• الرئيسية
  • |
  • عنا
  • |
  • تواصل
  • | |
  • سجل مجاناً

بدأت في مدينة اسطنبول بتركيا جلسات محاكمة عشرين متهما سعوديا غيابيا بتهمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي عام 2018، ومن بين المتهمين مساعدان سابقان لولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وكان خاشقجي من المقربين لنظام الحكم في السعودية ثم انقلب عليه ووجه له انتقادات شديدة.
وكان يقيم في الولايات المتحدة ويكتب في صحيفة واشنطن بوست.
وقتل داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018 ، في أعقاب توجهه إلى المبنى للحصول على وثائق مطلوبة لعقد قرانه على خطيبته التركية خديجة جنكيز.
ووجهت للمتهمين تهم "القتل عمدا وبشيطانية، والتسبب في عذاب شديد"، وأصدر الادعاء العام مذكرات اعتقال بحقهم.
ويقول الادعاء العام التركي إن أحمد العسيري نائب رئيس المخابرات السعودية السابق والمشرف العام السابق على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية بالديوان الملكي سعود القحطاني ترأسا العملية وأصدرا الأوامر لفريق الاغتيال السعودي.
ووجهت إلى باقي المتهمين تهم خنق خاشقجي الذي لم يعثر على رفاته حتى الآن، وتقول السلطات التركية إن جسمه قُطع ونقلت أجزاؤه إلى مكان مجهول.
وحضرت خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي جلسة المحاكمة إلى جانب، آغنس كالامارد، المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن القتل غير القانوني.
وتربط كالامار مباشرة بين ولي العهد وقتل الصحفي، كما حضرها ياسين آكتاي صديق خاشقجي ومستشار الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وقالت جنكيز إنها وجدت عملية المحاكمة، التي تجري في مدينة اسطنبول التركيّة، أمرا متعبا لها على الصعيد العاطفي والروحي.
وعبّرت خديجة للصحفيين الذين تجمعوا خارج المحكمة عن ثقتها بنظام القضاء التركي قائلة: "سيستمر بحثنا عن العدالة في تركيا وفي كل مكان ممكن".
من جانبها قالت كالامارد: "نقلنا (قضية) مقتل جمال خاشقجي إلى مكان رسمي يمكن للمجتمع الدولي الاعتراف به، لأنه لا يمكن إعطاء المحاكمة في السعودية مصداقية أو شرعية".
وأضافت: "هنا ولأول مرة، لدينا اتهامات موجهة للقتلة ولدينا عدد من (أسماء) أولئك الذين كلفوا بتنفيذ تلك الجريمة".
وقبيل عيد الفطر، في أواخر شهر مايو/أيار، نشر صلاح، ابن جمال خاشقجي، بيانا على حسابه على موقع تويتر، قال فيه: "نعلن - نحن أبناء الشهيد جمال خاشقجي - أننا عفونا عن من قتل والدنا - رحمه الله - لوجه الله تعالى".
لكن خطيبة الصحفي المقتول قالت إنه "ليس لأحد الحق في العفو عن قتلته".
ودونت حينها خديجة جنكيز تغريدة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قالت فيها: "جريمة القتل البشعة لا تسقط بالتقادم".
كما قالت إن "جمال خاشقجي أصبح رمزا دوليا أكبر من أي أحد منا، شخص نال إعجاب وحب الجميع".
وأضافت: "قُتل (خاشقجي) داخل قنصلية بلاده أثناء استخراج وثائق لإتمام إجراءات زواجنا.
ونفت السلطات السعودية في البداية تورطها في حادث القتل، لكنها وصفته فيما بعد بالعملية المارقة.
كما أجرت محاكمة سرية في كانون الأول/ديسمبر الماضي برأت ساحة العسيري والقحطاني وحكمت على خمسة متهمين بالإعدام.
وتعتقد وكالة الاستخبارات الأمريكية وحكومات غربية أن القتل كان بناء على أوامر من ولي العهد من بن سلمان، وهو ما ينفيه.
وتقول كالامارد إن خاشقجي كان "ضحية إعدام مدبر عن سابق قصد وترصد، أي أنه قتل غير قانوني تتحمل الحكومة السعودية المسؤولية عنه".
كان خاشقجي يبلغ من العمر تسعة وخمسين عاما عند وقوع حادثة قتله.
وتأمل جنكيز، التي كانت تنتظر خطيبها خارج مبنى القنصلية يوم قتل، أن تكشف المحاكمة أدلة جديدة هامة، وتبين ما حدث لرفات خاشقجي.
...

سجل تعليقك الأن على المقال