
تتواصل في فرنسا اليوم الأحد عمليات التصويت في الجولة الثانية المؤجلة من الانتخابات البلدية، وسط إجراءات صارمة بسبب وباء كورونا، وخرج الناخبون بكماماتهم للإدلاء بأصواتهم.
ويمثل التصويت اختبارا للرئيس إيمانويل ماكرون في منتصف فترة ولايته، ومن المحتمل أن يفشل حزبه "الجمهورية إلى الأمام" في الفوز بأي مدينة من المدن الكبرى.
وكانت الجولة الأولى أجريت في منتصف مارس/آذار الماضي، وسجلت معدلات متدنية من المشاركة لم تمنح حزب ماكرون الصدارة واضطرته للتحالف مع أحزاب اليمين في عدة مدن.
وبحسب المؤشرات، فإن حزب الرئيس ما زال بعيدا عن الصدارة، ويعزو مراقبون هذا التراجع إلى عدم الرضا عن سياساته الاقتصادية وطريقة إدارته لأزمة جائحة كورونا.
وقبل عام، كان ماكرون يأمل أن تساعد الانتخابات المحلية في تدعيم أركان حزبه الجديد في بلدات ومدن فرنسا، بما في ذلك العاصمة باريس، وذلك قبل سعيه للفوز بفترة ولاية ثانية في الانتخابات المقررة في 2022، لكن معاونيه قللوا في الآونة الأخيرة من حجم التوقعات.
العاصمة والمدن الكبرى
وفي باريس -التي تعد الجائزة الكبرى في الانتخابات- تمضي رئيسة البلدية الاشتراكية آن هيدالغو قدما نحو تحقيق فوز مريح بعد حملة سادتها الفوضى من قبل ماكرون وحزبه.
وكان المرشح الذي اختاره ماكرون لخوض الانتخابات في باريس قد تنحى بسبب فضيحة تسجيل جنسي مصور، الأمر الذي أدى إلى ترشيح وزيرة الصحة السابقة عن حزب الرئيس قبل شهر واحد من الجولة الأولى.
ومن المتوقع في الوقت نفسه أن يحقق حزب الخضر نجاحا في مدن مثل ليون ومرسيليا وبوردو بالتحالف مع اليسار أحيانا، استنادا إلى القوة الدافعة التي اكتسبها في الانتخابات الأوروبية العام الماضي.
وفي مدينة بربينيان جنوبي البلاد قد يسيطر حزب مارين لوبان اليميني المتطرف على أول مدينة يزيد عدد سكانها على 100 ألف نسمة.
ويرى مراقبون أن حزب ماكرون يستعد لمواجهة انتكاسة وهزيمة كبرى في هذه الانتخابات، وقد يضطر على إثرها لإجراء تعديل وزاري.
وأجرت فرنسا الجولة الأولى من الانتخابات البلدية في منتصف مارس/آذار الماضي، قبل أقل من 48 ساعة من إجراءات العزل العام التي فرضها ماكرون والتي وصفت بأنها واحدة من أشدها صرامة في أوروبا، وهو ما أدى إلى تأخير الجولة الثانية طويلا.
خرج الآلاف في فرنسا تضامنا مع جورج فلويد، ورفع المحتجون شعارات تنادي بالمساواة، وإنهاء العنصرية ضد المواطنين من أصول أفريقية، وتحقيق العدالة في قضية آداما تراوري.
تقرير: حافظ مريبح تاريخ البث:2020/6/7
انضمت نقابات وأحزاب سياسية وجمعيات طلابية ومنظمات غير حكومية عديدة للدعوة التي وجهتها منظمة "إس أو إس راسيزم" المناهضة للعنصرية للتظاهر اليوم في ساحة الجمهورية بالعاصمة الفرنسية باريس.
خرجت مظاهرات في عدة مدن فرنسية للمطالبة بالعدالة لشاب من أصل أفريقي توفي أثناء توقيفه عام 2006، وذلك في سياق الاحتجاجات التي اندلعت في أميركا بعد وفاة جورج فلويد.
تقرير: نور الدين بوزيان
بعد أشهر من الإغلاق سعيا للحد من انتشار فيروس كورونا تنفس الفرنسيون الصعداء، بعد أن فتحت بلادهم حدودها الجوية والبرية مع أوروبا، وعادت الحياة بشكل شبه طبيعي للمقاهي والشوارع والمتنزهات والحدائق العامة
جميع الحقوق محفوظة © 2020 شبكة الجزيرة الاعلامية
...
291
0