• الرئيسية
  • |
  • عنا
  • |
  • تواصل
  • | |
  • سجل مجاناً

قال المذيع الأميركي والسيناتور الجمهوري السابق جو سكاربورو إن حالة الإنكار التي يتعاطى بها الرئيس دونالد ترامب مع تفشي فيروس كورونا في بلاده، كانت تداعياتها كارثية على ضحايا الوباء والاقتصاد الأميركي.
وانتقد سكاربورو في مقال بصحيفة واشنطن بوست تصريحات ترامب المتضاربة بشأن فيروس كورونا، والتي تقلل من خطورة الوباء بالرغم من التحذيرات التي تصله من جهاز الاستخبارات بشأن مخاطره.
وصرّح ترامب في يناير/كانون الثاني الماضي بأن الوضع تحت السيطرة، وأن خطر فيروس كورونا يتعلق "بشخص واحد قادم من الصين"، وأن "كل شيء سيكون على ما يرام"، وذلك بالرغم من التحذيرات التي تصله منذ أسابيع من جهاز المخابرات حول الخطر القادم عندما قدّم هذا الادعاء الزائف، وفقا للكاتب.
كما صرّح ترامب في فبراير/شباط الماضي بأنه يتوقع اختفاء الوباء بحلول أبريل/نيسان، وجاء هذا التوقع المتهور أيضا -بحسب سكاربورو- بعد أسابيع من تحذير موظفي البيت الأبيض من أن الفيروس قد يعرض حياة ملايين الأميركيين للخطر، ويكلف الاقتصاد الأميركي تريليونات الدولارات.
وأشار سكاربورو إلى أن ترامب تجاهل أيضا تحذيرات مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فوتشي، عندما صرّح بأن استخدام عقار لعلاج المصابين بالملاريا لم يختبر بعد كعلاج لكوفيد-19 يمكن أن يكون "أحد أكبر العوامل التي ستغير قواعد اللعبة في تاريخ الطب".
وقد حذرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية خلال الأسبوع الجاري من استخدام هيدروكسي كلوروكين علاجا للمصابين بفيروس كورونا، لأنه يسبب مشاكل خطيرة في القلب.
وقال الكاتب إنه في الوقت الذي كان فيه ترامب يستعرض هذه العلاجات التي لا أساس لها من الصحة، والإنكار الوهمي بشأن مخاطر الفيروس في مؤتمراته الصحفية، فقد 53 ألف أميركي حياتهم بسبب الوباء الذي لم يختف بأعجوبة في نيسان/أبريل كما توقع الرئيس.
وأشار إلى أن ترامب قد فوّت على الولايات المتحدة فرصة الاستعداد لمواجهة الوباء قبل قدومه، مشيرا إلى أنه واصل ادعاءاته بشأن الوباء حتى مارس/آذار الماضي، حيث ادعى ترامب والمذيع في قناة فوكس نيوز شون هانيتي أن الإعلام ضخّم شأن أزمة وباء كورونا التي ادعى الأخير أنه يتم استغلالها "لضرب ترامب مرة أخرى بهذه الخدعة الجديدة".
وختم سكاربورو مقاله بالقول إن المسؤولية عن أرواح الضحايا التي حصدها فيروس كورونا لا تقع على عاتق ترامب وحده، وإنما يتقاسم معه النظام الشيوعي الصيني المسؤولية، عنها نتيجة رفضه تحذير العالم من الفظائع التي حدثت على أرضه.
...

سجل تعليقك الأن على المقال