية اليونانية بوصف أنشطة تركيا بأنها "غير مصرّح بها وغير شرعية، في منطقة تتداخل مع الجرف القاري لليونان".
وقالت الوزارة في بيان "تدين اليونان بشدة هذا السلوك غير المقبول الذي يجعل إمكانية إقامة حوار بنّاء أمرا بعيد المنال على نحو أكبر"، ودعت للتراجع الفوري عن القرار.
وأفاد المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس -في مقابلة تلفزيونية- بأن الخطوة الأخيرة عبارة عن "إثبات إضافي لعدم مصداقية تركيا حتى تجاه حلف شمال الأطلسي"، الذي يشترك البلدان في عضويته.
وتعليقا على الموقف اليوناني، قال المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أقصوي إن وصف الخارجية اليونانية لأنشطة التنقيب التركية في البحر بأنها "غير قانونية" هي مزاعم "لا أساس لها"، مضيفا أن المنطقة التي يجري فيها التنقيب تقع بالكامل ضمن الجرف القاري لتركيا، والذي تم تحديده على أساس القانون الدولي والمسجّل لدى الأمم المتحدة.
وأكد أن بلاده أوضحت ذلك بشكل صريح للسفير اليوناني في أنقرة بتاريخ 23 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وأن المنطقة التي يجري فيها التنقيب تبعد عن البرّ الرئيسي لليونان نحو 440 كلم، بينما تبعد نحو 130 كلم عن البر الرئيسي لتركيا.
وجدد أقصوي تأكيده على استعداد تركيا الدائم للتعاون والحوار لإيجاد حل عادل في شرق المتوسط، يضمن الحقوق المشروعة لتركيا والقبارصة الأتراك، بحسب قوله.
وتراجع التوتر بعدما سحبت تركيا سفينتها لإجراء أعمال صيانة، ووافقت على الشروع في محادثات تمهيدية مع اليونان، غير أن أنقرة أعادت إرسالها عقب ذلك، مما أثار غضب اليونان ودولا أوروبية.
قررت تركيا تمديد فترة عمليات المسح التي تجريها سفينتها "عروج ريس" شرقي البحر المتوسط حتى الرابع من الشهر المقبل، وكان الاتحاد الأوروبي هدد أنقرة بعقوبات في حال واصل التنقيب في منطقة متنازع عليها.
أكدت تركيا رفضها الكامل لما وصفتها بالادعاءات والاتهامات الباطلة التي وجهت لها خلال القمة الثلاثية التي انعقدت في نيقوسيا بين مصر واليونان وقبرص، وأكدت أنها لن تتنازل مطلقا عن حقوقها في المنطقة.
بدأت تركيا مناورات عسكرية جديدة بشرق المتوسط، وحذرت من حرب محتملة في حال وسعت اليونان حدودها البحرية، ويأتي ذلك في ظل توتر محتدم بين أنقرة وأثينا في خضم النزاع على موارد الطاقة بالمنطقة.
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن اليونان وتركيا ألغتا مناورات عسكرية مقررة في البحر الأبيض المتوسط الأسبوع المقبل حرصا على تهدئة التوتر القائم.
جميع الحقوق محفوظة © 2020 شبكة الجزيرة الاعلامية
...

سجل تعليقك الأن على المقال